الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

روسي.. «السجين 82»!

روسي.. «السجين 82»!
20 يونيو 2018 00:14
علي الزعابي (أبوظبي) يعتبر اللاعب الإيطالي باولو روسي أيقونة في تاريخ كأس العالم، بعد البطولة الأسطورية التي قدمها في نهائيات كأس العالم 1982، عقب تتويجه هدافاً للبطولة وأفضل لاعب فيها، ولا يقتصر الأمر عند أدائه في المباريات فحسب، بل بالظروف الصعبة التي واجهته قبل الدخول في غمار البطولة، وقضية التلاعب بالنتائج التي طالته وأحالته خلف القضبان، قبل أن يخرج من السجن في شهر أبريل، قبل شهرين من انطلاق كأس العالم، والاختيار الشجاع من قبل مدرب المنتخب حينها «بيرزوت» والذي اقتضى باختيار روسي للقائمة المستدعاة إلى إسبانيا 82، وما صاحبه من انتقادات لاذعة بحق المدرب المخضرم حينها، غير أنه أصر على اختيار روسي برغم عدم جاهزيته البدنية، وبعد ختام البطولة وتتويج الطليان أثبت بيرزوت أن اختياره جاء في محله، وأن السجين أعاد لقب كأس العالم الغائب عن الخزانة الإيطالية لـ 44 عاماً. وقال باولو روسي لموقع فيفا أزورو عن ذكرياته لتلك البطولة الفريدة من نوعها، واصفاً إياها بأنها لا تنسى ليس على مستوى اللاعبين والقائمين على الكرة الإيطالية فحسب، بل أيضاً على المستوى الاجتماعي لدى الشعب الإيطالي، الذي كان يتراقص فرحاً بشوارع روما احتفالاً بتحقيق اللقب للمرة الأولى منذ فترة ليست بالقصيرة، وأعتقد أن الفرحة العارمة التي شعر بها الشعب الإيطالي في ذلك الوقت، كانت أكبر من الفوز في 2006 دون الانحياز للقب الذي حققناه نحن طبعاً. وأكمل: ذكرياتي عن تلك البطولة لا يمكن نسيانها، وأراها في كل يوم كأنها بالأمس، تمثيل المنتخب الوطني وسام على صدر أي لاعب، وشرف كبير أن تدافع عن قميص منتخب بلدك، أتذكر جيداً الألوان الثلاثة للعلم الإيطالي وهو يرفرف في سماء سناتياجو بيرنابيو في نهائي البطولة، لا يمكن أن ترفض تمثيل المنتخب، بالنسبة إلي كنت سأقبل استدعاء المنتخب حتى لو كنت بقدم واحدة. أهداني أحد الأصدقاء قلادة باللون الأحمر والأبيض كان قد اشتراها من أحد المتاجر في مدينة برشلونة، أثناء خوضنا فترة الدور الأول بمباريات المجموعة، حينها لم أكن قد سجلت أي هدف، فكنت أعاني من سوء الطالع، وارتديتها قبل مباراة البرازيل فسجلت أول أهدافي، ولم يكن هدفاً وحيداً فقط، بل سجلت ثلاثة أهداف تاريخية أمام منتخب كان مرشحاً بقوة لنيل اللقب، وهو وما مدني أنا وزملائي بالثقة التامة في القدرة على حسم لقب هذه البطولة، كنت أشعر بأن القلادة جلبت لي الحظ للتسجيل ولا زلت أحتفظ بها حتى الآن. الليلة التي سبقت المباراة النهائية أمام المنتخب الألماني كانت صعبة للغاية على الجميع، فالجميع في حالة تحفز، ولم أستطع النوم يومها على الرغم من أنني أنام كثيراً في العادة، وجميع الزملاء لم يناموا مثل تارديللي وكونتي وأوريالي، بقيت مستيقظاً أفكر في كيفية التحرك داخل الملعب، وعلى الرغم من الثقة في تحقيق اللقب في ذلك الوقت، إلا أننا كنا نحترم أي خصم ونسعى للفوز بفضل مجهوداتنا على أرضية الميدان، وهذا ما تحقق في نهاية المطاف، بفضل الإحاطة الكبيرة الذي قدمها المدرب الإيطالي بيرزوت، والذي عاملنا كأبنائه واستمع لنا وأزاح الحمل عنا باحتوائه لأي موقف مضاد لنا، أتذكره جيداً في مزاحه وحزمه وتخطيطه لأي مباراة على حدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©