أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت كلية الآداب والعلوم بجامعة أبوظبي فعاليات «مسابقة الرسم للتوحد»، والتي نظمتها برعاية مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وبالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وذلك تزامناً مع شهر التوعية العالمي حول اضطراب طيف التوحد، حيث استقطبت المسابقة ما يزيد على 40 إبداعا فنيا.
وأكد أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية أهمية هذه المبادرة، التي أطلقتها الجامعة في تسليط الضوء على إبداعات ومواهب المصابين باضطراب طيف التوحد ودحض الاعتقادات الخاطئة التي تنتشر حول هذا الاضطراب، خاصة أنها تترجم دور الجامعة في خدمة المجتمع وتنظيم الفعاليات التوعوية التي من شأنها الاهتمام بإيجاد حلول للقضايا التي تؤرق المجتمع والأسرة وفي مقدمتها قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أننا نأمل بأن تنطلق هذه المسابقة بشكل سنوي لتشمل عدداً أكبر من مراكز التوحد بالدولة، للمساهمة في دعم هذه الفئة ورعايتها بشكل يضمن لها حياة كريمة.
وأوضحت مريم القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، أن المؤسسة كانت قد أجرت دراسة في مطلع العام الجاري 2015 لحصر أعداد واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة الملتحقين في المؤسسات التربوية في إمارة أبوظبي وبلغ عددهم 8613 شخصاً، منهم 838 مصاباً باضطراب طيف التوحد بنسبة تبلغ 10% من مجموع ذوي الإعاقة في الإمارة، مشيرة إلى أن اضطراب طيف التوحد من أكثر فئات الإعاقة من حيث التكلفة المالية ومن حيث الجهد المبذول مع الطالب، إذ يقدم للطالب الواحد ما يعادل 17 خدمة متنوعة من? ?التشخيص ?والتدخل ?المبكر ?والتعليم ?المخصص ?والعلاج ?الوظيفي ?وعلاج ?النطق ?والدمج ?والبرامج ?الخاصة ?والتكنولوجيا ?المساندة ?وغيرها.
ومن جانبه، أشار الدكتور ريتشارد جيب نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية إلى أن الدراسات أظهرت أن العديد من الأفراد المصابين بهذا الاضطراب يظهرون مواهب متميزة في مجال المهارات البصرية والموسيقى والفنون والعلوم الأكاديمية المتخصصة، كما أن 40% من المصابين باضطراب طيف التوحد يتميزون بنسبة ذكاء تفوق المتوسط لغير المصابين بهذه الاضطراب.
عدد اليوم
