الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

1,3 مليار درهم حصيلة 3 اكتتابات بسوق أبوظبي

1,3 مليار درهم حصيلة 3 اكتتابات بسوق أبوظبي
15 مايو 2011 20:16
بلغت حصيلة ثلاثة اكتتابات عامة شهدتها أبوظبي مؤخراً 1,3 مليار درهم، بمتوسط تغطية يقدر بنحو 3,5 مرة، ما يبدد مخاوف محللين إزاء شح السيولة في الأسواق قبل أشهر. وتوقع بنك أبوظبي الوطني الذي تولى إدارة اكتتابين من الثلاثة، أن تشهد أشهر الصيف اكتتابا أو اكتتابين جديدين في قطاعات التعليم والصحة. وقال مجد معايطة مدير أول دائرة الأوراق المالية في بنك أبوظبي الوطني “الإقبال يؤكد وجود رغبة لدى شريحة كبيرة من المستثمرين، خصوصاً المؤسستين، للدخول في شركات جديدة، رغم التحديات التي واجهتنا قبل بدء هذه الاكتتابات”. والاكتتابات الثلاثة بحسب توقيت إجرائها هي لشركات “دار التأمين “ و “وطنية” للتأمين التكافلي” و”إشراق العقارية”. وبلغ إجمالي قيمة الأسهم المطروحة للاكتتاب 354,5 مليون درهم، من خلال 354,5 مليون سهم بما يعادل 55% من رأسمال كل شركة. واعتبر خبراء أن تغطية الاكتتابات الثلاثة بمعدلات جيدة، تعطي مؤشراً على بداية تعافي سوق الطروحات الأولية، التي ما تزال، رغم ذلك، تواجه تحديات أهمها طرح شركات جديدة تعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وتتلاءم مع رؤية حكومة أبوظبي 2030 واستراتيجية الحكومة الاتحادية 2021. وقال هؤلاء إن اللجوء إلى طريقة ما يسمى بـ” تقسيط” الاكتتاب التي تتيح للمكتتبين سداد قيمة الأسهم على دفعات، الوسيلة الأمثل لإعادة الانتعاش إلى سوق الاكتتابات العامة التي توقفت عامين ونصف العام. وقال المحلل المالي وضاح الطه إن نجاح الاكتتابات الثلاثة رغم الظروف والتحديات التي تمر بها الأسواق حالياً جاء من قوة المؤسسين والتحالفات بينهم لإنجاح الشركات الجديدة، وذلك من خلال الالتزام بضمان أنشطة تشغيلية لها. بيد أنه أكد أن سوق الاكتتابات العامة في الإمارات ما تزال تواجه تحديات تكمن في ضعف مستويات السيولة في الأسواق، في ظل تشدد البنوك في الإقراض، وفي ذات الوقت تراجع مستويات التداولات في الأسواق المالية. ومنذ مطلع العام، بلغ متوسط التداول اليومي نحو 313,4 مليون درهم من إجمالي قيمة تداولات الأسواق منذ مطلع العام والبالغة 29,46 مليار درهم. وبحسب الإحصاءات الرسمية، بلغت حصيلة اكتتاب شركة “وطنية” للتأمين التكافلي نحو 620 مليون درهم، بمعدل تغطية تجاوز 7 مرات. وتلقى بنك أبوظبي الوطني مدير الاكتتاب طلبات بقيمة تتراوح بين 200 إلى 300 مليون درهم عقب إغلاق الاكتتاب، غير أنه لم يتم اعتمادها بسبب انتهاء الفترة القانونية للاكتتاب، بحسب معايطة. وأوضح معايطة “نظرياً حجم الاكتتاب المحقق في أسهم “وطنية” وصل إلى 920 مليون درهم”. وطرحت “وطنية” 55% من رأسمالها البالغ 150 مليون درهم بما يعادل 82,5 مليون درهم، بعدما اكتتب المؤسسون وهم شركة أبوظبي الوطني للتمويل الإسلامي” أدنيف” وشركة أبوظبي الوطنية للتأمين “ادنيك” وشركة الدار العقارية وشركة “طاقة” بنسبة 45%. وفاق اكتتاب شركة “إشراق العقارية” الذي اختتم الأربعاء الماضي المبلغ المطلوب البالغ قيمته 206 ملايين درهم. وقال معايطة إن بنك أبوظبي الوطني مدير الاكتتاب تلقى عقب انتهاء المهلة الزمنية المحددة طلبات جديدة بقيمة 100 مليون درهم، ليرفع الحصيلة إلى أكثر من 300 مليون درهم، غير أنه لم يتم اعتمادها، بسبب انتهاء المهلة القانونية للاكتتاب. وطرحت “إشراق” 55% بما يعادل 825 مليون درهم من رأسمالها البالغ 1,5 مليار درهم مطلع الشهر الحالي، وطلبت الشركة من المكتتبين سداد 25% من قيمة الاكتتاب بما يعادل 206 ملايين درهم، والباقي خلال عامين، في محاولة من جانبها لتخفيف الضغط على المكتتبين في ظل شح السيولة التي تعاني منها الأسواق. واكتتب المؤسسون وهم شركة “إشراق” العقارية ومجموعة من المستثمرين السعوديين بما نسبته 45% بما يعادل 675 مليون درهم. وقالت الشركة إن مجلس الإدارة سيقرر استدعاء المبالغ المتبقية من رأس المال خلال عامين حسب حاجة الشركة للتمويل. وقال معايطة “رغم أن السوق الثانوية غير مشجعة، والسيولة الضعيفة نسبياً، إلا ان الاقبال فاق التوقعات، ونجحت الاكتتابات الثلاثة في تجاوز الحجم المطلوب”. وأضاف أنه بإمكان المكتتبين، وغالبيتهم مؤسسات وشركات، الذين لم يتمكنوا من اللحاق بالاكتتاب في موعده، الحصول على حاجتهم من أسهم الشركات الجديدة عند الإدراج في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وهو ما سيعطي جاذبية لأسهم هذه الشركات في السوق. وأوضح أن “أسهم الشركات الجديدة لن تكون أسهم مضاربة، لأن غالبية حامليها من المؤسسات التي تتطلع إلى الاستثمار طويل الأجل”. وعلى غرار “إشراق”، فاق اكتتاب شركة “دار التأمين “ أول اكتتاب شهدته الدولة بعد توقف دام عامين ونصف العام المبلغ المطلوب والبالغ قيمته 66 مليون درهم بما يعادل 55% من رأسمال الشركة البالغ 120 مليون درهم. وقال الطه إن تغطية اكتتابات شركات التأمين ليس مؤشراً على تعافي أسواق الاكتتابات العامة، بسبب محدودية رؤوس أموالها علاوة على أن سوق التأمين وصل إلى درجة من التشبع. وأضاف أن النموذج التقليدي الذي تتبعه شركات التأمين، هو إعادة التأمين مع معيدي التأمين في الخارج والذي يستحوذ على 60% من أقساط التأمين المستلمة من قبل شركات التأمين، علاوة على أن أسهم شركات التأمين لا تشهد أية تداولات، وتستحوذ شركتان فقط من بين نحو 28 شركة مدرجة على 90% من التداولات، وهى أسهم مضاربات في الأساس. بيد أن معايطة أكد أن توفر المنتج الجيد لشركات تضيف للاقتصاد الوطني مع دخول مؤسسين أقوياء، يزيد من جاذبية الطرح الأولي لدى المكتتبين المؤسساتيين والأفراد على السواء. وأضاف “بنك أبوظبي الوطني بما لديه من خبرة في إدارة الاكتتابات، يرى أن توفر المقومات الصحيحة للطرح الأولي والتركيز على الاستثمار المؤسساتي خصوصا صناديق التقاعد والمعاشات والصناديق التابعة للمؤسسات، من شأنه أن يزيد من نجاح الإصدارات الجديدة”. وأضاف أن مؤشرات أداء الاقتصاد الوطني، تشير إلى أن الأسواق بحاجة إلى عدد كبير من شركات المساهمة العامة في العديد من القطاعات الاقتصادية، وفي حال وجود مخاوف بسبب الظروف الحالية للأسواق من تغطية اكتتابات الشركات ذات رأس المال الكبير، يمكن اللجوء إلى أساليب أخرى لضمان التغطية منها “متعهد التغطية” أو سداد القيمة الاسمية للاكتتاب على مراحل، حسب حاجة الشركة للتمويل كما حدث مع اكتتاب “إشراق”. وتوقع معايطة أن يشجع نجاح الاكتتابات الثلاثة الأخيرة، العديد من الشركات على الطرح العام، مضيفاً أنه يتوقع أن يشهد سوق دبي طروحات جديدة خلال الفترة المقبلة، إذ تجرى مباحثات مع شركات لديها الرغبة في الطرح الأولي وتنتظر الوقت المناسب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©