واشنطن (وكالات)
هدد دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية أمس الأول بإحضار جينيفر فلاورز، التي كانت على علاقة غرامية مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، إلى مناظرة مع منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، متوقعة اليوم.
وأعلن ترامب عن تهديده بعدما أعلن رجل الأعمال مارك كوبان، خصم ترامب وأحد مؤيدي كلينتون، أنه سيكون حاضرا في المناظرة. وقال ترامب على صفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «إذا أراد مارك كوبان أن يجلس في الصف الأمامي، فربما سأضع جينيفر فلاورز بجواره».
وكشفت فلاورز عن علاقة غرامية بينها وبين بيل كلينتون عام 1992 خلال حملته الرئاسية. ونفى كلينتون وجود علاقة بينهما في البداية، إلا أنه اعترف في وقت لاحق وتحت القسم بوجود علاقة جنسية جمعتهما. وردت فلاورز على تغريدة ترامب، قائلة «مرحبا دونالد أنت تعرف أنني من مؤيديك وبالتأكيد سأكون في المناظرة».
ومن المقرر أن يلتقي كلينتون وترامب في أول مناظرة من بين ثلاث مناظرات رئاسية متلفزة مساء اليوم الاثنين. وذكرت تقارير إخبارية أمس، أن استطلاعات الرأي أظهرت أن المنافسة بين المرشحين الرئاسيين في الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب قوية للغاية، وذلك قبل إجراء أول مناظرة بينهما.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «أيه بي سي نيوز» أن 46% يؤيدون هيلاري، في حين يؤيد 44% ترامب. وحصل جاري جونسون مرشح حزب التحرير على نسبة 5%، وجاءت مرشحة حزب الخضر جيل ستاين في المركز الأخير بنسبة 1%.
وقد تعادل ترامب وهيلاري، وحصلا على تأييد بنسبة 41% بين الناخبين المسجلين، في حين حصل جونسون على 7% وستاين على 2%. وفيما يتعلق بالمنافسة بين هيلاري وترامب فقط، تقدمت كلينتون على ترامب بواقع 49% مقابل 47% بين الناخبين المحتملين. في حين تعادل الاثنان وحصلا على نسبة 46% بين جميع الناخبين المسجلين.
ومن المقرر أن تجرى أول مناظرة بين هيلاري وترامب من أصل ثلاث مناظرات اليوم الاثنين في جامعة هوفسترا في لونج أيلاند بنيويورك.
وتمثل المناظرة، التي تستمر 90 دقيقة، بداية المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية للمرشحين قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 8 نوفمبر المقبل.
وفي شأن متصل، أكد كل أنصار ترامب الذين تجمعوا في صالة رياضية قبل ساعات من المناظرة التي يفترض أن يحضرها عدد قياسي من المشاهدين، الجدية التي يفترض أن يظهرها مرشحهم في مواجهة منافسته الديمقراطية المطلعة على الملفات لكنها تواجه انتقادات لبرودتها.
وكل شيء مرتبط بمدير المناظرة، وهو مقدم نشرات الأخبار المسائية في قناة «إن بي سي» ليستر هولت، كما يرى عدد كبير من مؤيدي ترامب الذين يبدون تحفظات حيال وسائل الإعلام.
وتزداد وتيرة الترقب في الولايات المتحدة قبل المناظرة الأولى اليوم بين كلينتون وترامب، والتي ستشهد صراعا بين شخصيتين على طرفي نقيض استعدا لها بشكل مختلف. وتتخذ هذه المواجهة أهمية أكبر كونها تأتي قبل ستة أسابيع من الاستحقاق الرئاسي في 8 نوفمبر وسط تقارب نتائج الاستطلاعات، رغم أنها تؤكد تقدم كلينتون.
وأشارت توقعات إلى أن نحو 90 مليون أميركي سيتابعون هذه المبارزة غير المسبوقة، حيث قد تؤدي أقل كلمة أو هفوة إلى عواقب قاسية. وفيما حسم الكثير من الناخبين خيارهم، ما زال 9% بحسب بعض الاستطلاعات مترددين بعد عام شهد حملة شرسة حلت فيها التهجمات غالبا محل الجوهر. واستعدت كلينتون البالغة 68 عاما، بتأن للمناظرة فعلقت حملتها في الأيام الأخيرة، فيما تلقت دعم صحيفة نيويورك تايمز.
ونشرت حملة كلينتون قبل المناظرة لائحة طويلة بالأكاذيب المنسوبة لترامب، لكن الملياردير البالغ 70 عاما أكد بارتياح أن الاستعداد للمناظرة يتم «بشكل ممتاز». وتلقت كلينتون من الرئيس باراك أوباما نصيحة قبل مناظرة اليوم، وقال لها «كوني على طبيعتك واشرحي ما يشكل دافعا بالنسبة إليك»، لا سيما وأنها ستحمل إذا انتخبت إرث ولايتيه الرئاسيتين.
من جهته قال مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم كين «عندما تضاء المصابيح، وتبلغ الضغوط ذروتها، تتألق كلينتون بأفضل أداء لديها».
أما ترامب فإن خبرته معدومة في المناظرات الرئاسية، وسط 90 دقيقة من الضغط الكثيف أمام خصم واحد مع منسق جلسة واحد. وتلقى ترامب تأييد عدوه السابق أثناء الانتخابات التمهيدية الجمهورية السناتور المحافظ المتشدد تيد كروز.
عدد اليوم
