الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اتهام السكري بتورطه في قضية «السندريلا»

اتهام السكري بتورطه في قضية «السندريلا»
15 مايو 2011 19:45
«مفيش دخان من غير نار».. مثل شعبي تردد كثيراً على ألسنة المصريين، وتيقن كثيرون منهم من صدق حاسته السادسة في توجيه أصابع الاتهام إلى صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، وأمين عام الحزب الوطني الأسبق، عندما كلف النائب العام لنيابة جنوب القاهرة، المستشار عبدالمجيد محمود قبل أيام بإعادة التحقيق في مقتل الفنانة سعاد حسني. وكانت شائعات قد ترددت، عن تورط ضابط المخابرات الأسبق صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى في النظام المصري السابق في مقتل الفنانة سعاد حسني، بعد أن أعلنت أنها تنوي كتابة مذكراتها ونشرها في كتاب أو تسجيلها في حلقات تلفزيونية، إلا أن العالم فوجئ بمقتلها في لندن يوم 21 يونيو 2001، وانتهت التحقيقات إلى أنها انتحرت بعد أن عانت اكتئاباً شديداً، إلا أن أسرتها لم تستسلم لما قيل، وعادت لفتح القضية من جديد بعدما أكدوا أن التقارير الطبية أثبتت أن هناك شرخاً في الجمجمة نتج عن تعرضها للإصابة قبل وقوعها من شرفة منزلها، وهو ما يعني أن هناك من دفعها بالقوة! أدلة جديدة ومع تطور الأحداث وغموضها، وظهور حقائق ومؤشرات جديدة، تقدم المحاميان عاصم قنديل وبرلنتي عبدالحميد، نيابة عن «جانجاه» شقيقة الفنانة الراحلة ببلاغ مرفق بأدلة قديمة لم يؤخذ بها في لندن أثناء التحقيق، بالإضافة إلى بعض الأدلة الجديدة التي تحتاج إلى ترجمة وتوثيق لتكون دامغة في إدانة محسن السكري، ـ ضابط مباحث أمن الدولة السابق المحكوم عليه بالإعدام في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، ـ بقتل الفنانة سعاد حسني التى عثر على جثتها إثر سقوطها من شرفة منزلها بوسط العاصمة البريطانية لندن في ظروف غامضة. كثير من الناس لم يصدقوا رواية انتحارها، وفي مقدمتهم أهلها الذين قرروا طلب إعادة فتح التحقيق في القضية. إنها ليست شائعة، لكنها حقيقة. فقد خرجت السيدة جانجاه شقيقة سعاد حسني لتؤكد لوسائل الإعلام أن هناك مسؤولاً كبيراً في الدولة هو من تسبب في مقتلها، في إشارة صريحة إلى صفوت الشريف، الذي قرر قتلها بعد أن شرعت في كتابة مذكراتها الشخصية، وتكشف عن تجربتها المريرة معه، وعن تورطه في فضائح كثيرة، وابتزازها هي وغيرها من الفنانات لإجبار بعضهن على القيام ببعض المهام أو الأفعال الشائنة. وتردد بقوة وقتها أنها عهدت إلى الإعلامي عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري المخلوع، بكتابتها، إلا أن المناوي سارع إلى نفي الرواية، وقال: «الوحيد الذي حصل على ثقة سعاد حسني هو منير مطاوع، وهو كاتب صحفي يقيم في لندن، وهو الوحيد الذي وثقت به، وكانت تتحدث معه في التليفون بالساعات، وأعتقد أن منير هو الذي سجل فعلاً مذكراتها، لأن بعض هذه المذكرات نشرت في مجلة «صباح الخير» منذ سنوات، وأعتقد أن ما نشر منها ثلاث حلقات فقط، ثم توقفت، فمن الممكن أن تكون سعاد اتفقت مع منير مطاوع على تسجيل مذكراتها ونشرها أو عدم نشرها.. لا أستطيع أن أعرف»!. تشابه طريقة القتل وأكدت «جانجاه» أن المتهم محسن السكرى كان موجوداً في لندن وقت الحادث، مؤكدة في الوقت نفسه وجود تشابه في طريقة القتل، وكيفية التنفيذ، بعد تأكيد السكري واعترافه بأنه سافر وراء سوزان تميم إلى لندن لتعقبها وتنفيذ جريمته. واتهمت أيضاً الفنانة نادية يسري، التي كانت تعيش مع شقيقتها في الفترة التي توفيت فيها عام 2001، وأنها كانت تسرق بعض متعلقاتها ومذكراتها الشخصية، كما أنها كانت على صلة بمحسن السكري الذي كان صديقاً شخصياً لها. لكن تحقيقات الشرطة البريطانية لم تتوصل إلى القاتل طوال تلك الفترة، وخلال التحقيقات في قضية مقتل سوزان تميم، استمعت إلى مكالمة بين هشام طلعت ومحسن السكري يطلب منه فيها قتل سوزان تميم على طريقة أشرف مروان وسعاد حسني. وطلاب في بلاغهم إعادة تشريح الجثة لإثبات تجاهل التقارير الطبية البريطانية لحقيقة الكسر الموجود بالجمجمة، وقد لوحظ ذلكء أثناء غسل جثة الفنانة الراحلة، وطلبوا أيضاً سماع عدد من الشهود، من بينهن الفنانات صفاء أبو السعود وسميرة أحمد ورجاء الجداوي. واعتبر البلاغ أن «القاتل» في الجريمتين واحد، حيث إنه يحمل من المؤهلات والخبرة والكفاءة التي تتيح له ارتكاب مثل هذه الجرائم.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©