السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأخضر» يستحوذ على 89% في الوسط والدفاع و11% هجومياً!

19 يونيو 2018 23:42
عمرو عبيد (القاهرة) يدرك لاعبو «الأخضر» ضرورة محو الصورة الباهتة التي ظهروا عليها في الافتتاح أمام روسيا، وتسببت في خسارة المنتخب بخمسة أهداف، في مواجهة لم تشهد أي محاولة سعودية دقيقة بين القائمين والعارضة، حيث صوب المنتخب 3 كرات بعيدة عن المرمى الروسي، في حين تعرضت 3 محاولات أخرى للصد المبكر من دفاع «الدب»، وهو ما يعني أن «الأخضر» لم يقدم أداءً هجومياً جيداً في مباراته الأولى، وما زاد من سوء حالة المنتخب السعودي، هو التفكك الدفاعي الكامل الذي بدا عليه أيضاً، حيث استطاع أصحاب الأرض أن يصلوا إلى مرمى السعودية بسبع محاولات دقيقة، أسفرت عن خمسة أهداف، وتلك الأرقام تؤكد الأزمة التي عاني منها «الأخضر» دفاعاً وهجوماً في مباراته الأولى! الغريب أن المنتخب الروسي ترك الكرة للاعبي السعودية، الذين بلغت نسبة استحواذهم عليها 60%، بل إن دقة تمريراتهم سجلت نسبة 87%، وهو ما يُفترض معه منطقياً أن يظهر منتخبنا العربي بشكل أفضل وقتها، ولكن الحقيقة أن أغلب التمريرات كانت بين لاعبي الدفاع والوسط، بعيداً عن مناطق الخطورة لدى أصحاب الديار، وتأكد ذلك من خلال الخرائط الحرارية الخاصة بتحركات لاعبي السعودية الذين ظهروا في الثلث الأمامي الهجومي بشكل نادر للغاية وغير مؤثر، لدرجة أن الخماسي الهجومي لـ«الأخضر» توغلوا داخل منطقة الجزاء الروسية مرات معدودة على أصابع اليد الواحدة. وكان استحواذ المنتخب السعودي على الكرة سلبياً للغاية، بدليل أن نسبة امتلاك الكرة والتحرك بها في الثلث الهجومي بلغت 11% فقط، مقابل 60% في وسط الملعب من دون تطوير الهجوم، بجانب 29% في المناطق الدفاعية، وهو ما يعني أن وجود الكرة بحوزة «الأخضر» في المناطق الهجومية، كان الأقل على الإطلاق داخل الملعب! وظهر الدفاع السعودي في حالة «هشة» للغاية، خاصة على الأطراف التي منحت «الدب» أفضلية هجومية واضحة، حيث تعرضت الجبهة اليمنى الدفاعية لـ«الأخضر» إلى الهجوم الأغزر من الجانب الروسي بنسبة 49%، في حين كان الرواق الأيسر هو التالي بـ38%، ولهذا لم يكن غريباً أن يتعرض المرمى السعودي لـ13 محاولة ناجحة من منافسه في المباراة الأولى، في الوقت الذي لم يصل فيه «الأخضر» إلى منطقة الجزاء الروسية بشكل إيجابي سوى 3 مرات فقط. أما «السيليستي» فقدم أداء هجومياً طيباً أمام «الفراعنة»، رغم تأخر الفوز، وأهدر 5 فرص تهديفية مؤكدة وسجل في السادسة، من إجمالي 14 محاولة على المرمى المصري في اللقاء الأول، وكشف منتخب أوروجواي عن قوة بدنية كبيرة مكنت لاعبيه من العدو لمسافة 111 كليومتراً، وهي نقطة تفوق إضافية على حساب نظيره السعودي الذي جرى لاعبوه 105 كليومترات فقط في اللقاء الأول، وكشف رفاق سواريز وكافاني عن نزعة هجومية شرسة منحتهم 53 هجمة أمام «الفراعنة» بمعدل تنفيذ هجمة على الأقل 1.7 دقيقة، وينتظر استمرار هذا الضغط الهجومي في مواجهتهم للسعودية بل سيكون الأمر مكثفاً لرغبة المنتخب اللاتيني في حسم تأهله إلى الدور الثاني. وسيكون على «الأخضر» إظهار المزيد من الحذر، فيما يتعلق بتأمين الأطراف الدفاعية، بعكس ما حدث أمام روسيا، لأن أوروجواي استغل رواقه الأيمن في تنفيذ 21 هجمة على الدفاعات المصرية في المواجهة الأولى، بجانب 23 هجمة من الجبهة اليسرى، و15 توغلاً ناجحاً داخل منطقة الجزاء، وبلاشك تكمن الخطورة الفائقة لدى «السيليستي» في الثنائي كافاني وسواريز، اللذين سددا 9 كرات على المرمى المصري بواقع 5 لمهاجم باريس سان جيرمان و4 لهداف برشلونة، وهو ما جعل الثنائي يشكل ما يقارب 65% من قوة المنتخب الهجومية في مباراته الأولى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©