«الطيران المدني» في البحرين توقع مذكرة تفاهم مع «الخليج لدراسات الطيران»

وقعت “شؤون الطيران المدني” بمملكة البحرين ومركز الخليج لدراسات الطيران ، الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له ، أمس مذكرة تفاهم لتقديم الخدمات التدريبية المتخصصة. وتأتي مذكرة التفاهم التي وقعت على هامش فعاليات معرض البحرين الدولي للطيران بالمنامة انطلاقاً من التعاون الوثيق وتبادل المعرفة والخبرات بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الطيران المدني،بحسب ما أفاد بيان صحفي للمركز أمس. وقال أحمد الهدابي، نائب أول الرئيس التنفيذي لعمليات المطار في شركة أبوظبي للمطارات (أداك) في المؤتمر الصحفي الذي عقده للاعلان عن توقيع مذكرة التفاهم :تمثل مذكرة التفاهم هذه فرصة كبيرة للعمل جنباً إلى جنب مع كيانات الطيران المدني في مملكة البحرين لخدمة التعليم، والتدريب والدراسات المتنامية والاحتياجات التنموية التي تحتاجها صناعة الطيران في المنطقة والمجتمعات المحلية ذات الصلة. وأضاف “ من خلال دخولنا في هذه الشراكة مع عدد من المنظمات الدولية الرائدة وإطلاق المرافق التدريبية الفريدة من نوعها في مطار البطين للطيران الخاص في مدينة أبوظبي أصبح لدى مركز الخليج لدراسات الطيران الثقة الكاملة بامتلاكه النموذج والمناهج التدريبية الصحيحة ذات الصلة التي تعمل في صالح الجيل القادم من قادة المطارات وشركات الطيران وقطاعات صناعة الطيران الأخرى. وأعرب عن ترحيبه بأول مجموعة من الطلبة البحرينيين في مركز الخليج لدراسات الطيران في المستقبل القريب. وأفاد الهدابي بأن مركز الخليج لدراسات الطيران التابع لشركة أبوظبي للمطارات (اداك) هو معهد تدريبي متخصص في مجال تدريب الكوادر البشرية بكافة تخصصاتها في مجالات الطيران في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وقد تم تأسيسه بهدف تقديم الدورات التدريبية والدراسات التخصصية في قطاع الطيران والتي تشمل عمليات تشغيل المطارات، وإدارة المطارات والسلامة والأمن. ومن جانبه أكد أحمد نعمة علي عبدالرحيم الوكيل المساعد لخدمات الطيران بشؤون الطيران المدني البحرينية أهمية العنصر البشري في عملية التنمية الشاملة والنمو الذي يشهده قطاع الطيران المدني بالمنطقة. وأشار إلى أن الاستثمار الحقيقي يكمن في تأهيل الكوادر الوطنية في دول الخليج لتمكينها من قيادة مسيرة النمو الذي يحققه هذا القطاع والحفاظ عليه حتى يقوم بدوره في خدمة اقتصادات المنطقة. وشدد على أهمية التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات وخاصةً فيما يتعلق منها بالطيران المدني انطلاقاً من العلاقات الراسخة والمتميزة التي تربطهما منذ قديم الأزل بفضل حكمة قيادتيهما السياسية الرشيدة. وأوضح نعمة أن مملكة البحرين تحظى بتاريخ حافل في الاستثمار في قطاع الطيران المدني عامة وفي تأهيل مواردها البشرية بصفة خاصة. وزاد: في إطار هذه المذكرة تم تحديد عدد من الفرص لتطوير التدريب والدراسات في قطاع الطيران المدني لتشمل كلا من عمليات تشغيل المطارات والسلامة الجوية والأمن وإدارة المطارات. وأشار إلى أن مركز الخليج لدراسات الطيران مستوفي لكافة المعايير الدولية لافتا إلى أنه تم اعتماده من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات ومنظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) بالإضافة إلى دخوله في شراكات مهمة مع عدد من منظمات واتحادات الطيران الدولية الأخرى. وذكر أن قطاع الطيران في الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج العربي بشكل خاص يشهد نموا متزايدا ما يجعل للمركز دورا رياديا وحيويا يسهم في تطوير وتوفير التدريب والبحوث اللازمة لتنمية الأفراد والكوادر الوطنية وتأهيلهم بصورة تواكب التطور والنمو السريعين لهذا القطاع الهام.