السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين الإرهاب الوحشي المقيت وتدعو المصريين للالتفاف حول وحدتهم

2 يناير 2011 00:09
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بكل قوة العمل الإرهابي الوحشي الذي استهدف كنيسة القديسين في الاسكندرية وأوقع عشرات القتلى والجرحى من الأبرياء. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تستنكر بشدة هذا العمل الإجرامي المقيت الذي أودى بحياة العشرات وأصاب الكثيرين من الأبرياء من أبناء الشعب المصري الشقيق. وأعرب سموه عن تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذه المأساة، وتمنى لكل الجرحى الشفاء العاجل. وأكد سموه رفض الإمارات للإرهاب بكل أشكاله وصوره مشدداً على رفض الدولة لاستهداف دور العبادة. وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد بالرصيد الذي تختزنه مصر من التسامح الديني الذي ترسخ على أرضها عبر آلاف السنين بين أتباع الديانات السماوية. وحث سموه الشعب المصري الشقيق على النأي عن محاولات دس الفتن وزرع الفرقة التي يسعى البعض لبثها بينهم والالتفاف حول وحدتهم ومصالحهم العليا التي لن تتأتى إلا من خلال الوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب الذي لا يميز بين عرق أو طائفة أو دين. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد في ختام تصريحه إن هذه الأعمال الإجرامية تؤكد الحاجة الملحة إلى أن تقف كل دول العالم في وجه الإرهاب ومكافحته مهما كان مصدره ودوافعه. وأثار الاعتداء الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بحي سيدي بشر في الاسكندرية، بعيد منتصف الليلة الفاصلة بين 2010 والعام الجديد، وأوقع 21 قتيلاً و97 جريحاً، إدانة عربية وإقليمية وأجنبية واسعة. وارسل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية تعزية للرئيس محمد حسني مبارك عبر فيها عن “خالص تعازيه وصادق مواساته” في ضحايا انفجار سيارة مفخخة أمام الكنيسة، مؤكداً استنكار بلاده الشديد لهذا العمل الإرهابي الذي أودى بحياة أبرياء واستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلد الشقيق”. كما بعث ولي عهد الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح، وناصر المحمد الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، ببرقيتي تعزية مماثلتين. كما أدانت المملكة العربية السعودية التفجير الإرهابي. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في بيان أمس، إن السعودية تابعت باستهجان شديد حادث التفجير الإرهابي في الإسكندرية.. المملكة إذ تدين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي لا يقره ديننا الإسلامي الحنيف ولا تقره الأعراف والأخلاق الدولية، فإنها تعبر عن تعازيها الحارة للرئيس المصري محمد حسني مبارك ولأسر الضحايا ولحكومة وشعب مصر الشقيقة وأمنياتها الخالصة للمصابين بالشفاء العاجل”. كما أدانت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة التفجير. ووصف مصدر مسؤول بالأمانة العامة للمجلس هذا العمل الإرهابي بـ”الجبان الذي عرض حياة وسلامة الأبرياء للخطر وروع الآمنين”. وجدد المصدر موقف دول مجلس التعاون الثابت من الإرهاب ونبذه بمختلف أشكاله وصوره وأياً كان مصدره. من جهته، أدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الاعتداء، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب مصر في “التصدي للإرهاب بكافة صوره وأشكاله”. فيما­ وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس التفجير بأنه حادث “إرهابي يستهدف أبرياء”. وبدورها، أعلنت دمشق إدانتها “الشديدة والقوية” للاعتداء، قائلة “سورية ترى في مثل هذه الجرائم أستهدافاً للوحدة الوطنية والتعددية الدينية في مصر الشقيقة، وتعلن وقوفها إلى جانبها في محاربة الإرهاب. وفيما اعتبر “حزب الله” اللبناني إن “كلمات الإدانة والشجب تبقى قاصرة وعاجزة عن التعبير عن مشاعر الغضب والأسف والحزن لجريمة التفجير الإرهابي”، معرباً عن تعازيه ومواساته لأهالي الشهداء”. نددت “حماس” بالاعتداء واعتبرته يهدف إلى “إشعال الفتنة الطائفية”. من جهتها أدانت رابطة علماء فلسطين في بيان الاعتداء واعتبرته “جريمة خارجة عن القيم والمثل الإسلامية الصحيحة”. وبدورها، أدانت إيران الاعتداء الإرهابي وقدمت التعازي إلى “مصر حكومة وشعباً”. كما نددت فرنسا “بأشد العبارات” الاعتداء، معلنة على لسان مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستين فاج في بيان، بينما أدان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله التفجير قائلاً في برلين أمس، “أدين بأشد درجة هذا العمل الوحشي الذي وقع ضد أشخاص كانوا يريدون الاحتفال بالعام الجديد في سلام خلال قداس.. هذا التصرف من قبل الجناة يظهر مدى أهمية التصدي بحزم، للإرهاب وعدم التسامح الديني”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©