الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

66 مليار درهم حجم الاستثمارات الإماراتية قيد التطوير في روسيا

66 مليار درهم حجم الاستثمارات الإماراتية قيد التطوير في روسيا
10 نوفمبر 2008 23:11
أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أهمية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وروسيا في هذه المرحلة التي يشهد فيها الاقتصاد الروسي تحولات هامة وضعته ضمن قائمة أفضل الاقتصادات العالمية التي حققت نجاحاً خلال السنوات الماضية· وقالت القاسمي في افتتاح منتدى الاستثمار الروسي الخليجي -الذي انطلق في دبي أمس بحضور ألكسندر سلطانوف، نائب وزير الخارجية الروسي وعدد كبير من المسؤولين في الإمارات والخليج- إن روسيا يمكن أن تشكل نقطة جذب قوية للمستثمرين من الإمارات والخليج بعد التغيرات الملحوظة في المناخ الاقتصادي وخاصة فيما يتعلق بالتخفيضات الضريبية ومجالات تحرير بعض القطاعات الهامة مثل الطاقة والكهرباء· وقدرت تقارير صدرت خلال المنتدى حجم الاستثمارات الإماراتية في مشاريع قيد التطوير في روسيا، بنحو 66 مليار درهم ''18 مليار دولار''، فيما يقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو 3,67 مليار درهم ''مليار دولار''، وذلك في عام 2007 مقارنة مع 820 مليون دولار في عام ·2006 وأشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي إلى أهمية زيادة الاتفاقات التجارية الثنائية بين روسيا وبلدان المنطقة لتصبح محركاً لجذب الاستثمارات الثنائية في المستقبل، مستعرضة في الوقت ذاته المميزات الاستثمارية التي تتمتع بها الإمارات والتي لا تتوافر في أكثر بلدان العالم جاذبية للاستثمار· واعتبر مشاركون في المنتدى قيام روسيا بالترويج لفرص استثمارية بمليارات الدولارات في دول مجلس التعاون بالرغم ما يمر به العالم من أزمة مالية هي الأسوأ في التاريخ، بمثابة رسالة قوية من الحكومة الروسية تعكس رغبتها في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وخاصة من دول الخليج وهو ما أكده ألكسندر سلطانوف· وأشار نائب وزير الخارجية الروسي في حديثه خلال المنتدى إلى رغبة روسيا في الاستمرار في تحسين المناخ الاستثماري بها، لافتاً إلى أن الاقتصاد الروسي شهد خلال السنوات الماضية تحولات هامة مكنته من أن يصبح إحدى أفضل 5 وجهات جذباً للاستثمار في العالم· وقال إن إقامة المنتدى في دبي تأتي في إطار الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في روسيا من جهة وإطلاع شركائها في دول الخليج على التحسينات التي أدخلت على التشريعات الخاصة بالاستثمار، مؤكداً أنه بغض النظر عن الأزمة المالية التى يمر بها العالم فإن الاستثمار في روسيا سيواصل النمو وبمعدلات قوية· وأشار سلطانوف إلى رغبة روسيا في توقيع المزيد من الاتفاقيات الخاصة بمنع الازدواج الضريبي مع دول مجلس التعاون الخليجي بهدف زيادة حركة التدفقات الاستثمارية بين روسيا وبلدان المنطقة· ويجمع المنتدى -الذي تنظمه شركة إيفنتيكا بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي والاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال- أكثر من 500 من كبار المديرين التنفيذيين والرؤساء الماليين والمصرفيين والمستثمرين ومسؤولي القطاع العام والصحفيين وغيرهم من الاتحاد الروسي والخليج وجميع أنحاء العالم· من جهته، أكد المهندس صلاح بن عمير الشامسي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة سعي الاتحاد دائماً وبشتى السبل المتاحة لتطوير وتنويع سبل التعاون مع الدول الصديقة وتشكل اللقاءات بين رجال الأعمال واحدة من تلك الوسائل المتقدمة انطلاقاً من الأهداف والغايات المعول عليها التي تتضمن اتفاقيات التعاون وسهولة تنفيذ تلك الأهداف بعيداً عن الإجراءات الروتينية، كما أن تأسيس مجلس أعمال إماراتي روسي بين اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة وبين الغرفة التجارية والصناعية الروسية يأتي تعبيراً عن الرغبة المشتركة لقطاع الأعمال والمستثمرين في بلدينا لدفع عملية التعاون المشترك في شتى المجالات وإطار يجمعنا للتشاور والتباحث في الأمور والمواضيع التي نأمل أن تزيد من فرص ومساحات التعاون· وأشار الشامسي إلى أن عقد الملتقى الاقتصادي الإماراتي الروسي، في مدينة أبوظبي العام الماضي ومشاركة دولة الإمارات في معرض أرابيا موسكو الشهر الماضي هي بمثابة إضافة جديدة في صرح العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين والتي تشهد تطوراً متسارعاً، في كافة المجالات، لاسيما أن الإمارات تعد واحدة من أهم شركاء روسيا التجاريين على صعيد المنطقة العربية بشكل عام وعلى صعيد دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 820 مليون دولار في العام 2006 إلى أكثر من مليار دولار في عام ،2007 في حين تقدر حجم الاستثمارات الإماراتية قيد التطوير في روسيا الاتحادية بنحو 18 مليار دولار· بدوره، قال محمد الشروقي الرئيس التنفيذي و العضو المنتدب للشرق الأوسط في سيتي بنك إنه بالرغم مما يمر به العالم من أزمة مالية طاحنة إلا أن فرصاً تتولد من رحم هذه الأزمة في مناطق مختلفة وخاصة في الاقتصادات الشرقية مثل روسيا والخليج، والتى تتمتع بأنظمة مالية متينة واحتياطات نقدية كبيرة مكنتها من واجهة تداعيات الأزمة العالمية، مشيراً إلى أن دول الخليج باتت وجهات مفضلة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، علاوة على أن المؤسسات الخليجية العامة والخاصة تلعب دوراً نشطاً في حل أزمة الائتمان العالمية· ولفت الشروقي إلى أن الأزمة المالية العالمية أبرزت فرصاً أخرى بعيدة عن الاستثمار والتجارة تتعلق بإمكانية إنشاء تكتل اقتصادي جديد يربط اقتصادات الشرق الأوسط والاقتصادات الشرقية الأخرى بما فيها الصين وروسيا، لافتاً إلى أن الاقتصاد الروسي زاخر بالفرص المتاحة للمستثمرين في الشرق الأوسط· وأوضح الشروقي استمرار سيتي بنك في الإيفاء بالتزاماته التمويلية الخاصة بالمشاريع الحيوية في المنطقة نظراً للوضع الجيد الذي يتمتع به البنك، إلى جانب دعمه للشركات الراغبة في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في الأسواق الخارجية· وقال سيرجي كولوشيف، رئيس المنتدى: ''على مدى العقد الماضي، أقامت الإمارات العربية المتحدة وروسيا روابط تجارية قوية، فيما تعد الإمارات اليوم واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لروسيا في منطقة الخليج· ومع تطور العلاقات الثنائية في عدة مجالات ومنها التجارة والسياحة''· وأضاف كولوشيف: ''إن روسيا والعالم يتغيران والشركات الروسية تريد توسيع نطاق عملها على الصعيد العالمي وتبحث عن أسواق مختلفة، فهذا هو السبب الذي أوصلنا إلى مفهوم من نوع مختلف وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط يتخذ شكل الحملة الترويجية تناقش محاور استثمارية عالمية رئيسية· والإمارات هي بوابة دولية وبالنسبة لنا فكانت الأولوية جذب بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا إلى المنتدى، فضلاً عن شبه القارة الهندية· وقد قدمت بلدية دبي وغرفة تجارة وصناعة دبي دعمها الكامل للمبادرة والمعلومات التي تلقيناها من كبار المسئولين والقادة الصناعيين كانت مشجعة للغاية·'' فيما اعتبر الكسندر شوخين، رئيس الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال المؤتمر منصة قوية للشركات والمستثمرين من روسيا ودول الخليج لتعزيز الشراكات وبناء علاقات أوثق· وهناك إمكانيات ضخمة لهذه العلاقة الثنائية كي تنمو بسرعة لصالح الجانبين·''
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©