الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الثورات لا تصنع الديمقراطيات

الثورات لا تصنع الديمقراطيات
12 مايو 2013 20:46
الثورات لا تصنع الديمقراطيات أشار منصور النقيدان إلى أن الأسقف الجنوب أفريقي الشهير دزموند توتو، قد أعلن أنه لن يصوت مرة ثانية للمؤتمر الوطني الأفريقي الذي يحكم دولة جنوب أفريقيا، معللاً ذلك بانتشار الظلم والعنف والفساد والإخفاق في إدارة الدولة، موضحاً أن نجاحهم في النضال ضد التفرقة العنصرية فيما سبق، لم يرافقه نجاح في إدارة الحكم. ووصف توتو جنوب أفريقيا بأنها "أقل مجتمعات العالم تكافؤاً"، بسبب استشراء الفساد وغياب المساءلة وضعف التقيد بالدستور. ويضيف توتو أنه "من المؤلم جداً لي أن أرى بلادنا تتدهور وتنزلق ببطء قبالة ما كنا نظن أنها أمور تتعارض وأخلاقنا وقيمنا العالية". إن ما يصفه توتو مقارب إلى حد كبير لما يمكن أن نراه اليوم في عدد من الدول العربية التي أسقطت حكامها، وغيرت أنظمتها السياسية، ومشابه إلى حد كبير لما عرفته الفلبين قبل أكثر من ربع قرن وما عرفته رومانيا مع تشاوسيسكو. لم تزل تلك الدول تعاني حتى اللحظة هذه من الفساد والعنف وسوء الإدارة. وبالعودة إلى جنوب أفريقيا، فإنه من المؤلم أن توتو وهو رفيق درب نيلسون مانديلا، كان قد بلغ به الألم في انتخابات 2009 حداً دفعه إلى أن يدعو للصلاة ضد فوز المؤتمر الوطني الأفريقي. وربما هي المشاعر نفسها التي تجتاح الآن بعضاً من أولئك الحالمين الذين كانوا ينثرون الوعود ويلاحقون السراب في أكثر من بلد عرف أحداثاً مشابهة. «حماس» وطلبنة غزة يرى د. خالد الحروب أنه ليس من حق "حماس" ولا أي جماعة إسلامية أو غير إسلامية أن تتحكم في سلوكيات المجتمع وحريات الأفراد وتتجبر فيها بالقوة والقانون طالما أن تلك السلوكيات والحريات لا تعتدي على حقوق الآخرين. ما تقوم به "حماس" في غزة، ويناظره هوس الأحزاب الإسلاموية الأخرى بالسلوكيات الفردية وأسلمة وطلبنة مجتمعاتها، يدلل على أمور كثيرة جديرة بالنقاش والكشف والنقض. في الأشهر القليلة الماضية تسارعت وتائر وتوترات الطلبنة في قطاع غزة بشكل غريب، وأعادت الناس إلى المربع الأول من زمن حكم "حماس" للقطاع عندما شعر الناس بضغط المناخ الطالباني يهبط فجأة على حياتهم وحرياتهم الفردية. بعدها تعقلنت "حماس" وتراجعت بعض الشيء عن تعليمات وقوانين أثارت السخرية مثل قانون منع المرأة من تدخين الأرجيلة وسؤال كل امرأة ورجل في أي مكان عام عن إثبات رسمي لطبيعة العلاقة بينهما، وكأن الجميع مُتهم إلى أن يثبتوا العكس، وهي سلوكيات رسمت صورة كاريكاتورية عن حركة المقاومة أكثر من أي صورة أخرى. تفجيرات بوسطن... وتداعيات برامج «الاغتيال» يقول نعوم تشومسكي إنه في 23 أبريل، شهد الصحافي والناشط اليمني "فارع المسلمي" الذي درس في مدرسة ثانوية أميركية، أمام لجنة مجلس الشيوخ الأميركي أنّه وبعد تفجيرات سباق الماراثون، شنّت طائرات من دون طيار هجوماً على قريته في اليمن، وتمكّنت من قتل الشخص المستهدف. زرع هذا الهجوم الخوف في نفوس القرويين وجعل منهم أعداءً للولايات المتحدة، وهو أمر فشلت في تحقيقه الدعاءات الجهادية على مرّ السنوات. أضاف "المسلمي" قائلاً إنّ جيرانه كانوا يحترمون الولايات المتحدة أمّا "الآن، وعندما يفكرون في أميركا، يفكرون في الخوف الناتج عن الطائرات المحلّقة فوق رؤوسهم، وقد استطاعت ضربة واحدة من هذه الطائرات في لحظة، إنجاز ما فشل فيه متشددون القرية". لا يمكن تناسي انتصار آخر لبرنامج الاغتيال العالمي لأوباما، الذي يخلق الكراهية للولايات المتحدة، ويشكل تهديداً للسكّان أسرع ممّا يقتل الأشخاص المشتبه بأنّهم يشكّلون خطراً محتملاً علينا يوماً ما. العرب ومسالك التحديث المتأزمة حسب د.السيد ولد أباه، فإن أحد الباحثين الاجتماعيين استنتج أن حركية التغيير العربي الراهنة بدلاً من أن تدفع حركة تحديث المجتمع العربي، أدت على عكس ذلك، أي إلى إرجاعه إلى البنيات والهويات العشائرية والطائفية التقليدية، وأفضت إلى تقويض الرصيد التنموي للدولة الوطنية الحديثة. استنتج البعض من هذه الملاحظة أن المجتمعات العربية ليست جاهزة للديمقراطية التعددية، التي تقتضي مستوى معيناً من النمو الاقتصادي والاجتماعي وتماسك الكيان الأهلي. ليس النقاش بالجديد في الفكر السياسي العربي، بل يرجع إلى بدايات تشكل النظام السياسي العربي. يمكن أن نميز في هذا السياق بين نماذج ثلاثة متمايزة من التحديث برزت في العالم العربي، نشير إليها من خلال تجارب بلدان المغرب العربي المركزية (المغرب والجزائر وتونس) التي تشكل حقل اختبار ناجع لمسالك التحديث العربي. باكستان غداة الانتخابات: أسباب للتفاؤل يرى مُشرّف زايدي أنه كانت هناك سحب داكنة تخيم على باكستان وهي تستعد للعودة للانتخابات يوم السبت الماضي، فما كان يفترض أن يكون مناسبة للاحتفال بالنسبة لدولة تخوض أول انتقال ديمقراطي خلال 63 عاماً، تحول بدلا من ذلك إلى لحظة غريبة من الذهول والحزن. سبب ذلك أن السياسيين وعائلاتهم كانوا يتعرضون لغضب حركة «طالبان» الباكستانية التي وفت بوعيدها بإراقة دماء مرشحي الأحزاب التي تجاهر بالعداء للحركة، كما كانت هناك عوامل أخرى تدعو للضيق والأسى، مثل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، ونضوب الخزينة العامة، وعجز الحكومة عن منع الهجمات الإرهابية وتوفير الأمن. ويضاف لذلك زيادة التوتر على حدود باكستان؛ فإلى الغرب تبادلت القوات الباكستانية والأفغانية إطلاق النار أوائل هذا الشهر، وفي السادس والعشرين من أبريل تعرض إرهابي هندي يقضي مدة سجنه في سجن باكستاني للضرب من قبل المساجين، وهو ما رد عليه السجناء الهنود بمهاجمة سجين باكستاني في سجن هندي بالفؤوس. خلايا الخطر تقول أماني محمد: ليس غريباً أن تأتينا رياح الأخبار بحوادث الخلايا النائمة التي تسهر بين جنبات هدوءنا ومنجزنا الوطني. هذا المنجز الذي يحظى بكم هائل من حب لهذه الأرض سواء من أهلها أو الغرباء الذين يجدونها بديلاً جميلاً عن أوطانهم. ولأن صاحب البلد أدرى بكل ما يمقتها ومن يبحث لها عن كوابيس ومن يزعجه كل ما تحققه من نجاحات، فإنه كثيراً ما كانت أجراس الخطر يدقها عشاق هذا المكان، والخائفون على مقدرات الوطن من وحوش خارجية تنظر لنا شذراً... وكان قدرنا أن نكون في مرمى النار باتساع هامش القلق وخوف المستقبل. وليس جديداً أبداً وجود هذه الخلايا وغيرها، فالبلاد مستهدفة والطامعون في خيراتها كُثر، وكانت نواقيس الخطر عندما تقرع أينما كانت فقط للتنبيه من مثل هذه المخاطر. سوريا... حروب بالوكالة أشارت عائشة المري إلى أن نائب الرئيس الإيراني محمد جواد محمدي زاده يوم الجمعة الماضي عن ترحيب طهران باتفاق وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري في 7 مايو على عقد مؤتمر دولي جديد حول سوريا من أجل تطبيق ما تم الاتفاق عليه في جنيف العام الماضي، مشيراً إلى أن إيران تتوقع أن تكون جزءاً من عملية التسوية السلمية في سوريا. لقد أدى تصاعد الأحداث على الساحة السورية انطلاقاً من الغارات الإسرائيلية الأخيرة إلى تعجيل التوصل إلى توافق أميركي روسي حول الوضع في سوريا، لقد دخلت إسرائيل ساحة الأزمة السورية بقوة بعد أن شن الطيران الإسرائيلي هجمات متفرقة استهدف، كما أعلن، مخازن للأسلحة ستنقل إلى "حزب الله"، واعتراف تل أبيب بالغارات يدل على أنها كانت تشكل تهديداً محتملًا للأمن الإسرائيلي، فيما أكدت الولايات المتحدة على لسان رئيسها أن لإسرائيل كل المبررات للحيلولة دون انتقال أسلحة متطورة إلى منظمات إرهابية مثل "حزب الله" اللبناني. مجدداً... إيران جزء من المشكلة! حسب د. عبدالله خليفة الشايجي، يقدم المشهد السوري الدور الإيراني في المنطقة بلا رتوش أو مواربة. ومنذ أن قررت إيران الوقوف إلى جانب نظام الأسد في سوريا داعمة إياه على جميع المستويات، العسكرية واللوجستية والسياسية، ضد شعبه الذي أزهق أرواح أكثر من 80 ألفاً منه في عامين، وإيران تستمر في حرق رصيدها وأوراقها والثقة التي عملت لسنوات على كسبها في الشارع العربي، عن طريق قوتها الناعمة ودعمها للقضية الفلسطينية وقوى المقاومة في المنطقة. ولكن كل ذلك انكشف مع انحياز إيران للنظام السوري ضد شعبه منذ تفجر الثورة السورية قبل عامين. وحتى قبل ذلك صُدم كثير من المعجبين بإيران ودورها بقمع الثورة الخضراء إبان انتخابات الرئاسة عام 2009، والدور الإيراني في العراق. وطبعاً هناك الامتحان الدائم الذي هو المحك الحقيقي للثقة المفقودة في إيران بسبب استمرار احتلالها للجزر الإماراتية منذ عام 1971. مشاركة رفسنجاني: جديد الانتخابات الإيرانية يرى جايسون ريزايان أن علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يعد واحداً من أقدم الشخصيات السياسية الإيرانية دخل دائرة الضوء مجدداً، قبل شهر واحد فقط من انطلاق انتخاباتها الرئاسية. وكان رفسنجاني (78 عاماً) الذي كان قد تولى رئاسة الجمهورية في إيران من1989 إلى1997 قد ألمح إلى أنه يفكر في الترشح مرة أخرى لخوض انتخابات الرئاسة، وهو احتمال أدى لتنشيط الطبقة السياسية في طهران، وزعزعتها في آن واحد. ويشغل رفسنجاني في الوقت الراهن منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يتمتع بنفوذ كبير ويتكون من 70 عضواً من كبار أعضاء النظام الحاكم. وهو يعتبر واحداً من الآباء المؤسسين للجمهورية الإسلامية ومن بين أقوى شخصياتها وأكثرهم نفوذاً. وإعلان رفسنجاني خوض الانتخابات الرئاسية التي تنطلق في الرابع عشر من يونيو المقبل يضيف بعداً جديداً لسباق مشوب بالفعل بقدر كبير من عدم الوضوح. فترشحه يمثل تحدياً لطائفة من المرشحين المحافظين، كما يقلق حلفاء الرئيس الحالي أحمدي نجاد، الذين كانوا يأملون في الاستفادة من افتقار المحافظين للدعم الشعبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©