مطاعم برأس الخيمة تحقق 10% زيادة في مبيعاتها العام الماضي

سجلت مطاعم عاملة في إمارة رأس الخيمة، ارتفاعا في مبيعاتها وأعمالها خلال العام الماضي 2009، بنحو 10% مقارنة بالعام 2008، وفقا لأصحاب مطاعم أشاروا إلى أن حركة المبيعات شهدت تحسنا خصوصا في المناسبات والأحداث السياحية التي شهدتها الإمارة. وأوضحوا أنه على الرغم من التحسن في المبيعات إلا أن المطاعم واجهت خلال العام المنصرم ارتفاع أسعار بعض المواد الأولية المستخدمة في إعداد الوجبات. وقال حكمت فاضل صاحب مطعم صحارى إن نسبة الإقبال على المطعم خلال العام الماضي 2009 ارتفعت بنحو 10% مقارنة بالعام الذي سبقه 2008، مشيرا إلى أن الارتفاع في الإقبال لم تقابله زيادة في أسعار الوجبات بالرغم من ارتفاع قيمة بعض المواد الأولية المستخدمة في إعداد الوجبات. ونظرا إلى كون المطعم يعتمد على اللحوم في أكثر الأطباق المعدة لديه، كما قال بن فاضل “عانينا من ارتفاع ثمن اللحم خلال فترة قصيرة، فالكيلو جرام الذي كان يباع بـ 17 ونصف درهم وبعدها بفترة وجيزة وصل إلى نحو 20 درهم، وهو ما ينطبق على سعر صندوق الصنوبر الذي ارتفع هو الآخر بشكل اكبر”، إضافة إلى مواد اخرى شهدت ارتفاعا في سعرها بحسب حكمت فاضل. واشار بن فاضل إلى ان إدارة المطعم لم تقم برفع قيمة الوجبات، تجنبا لخسارة الزبائن من جهة، وعلى أمل قيام الجهات المختصة المعنية بالرقابة على الأسواق، بالعمل على ضبط السوق وبالتالي تخفيض أسعار المواد التي تضرر منها الكثير من المطاعم. وعن المواسم التي تراجع الإقبال فيها خلال العام الماضي أشار إلى انها فترة الصيف والإجازات وهي الفترة التي تشهد سفر اعداد كبيرة من المقيمين بالإمارة، حيث كانت تلك الفترات تشهد هدوءا قبل عودة النشاط مجددا بعد انقضاء الصيف، إضافة إلى مواسم الأعياد والمناسبات المختلفة التي يقل فيها الطلب على المطاعم وبالتالي يتقلص حجم الدخل اليومي للمطاعم، غير أن بن فاضل أشار الى ان العمل على مدار العام يعتبر جيدا رغم ذلك. من جهته قال وجيه حمود وهو صاحب مطعم البيت اللبناني إن العام الماضي شهد رغم تحسن المبيعات ارتفاع تكاليف بعض المواد المستخدمة لإعداد الأطباق، مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك فإن حجم المبيعات لدى المطعم خلال العام الماضي 2009 كانت جيدة، وارتفعت بنحو 10% مقارنة بالعام 2008، وهو ما يعكس تحسنا نسبيا بالسوق. من جهته قال محمد الباز وهو صاحب مطعم كلاسيك المتخصص في تقديم الوجبات والبوفيه، إن الإقبال على البوفيهات المطلوبة في الحفلات من قبل العوائل والجهات والدوائر والمؤسسات في 2009 ظلت ثابتة عند نفس مستويات العام الذي سبقه مشيرا إلى أن نسبة إقبال الوافدين أكثر من المواطنين، حيث يشكل المقيمون نحو 40% من زبائن المطعم. وعن المواسم التي تنتعش فيها المبيعات كما أشار الباز فهي في عطل نهاية الأسبوع وخلال الأحداث السياحية التي تشهدها إمارة رأس الخيمة وأبرزها مهرجان عوافي السياحي والذي يسهم في تحسين المبيعات بالمطاعم. وبخلاف أصحاب المطاعم السابقين، أشار حسان طعمة من مطعم زهرة لبنان إلى تراجع المبيعات في مطعمه خلال العام الماضي 2009 بصورة طفيفة وبنحو 5% مقارنة مع العام 2008. وأرجع طعمة ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد وغلاء المعيشة واكتفاء شرائح كثيرة من المجتمع بتناول وجباتهم داخل المنازل إضافة إلى قلة النشاط السياحي خلال العام الماضي، مؤكدا على أن المهرجانات والأحداث السياحية مثل مهرجان عوافي التي تنظم في الإمارة تسهم في تحسين مبيعات المطاعم. ويعتبر مهرجان عوافي من الأحداث السياحية الترفيهية التي يتم تنظيمها في رأس الخيمة، وهي منطقة برية تشهد إقبالا كثيفا من المواطنين والخليجيين والمقيمين، حيث تنظم فيها فعاليات بسيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية، كما تنظم انشطة ترفيهية واحتفالية مختلفة تحت إشراف دائرة التنمية الاقتصادية، وسيتم تنظيمها اواخر شهر يناير الحالي.