الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم شرقية مستوحاة من رونق زهور الربيع وحرارة شمس الصيف

تصاميم شرقية مستوحاة من رونق زهور الربيع وحرارة شمس الصيف
15 مايو 2011 19:49
بين رقة الدانتيل ونعومة الحرير فضلت المصممة الإماراتية زرينة يوسف أن تؤلف سمفونيتها الجديدة للموضة والجمال، مقدمة مجموعتها المبتكرة لموسمي ربيع وصيف 2011، والتي لم تبتعد فيها عن سحر ورود الربيع ودفء شروق الصيف، ولتطرح عبر 58 قطعة وتصميماً كل ملامح الترف والأناقة الكلاسيكية، من خلال حفل خاص أقامته قبل أسبوعين في مركز دبي التجاري العالمي، ووسط حضور إعلامي وجماهيري كبير. شكلت تصاميم الباقة الأخيرة للمصممة زرينة يوسف نقلة نوعية، وتمرداً واضحاً على أسلوبها المألوف في خطها الذي عرفت من خلاله منذ سنوات، وكأنها مجموعة أزياء ظهرت لتشي بمزاجها الذي تغير، إلى جنوح أكثر نحو البساطة والنعومة والمعاصرة، وربما حملت الباقة بين طياتها ولادة فكرة جديدة وطراز منفصل للمصممة الواعدة، ستظهر ملامحه أكثر فأكثر خلال المواسم القادمة. ترجمة ناعمة جاءت تشكيلة يوسف لموسمي ربيع وصيف 2011، وكأنها ترجمة ناعمة ومشاهدات رقيقة لدرجات وظلال الألوان الربيعية والصيفية بالفعل، حيث اختارت “يوسف” فصلي الحياة والحيوية لتنطلق منهما إلى مساحات لونية أوسع وأشمل، فترتقي بمجموعة أزيائها إلى عوالم أخرى من الفرح والبهجة، وتحتفي معها بحب الطبيعة وزهوة الألوان والورود، مقدمة مجموعة كبيرة من الفساتين المسائية والجلابيات الشرقية الراقية ذات الألوان الربيعية المرحة، بحرائر وشيفونات شفافة وناعمة طرزت بشغل يدوي متقن وبزخارف ونقشات من التراث الإسلامي، ولتجمع بذكاء وحرفية بين أناقة الغرب وبساطته وبين فنون الشرق وخصوصيته. في هذا الإطار، تقول يوسف “استلهمت أزياء مجموعتي الجديدة من رونق زهور الربيع ودفء شمس الصيف، ومزجت في خطوطها عناصر جمالية تعجبني من طرازي الشرق والغرب، لأقدم نوعية مختلفة من التصميمات لامرأة واثقة ومختلفة، تلك المعاصرة في مظهرها وتفكيرها ولكنها أيضا معتزة في ذات الوقت بشرقيتها وحشمتها لأبعد الحدود”. ولأنها فضلت زهور الربيع والصيف لتستقي منها وحيها، فهي لم تكتف باستلهام ألوانها فقط بل ارتأت أن تجعلها حاضرة ومجسمة بقوة ووضوح، لتزيّن بها نماذج كثيرة من موديلاتها، مستخدمة قصّة الليزر على خامات مترفة من طبقات متعددة من قماشة الدانتيل والشيفون، لتشكلها على هيئة ورود نافرة وبراعم بارزة تضعها على صدر فستان أو كتف جلابية، بشكل ناعم ومدروس وببساطة متناهية دون بهرجة زائدة أو زخرفة مبالغ فيها، مختارة الألوان الباستيلية الهادئة ثم درجات أكثر بهجة وقوة لتنزل بعد ذلك نحو الظلال الداكنة والغامقة، فتضمنت باقتها ألواناً عدة بدءا من براءة الأبيض، وضبابية السماوي، ورقة الزهري، وخجل البطيخي، ونضرة المشمشي، وإشراقة الليموني، وحيوية الفستقي، وغموض الليلكي، مع فورة الأحمر، وحيادية الرمادي، ورصانة الأسود الملك، دون أن تغفل عن كسر هذه الألوان بمطرزات يدوية ونقوش شرقية وإسلامية من الترتر الصغير، الذي تفاوتت ألوانه بين الأسود، والفضي، والوردي، وبعض الألوان الفسفورية مع الكثير من بريق الذهبي خطوط العفوية يتضح من خلال مجموعة يوسف الأخيرة أن هناك شخصية خاصة لكل فستان وجلابية، إلى ذلك، تقول “مع أني فضلت البساطة والانسيابية في القصات، إلا أني لم أتخل تماما عن المطرزات والزخرفة الناعمة على بعض الأجزاء، لأضفي شيئا من التألق والترف على القطع. وأعكس أهمية الغنى والتنوع في الفن الشرقي والخليجي بشكل خاص، مع تأكيدي دائما وأبدا على توافر عنصري الراحة والانسيابية في كل ما أصمم، أي نوعية من الملابس العملية والقابلة للارتداء”. وتضيف “أفضل لفصلي الربيع والصيف أن أقدم للمرأة شكلا جديدا ومعاصرا من الأزياء الشرقية، ونماذج من الفساتين والجلابيات التي تتسم بالأناقة والرقي، وتتمتع بخطوط من الأريحية والعفوية، فيها الكثير من الأنوثة وشيء من الإغواء المستتر، فتمنح من ترتديها نوعا من الإحساس بالرضا والثقة، لذا فقد ضمنت مجموعتي الجديدة مزيجا مشبعا بالألوان الزاهية الجذابة والطيات الأنثوية الناعمة التي تلف القوام بدلال”. أما لناحية الاكسسوارات والزينة التي ترافق المجموعة، فقد تكون هذه إحدى المرات النادرة جداً التي لم ترغب فيها المصممة الشابة أن تبالغ أو تضيف على تصميماتها مزيدا من الزخرفة والاكسسوارات، فابتعدت عن تزيين تشكيلتها من الفساتين والجلابيات بقطع المجوهرات الفضية والذهبية أو بالأحجار الملونة المعتادة، مفضلة اللجوء لأسلوب أكثر بساطة ورومانسية للتعبير عن مزاجها الرائق لموسمي الربيع والصيف، ونعومة طرازها الجديد في التصميم، مكتفية بجماليات الورود الرقيقة التي زينت بها بعض أزياء المجموعة، وبالمطرزات الحريرية اللافتة على الموديلات الأخرى، مع بعض الأحزمة المبتكرة، والشك اليدوي بالباييت والخرز البراق هنا وهناك.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©