محمد حامد (دبي)
يتجاوز عدد من يشاهدون مباريات كأس العالم 3.4 مليار نسمة، وهو ما يقترب من نصف سكان الكرة الأرضية، حيث تحظى منافسات المونديال باهتمام عالمي لافت، حتى في الدول التي لا تحظى فيها كرة القدم بالشعبية الكافية مثل الهند والصين والولايات المتحدة الأميركية، وغيرها من الدول الكبرى التي لا تعيش الشغف الكروي إلا في كأس العالم.
وبعيداً عن الكرة الأرضية بما يقرب من 400 كم هناك من أصابه «الهوس المونديالي» لينضم إلى 3.4 مليار مشجع من أهل الأرض، وهو رائد الفضاء الألماني ألكسندر جيرست الذي حرص على مشاهدة مباراة ألمانيا والمكسيك من داخل المحطة الفضائية الدولية، ولم يتردد جيرست في إرسال بعض الصور التي ظهر خلالها مسترخياً في الهواء دون أن يستخدم مقعداً بسبب انعدام الجاذبية الأرضية.
وأكد جيرست في رسالته عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه لا يشعر بالحزن لهزيمة منتخب بلاده في ضربة البداية، ويثق في قدرة «المانشافت» على التعويض، كما حرص على التقدم بالتهنئة للمنتخب المكسيكي الذي تمكن من تحقيق المفاجأة بعد أن قدم مباراة كبيرة، وسبق لرائد الفضاء الألماني نقل شغف أهل الأرض بالمونديال إلى الفضاء، فقد ظهر في صورة مشابهة عقب نهائي مونديال 2014، والذي شهد فوز ألمانيا باللقب على حساب الأرجنتين، فقد ظهر جيرست بقميص المانشافت الذي ترصعه 4 نجوم في إشارة إلى فوز الألمان بالمونديال 4 مرات، مما يعني أنه أخذ معه هذا القميص إلى الفضاء ثقة منه في تتويج فريق يواكيم لوف باللقب.
ويبدو أن للفضاء علاقة مثيرة مع المونديال، فقد أخذ رواد فضاء روس كرة افتتاح المونديال بين منتخبي روسيا والسعودية إلى الفضاء في مارس الماضي، وظهروا وهم يلعبون بها في استعراض دعائي لكأس العالم، وعادت الكرة إلى الأرض قبل بداية البطولة، لتصبح هي كرة المباراة الافتتاحية، وأشار رائد الفضاء الروسي أوليج أرتيمييف إلى أنه أخذ الكرة إلى محطة الفضاء، وأرسلها مرة أخرى إلى الأرض مع رائد فضاء آخر هو أنطون شكابليروف، وحظيت روسيا بدعاية عالمية مجانية لقدراتها في غزو الفضاء بهذا المشهد الذي يرتبط بكرة القدم، حيث يمكن تمرير جميع الرسائل وإيصالها للملايين حول العالم عبر نافذة سحرية هي كرة القدم بشعبيتها الكاسحة.
عدد اليوم
