نفى مسؤول رفيع في بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور أمس قيام متمردين أو أي حركة أخرى في هذا الإقليم بالاستيلاء على مروحية روسية ، ما يناقض معلومات سبق أن أوردتها موسكو.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أمس أن متمردين في إقليم دار فور استولوا أمس الأول على مروحية تابعة للأمم المتحدة تقل تسعة أشخاص، هم أربعة روس، يشكلون أفراد طاقمها، وخمسة ركاب سودانيين. وقالت الوزارة في بيان “أن المروحية تابعة لشركة الطيران الروسية (يوتير9 )”.
وأضافت أن “شركة (يوتير) تعمل في السودان بموجب عقد مع الأمم المتحدة، وكانت المروحية تقوم بمهمة مشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دار فور”.
وتابعت الوزارة أن السفارة الروسية في الخرطوم “تتخذ تدابير عاجلة لتوضيح الوضع وضمان إفراج السلطات السودانية عن المواطنين الروس”.
من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي أمس أنه تم الإفراج عن العاملين الإنسانيين اللذين خطفا في 22 يونيو في منطقة دارفور في السودان.
وقال الوزير الألماني في بيان إن “الرجلين تحت حماية السلطات السودانية وسينقلان إلى الخرطوم على الفور”، معربا عن “ارتياحه” للأمر. وأضاف “أنهما بخير بالنظر إلى الظروف الصعبة” التي واجهاها، شاكرا الأطراف التي عملت على الإفراج عنهما، وخصوصا “المسؤولين السودانيين”.
والعاملان الإنسانيان البالغان من العمر 34 و52 عاما وينتميان إلى منظمة “تي اس دبليو” خطفا بيد مسلحين مجهولين في مكتبهما في نيالا، كبرى مدن أقليم دارفور الذي يتدهور فيه الوضع الأمني باستمرار.
على صعيد آخر حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من خطر تفاقم عدم الاستقرار في السودان بسبب عدم التوصل إلى اتفاق سلام في دارفور والاستفتاء الوشيك بشأن استقلال جنوب السودان عن الشمال. وفي تقييم متشائم للوضع الذي تواجهه قوة حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في منطقة دارفور قال تقرير لبان كي مون، إن العنف اشتد بعد الانتخابات العامة التي جرت في أبريل.
عدد اليوم
