الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسود الأطلس» يعترض «سفينة البحارة» بـ «ذكريات 86»

«أسود الأطلس» يعترض «سفينة البحارة» بـ «ذكريات 86»
19 يونيو 2018 23:45
المهدي الحداد (موسكو) تتجه أنظار كل المغاربة والأفارقة والعرب اليوم إلى ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، حيث الموقعة الحاسمة والمصيرية للمنتخب المغربي ضد نظيره البرتغالي ضمن ثاني جولات المجموعة الثانية بكأس العالم. المباراة بمثابة النهائي لـ «أسود الأطلس» الذين لم يعد لديهم من خيار غير الفوز للبقاء على قيد حياة المونديال، وتعويض السقطة المفاجئة والقاسية ضد إيران في اللقاء الأول بسان بطرسبورج، وإحياء الآمال التي تقلصت في العبور إلى الدور الثاني. خاض «الأسود الأطلس» آخر حصة تدريبية أمس بملعب المباراة، بمشاركة جميع اللاعبين، بمن فيهم العائد نور الدين أمرابط الذي تعافى تماماً من الإصابة بارتجاج في المخ، وتدرب بشكل طبيعي وجماعي، ومن المحتمل أن يتواجد مع زملائه أساسياً أو بديلاً، في وقت تحوم فيه الشكوك حول المدافع مروان داكوسطا الذي عانى في آخر يومين من آلام في ربلة ساقه الأيمن، واكتفى بالتمارين الفردية. أما التشكيلة الرسمية تعرف بعض التغييرات على مستوى الظهير الأيمن، بعودة نبيل درار بعد غياب دام لمدة شهر، كما يشرك المدرب هيرفي رينارد القناص خالد بوطيب الذي لم يلعب المباراة الأولى ضد إيران، ويسترجع مكانه على حساب أيوب الكعبي، في وقت يتواصل فيه تثبيت أشرف حكيمي ظهيراً أيسر، رغم الانتقادات التي وجهت له، بسبب عدم إقناعه في هذا المركز الغريب عنه، مع الإبقاء على ثلاثي صناعة اللعب وقيادة الهجمات حكيم زياش، يونس بلهندة، أمين حاريث. تصالح المنتخب المغربي مع الذات واستعاد الابتسامة والمعنويات، وعقد العزم على خوض مباراة العمر بلا خوف ولا دهشة من النجوم الذين يقفون أمامهم، في مقدمتهم كريستيانو رونالدو، إذ صرح فيصل فجر وكريم الأحمدي وأمين حاريث أنهم لا يهابون أحداً ولا ينظرون إلى «الدون» ومن معه بنظرة توجس ورهبة، بل يقاتلون ويندفعون ويضحون في سبيل النقاط الثلاث، ويقينهم التام أن لا خيار لديهم غير الانتصار أو العودة إلى الدار. ويستعيد اللاعبون ذكريات مونديال 1986 وتحديداً بمدينة جوادلاخارا المكسيكية، حينما تألق المنتخب المغربي، وسحق نظيره البرتغالي 3- 1، ويتطلعون لتكرار سيناريو جيل الزاكي وبودربالة وإكرام وفادة منتخب البحارة، وتكريس العقدة المغربية للكرة البرتغالية في المحافل العالمية. المستحيل ليس مغربياً شعار «الأسود» ومعهم الجمهور المغربي الذي تدفق بالآلاف إلى العاصمة موسكو، معلناً كامل دعمه ومساندته ووقوفه إلى جانب المنتخب في السراء والضراء، مطالباً زملاء بنعطية بالقتال والدفاع عن كبرياء وطن يصمد عادة أمام العمالقة ولا ينحني للعاصفة. المدرب رينارد قال إن كتيبته جاهزة وعلى أتم الاستعداد لمواجهة البرتغال، مانحاً التفوق على الورق لرونالدو وبقية أصدقائه الذين قدموا مباراة بطولية في المباراة الأولى أمام إسبانيا، لكنه أشار إلى أن المنتخب المغربي لن يستسلم ويعطي كل ما لديه ويلعب ورقته الأخيرة، متمنياً أن يحدث ما حدث سابقاً في كأس أمم أفريقيا بالجابون 2017 حينما خسر «الأسود» اللقاء الأول، وتوقع لهم الكل الإقصاء والخروج، لكنهم فاجأوا الجميع بعودة خرافية حققوا فيها ست نقاط في مباراتين وتأهلوا للدور الثاني. من جانبهم دعا اللاعبون السابقون للمنتخب المغربي خاصة الذين خاضوا كأس العالم 1986 و1998 إلى خوض معركة البرتغال بالكثير من «الحذر والحيطة»، وعدم الاندفاع، وقال محمد التيمومي صاحب الكرة الذهبية الأفريقية 1985 وأحد فرسان ملحمة مكسيكو 1986 أن لقاء البرتغال له مؤشرات إيجابية عدة تخدم مصلحة المغاربة، أولها الطريقة المفتوحة التي يلعب بها المدرب فيرناندو سانتوس واندفاعه الهجومي، مما يترك للاعبين المغاربة الفراغات والمساحات التي يعشقونها، عكس ما حدث أمام إيران التي خلقت عدة مشاكل بتمركزها الدفاعي والكثافة العددية في منتصف الملعب. أما عزيز بودربالة والطاهر لخلج أكدا أن رونالدو هو القوة الضاربة للبرتغاليين وإن لم يكن في يومه يخسرون المباراة بسهولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©