أبوظبي (الاتحاد)
أكد عادل المرزوقي عضو مجلس إدارة شركة الجزيرة للألعاب المصاحبة، أن الأندية مطالبة باكتشاف المواهب في سن مبكرة بمختلف الألعاب، مشيراً إلى أنها مهمة أساسية تقوم عليها باقي مهمات الجهات المعنية الأخرى في إعداد البطل الأولمبي، وأن عملية الصقل والتكوين تتم بالشراكة والتعاون بين النادي والاتحاد. وقال المرزوقي: الأندية تقوم بنسبة جيدة من دورها تجاه أغلب الألعاب في الدولة، لكن ما ينقصنا بشكل واضح هو غياب التخطيط الاستراتيجي في استغلال المواهب بالشكل الأمثل من قبل اتحاداتنا المختلفة، بمعنى أن الاتحادات يجب أن تعلن أهدافها مع توليها المسؤولية، وأقصد هنا أهدافها القريبة وبعيدة المدى، والتي تسعى لإعداد لاعبين وفرق للمنافسة في البطولات الأولمبية، وأن نضع البرامج والآليات التي تحول هذه الأهداف إلى واقع، بما فيها اختيار أكفأ المدربين، وتوفير المعسكرات اللازمة، وإتاحة الفرصة للمشاركة في البطولات الإقليمية والقارية والعالمية لاختبار البرامج بشكل مستمر، والتأكد من أنها تسير في الاتجاه الصحيح، والضامن الوحيد لذلك أن تكون مطابقة للمعدلات الدولية والعالمية من أجل الدخول في المنافسة.
وتابع المرزوقي: معظم الاتحادات في واقع الأمر ما زالت غير قادرة على التفكير خارج الصندوق، وتعمل بشكل نمطي تقليدي ربما يتواكب مع الطموحات الإقليمية، وبذلك لا يلبي طموحاتنا القارية والعالمية، وللعلم فإن مسألة تعداد السكان في الدول ليس عائقا أمام صناعة البطل الأولمبي، بدليل أن كثير من الدول الصغيرة والفقيرة صنعت أبطالاً أولمبيين، بل واحتكرت ألعاباً بعينها، من خلال التخصص وتسخير العلم في خدمة الرياضة، والأمثلة كثيرة تحديداً في ألعاب القوى، ونحن نحتاج بقوة إلى من يعلي قيمة العلم في برامج التغذية، وبرامج الإعداد، والتأهيل البدني والنفسي، ومن يستغل كامل الطاقات الكامنة داخل أبنائنا.
وأضاف: للأسف الشديد نعود في كل مرة لنبدأ من جديد بعد كل بطولة أولمبية، وتتحول علاقة الاتحادات بالأندية واللاعبين إلى مصالح متبادلة بعض النظر عن مصلحة الدولة، وأحياناً تتضارب المصالح، فتنشأ الصراعات بين عناصر اللعبة، ويضيع الهدف فنبقى عند نقطة الصفر.
عدد اليوم
