الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من الأوراق ...

10 نوفمبر 2008 23:41
هو : أتلاشى ··· وأنا ألتقط من وهج عينيك حلماً قديماً ··· تذكرت عتمة أحلامنا··· وصرخاتنا المكتومة·· ''لماذا يخاصمنا الفرح···؟'' ما كنت أنتظر حضورك ··· بعد أن أهديتك وشاح أحلامي ··· وأهدرت دمعات سكبتها على جمرة عذاباتك ··· أهديتِني خريفاً··· وأغدقت عليَّ بزوايا الملل ··· وفصول الجفاف ··· وتركتِني معزولاً عن صفحات ذاكرتكِ ··· محاصراً بفراغات ضعفكِ ··· تائهاً بين المسافات··· والسراب ··· والغياب ووعود لغد لم يأت بعد! كان جفافك يتوسط صدري ··· وخلال طيفك ··· أخرج من ثقوب الظمأ ··· تتحفيني بوهج رائع ··· حتى خارج حدود الوجع ··· حينها··· لم يتم البوح ··· ولا الدفء ··· ولا أنفاس العبق ··· هي : أتصدقني ···؟ ما نسيت صوتك ··· كلماتك··· كانت دائماً تتراقص على شط دموعي ··· أحياناً بالشوق ··· وأحياناً بالعطش ··· وأخرى ··· بالغرق ··· دونك··· تبعثرت كالركام ··· كالحطام··· وافتقدت أحلامي ··· إنما تشبثت بآخر حروفك ··· وأصداء كلماتك ··· كان الحنين يغرقني ··· يغريني ··· يخطفني إلى جهاتك الأربع ··· رأيتك تعانق ضعفي ··· وتأسر ولهي ··· وكأنك واثق أنني عائدة لا محالة ! مللت البقاء خارج أطراف مدنك ··· مللت رؤية المغادرين من بين أسوارك ··· ونعوش أحلامهم على أكتافهم ··· لأنني مازلت أحتل أركانك ··· اليوم عدت ··· لتبعث ظلالي ··· فلولاك ما كنت أنا··· طفلة الأمس ·· وامرأة اليوم ! خورشيد حرفوش
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©