الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تعدم 7 متمردين شنقاً

باكستان تعدم 7 متمردين شنقاً
14 يناير 2015 00:36
إسلام آباد (وكالات) نفذت السلطات الباكستانية أمس عقوبة الإعدام شنقا بسبعة متمردين ما يرفع إلى 16 عدد الإعدامات منذ قرار رفع تجميد عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب إثر المجزرة التي ارتكبتها حركة طالبان في مدرسة في بيشاور. وتزامنت هذه الإعدامات الجديدة مع زيارة قصيرة قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لباكستان بهدف تعزيز التعاون الأمني مع هذا البلد. وأعلن كيري في مؤتمر صحفي في إسلام آباد أمس أن بلاده تريد تعزيز التعاون الأمني مع باكستان لدعمها في مكافحة مجمل الجماعات المتشددة الناشطة على أراضيها. وبعد سنوات من الضغوط الأميركية بدأت باكستان في يونيو عملية عسكرية واسعة النطاق ضد معاقل طالبان في شمال وزيرستان، المنطقة القبلية المحاذية لأفغانستان شمالي غرب البلاد والتي باتت منذ عقد مركز الحركات المتشددة في المنطقة. وقال كيري «لابد من التنويه بالقوات الباكستانية لعملياتها في شمال وزيرستان ومناطق أخرى. هذه العمليات أعطت نتيجة لكن لا تخطئوا، فهذا عمل صعب وهذا العمل لم ينته». وتابع «كلنا مسؤولون عن ضمان ألا يتمكن هؤلاء المتطرفون بعد الآن من اتخاذ مراكز لهم في هذا البلد أو في أي مكان آخر». وردا على العملية العسكرية، شن عناصر من طالبان في 16 ديسمبر هجوما على مدرسة في بيشاور معظم تلاميذها من أبناء العسكريين وقتلوا 150 شخصا بينهم 134 تلميذا. وقال كيري إن هذا الهجوم الذي يعتبر الأكثر دموية في تاريخ باكستان وهجمات باريس التي استهدفت صحيفة «شارلي ايبدو» الساخرة ومتجر أغذية يهودي في باريس الأسبوع الفائت «تذكر بمدى خطورة السماح لمتطرفين بإقامة منطقة خاصة بهم والتحرك انطلاقا من هذه المنطقة». ويتوجه كيري الجمعة المقبلة إلى العاصمة الفرنسية. وكان من المقرر أن يزور كيري أمس بيشاور على بعد 150 كلم من العاصمة إسلام آباد، لكن السلطات الأميركية ألغت هذه المحطة من الزيارة بسبب رداءة الطقس. وغادر كيري إسلام آباد بعد ظهر أمس متوجها إلى أوروبا حيث سيلتقي مسؤولين فرنسيين ويبحث معهم تبعات الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة. وتشهد العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة توترا كبيرا وقد اتهم مسؤولون في واشنطن إسلام أباد في الماضي بـ«الازدواجية» في «الحرب ضد الإرهاب» من خلال دعمها لمجموعات من طالبان تقاتل في افغانستان مثل شبكة حقاني وتحركها ضد مجموعات اخرى من طالبان تقاتل السلطات في إسلام آباد. وشدد كيري بهذا الصدد أمس على أهمية التصدي لجميع المجموعات الاسلامية المسلحة بما فيها شبكة حقاني وعسكر طيبة الضالعة في اعتداءات في الهند، من أجل إحلال السلام في المنطقة. وأكد وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز أن «البنية التحتية لشبكة حقاني دمرت بالكامل في شمال وزيرستان» منذ بدء العملية في المنطقة وأن «قدرتها على العمل انطلاقا من هنا لتوجيه ضربات في أفغانستان اختفت بالكامل تقريبا». ويعتبر التعاون بين باكستان وأفغانستان لمكافحة الجماعات المتشددة الناشطة على جهتي الحدود أمرا محوريا لا سيما بعد مغادرة قوات الحلف الأطلسي في، تاركة الجيش الأفغاني بمفرده في مواجهة تمرد طالبان. وردا على هجوم بيشاور كثفت باكستان ملاحقاتها لعناصر طالبان المحليين ورفعت التجميد عن عقوبة الإعدام في قضايا الإرهاب وأجازت إنشاء محاكم عسكرية لهذه القضايا. وتخلل زيارة كيري أمس تنفيذ السلطات الباكستانية عقوبة الإعدام شنقا بسبعة محكومين، ما رفع الى 16 عدد الإعدامات منذ قرار رفع تجميد عقوبة الإعدام في منتصف ديسمبر. وأُعدم الثلاثاء رجلان لدورهما في محاولة اغتيال الرئيس السابق برويز مشرف الذي حكم بين 1999 و2008، وثلاثة لأعمال عنف طائفية، وواحد لهجوم على القنصلية الأميركية في كراتشي عام 2003 وآخر لقتله محاميا. وأكدت منظمة العفو الدولية وجود 8000 محكوم بالإعدام حاليا في سجون باكستان. وتتوقع السلطات تنفيذ الحكم في 500 محكوم امام محاكم مكافحة الإرهاب. وواجه قرار معاودة تطبيق عقوبة الاعدام انتقادات من منظمات حقوقية وحتى الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لباكستان الذي اعتبر ان «عقوبة الإعدام ليست أداة فعالة لمكافحة الإرهاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©