عواصم (وكالات)
صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس، أن بلاده تنوي إنشاء «مناطق آمنة جديدة» في عين العرب والقامشلي والحسكة، حيث تتموضع التشكيلات الكردية من «وحدات حماية الشعب» وحزب «الاتحاد الديمقراطي» شمال سوريا. فيما نقلت قناة ««إن تي في» التلفزيونية التركية عن بن علي يلدريم قوله: «إن 30 ألفاً من اللاجئين السوريين سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة الأحد المقبل، بعدما حصلوا على الجنسية التركية». من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، أن القوات التركية تتقدم «بخطوات حازمة» صوب منطقة جبال قنديل في شمال العراق، حيث تمركز مقاتلو حزب «العمال الكردستاني، بينما قالت القوات المسلحة: «إنها نفذت يومي الأحد والاثنين ضربات جوية واسعة في إقليمي ديار بكر وشرناق التركيين، ومنطقة أفاسين باسيان شمال العراق، موقعة 26 قتيلاً من المسلحين الأكراد، كما تم تدمير مواقعهم ومخابئهم، ومستودعات الذخيرة الخاصة بهم».
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن يلدريم قوله أمس: «يقوم الإرهابيون من وحدات حماية الشعب والاتحاد الديمقراطي، بدعم عسكري أميركي، بتعزيز مواقعهم في مناطق عين العرب والقامشلي والحسكة شمال سوريا... الهدف المقبل لأنقرة هو تحويل هذه المناطق السورية إلى مناطق آمنة». وأمس الأول، أعلنت تركيا دخول قواتها للمرة الأولى، لمدينة منبج شمال سوريا، والبدء بتسيير دوريات فيها، في إطار اتفاق «خريطة الطريق» الذي تم الاتفاق بشأنه مع واشنطن خلال لقاء داود أوغلو مع نظيه الأميركي مايك بومبيو في 4 يونيو الحالي.
من جانب آخر، أعلن جاويش أوغلو، أن الجنود الأتراك يتقدمون صوب قنديل شمال العراق بـ«خطوات حازمة» من دون أن يوضح كيفية هذا التقدم بهذه المنطقة الجبلية الوعرة، مضيفاً أن توقيت العملية في قنديل التي يقصفها الطيران التركي بكثافة خلال الأسابيع القليلة الماضية، «ليس له علاقة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجرى الأحد». وأعلنت أنقرة، مطلع يونيو الحالي، توغل جيشها شمال العراق لملاحقة المقاتلين الأكراد، الذين تتهمهم أنقرة بارتكاب «استفزازات ونصب كمائن وشن هجمات»، مؤكدة أن العمليات مستمرة «حتى القضاء على (آخر إرهابي) يصوب سلاحه نحو تركيا. من جهته، أكد مراد قريلان، القائد الميداني الكبير في «العمال الكردستاني»، أن مقاتلي الحزب «لن يخلوا» جبال قنديل، متحدياً القوات التركية أن تنفذ تهديداتها باقتحام معاقله بالمنطقة. وقال لتلفزيون ««كردستان 24»: «إن تركيا تهدد دائماً بتنفيذ حملة في قنديل وسنجار برغم إدراكها صعوبة ذلك»، معتبراً أن تهديدات الرئيس رجب طيب أردوغان «كذبة كبيرة ودعاية انتخابية».
عدد اليوم
