ماكيبا تودع الدنيا على مسرح في إيطاليا

نعى نيلسون مانديلا أمس ''المغنية ورفيقة الدرب أيقونة الكفاح ضد العنصرية'' ميريام ماكيبا واصفاً إياها بـ ''سيدة الغناء الأولى في جنوب أفريقيا''· وقال رئيس جنوب أفريقيا الحاصل على جائزة نوبل ''إن الرحيل المفاجئ لحبيبتنا ميريام أدمى قلوبنا وأحزن أمتنا''· وأضاف مانديلا قائلاً '' لقد قضت بعد أن أمضت آخر لحظاتها على خشبة المسرح وهي تنعش القلوب والأرواح ومرة أخرى دعماً لقضية خيرة''· وقد سقطت ماكيبا (76 عاماً) بعد عرض فني قدمته في جنوب إيطاليا مساء أمس الأول وتوفيت في المستشفى صباح أمس· وكان غناؤها الأخير أيضاً من أجل الخير ولصالح عائلات 6 أفارقة قتلوا على يد منظمة شبيهة بالمافيا في إيطاليا في سبتمبر الماضي، ولمساعدة المؤلف الإيطالي روبيرتو سافيانو، التي كانت المافيا تهدد حياته· وقال مانديلا ''إن أغانيها الآسرة عبرت عن آلام المنفيين والذين أخرجوا من ديارهم قسراً الذين أحست بهم وكانت الصوت المعبر عنهم على مدى 31 عاماً· وفي الوقت نفسه بعثت موسيقاها شعوراً قوياً بالأمل في نفوسنا جميعاً''· بدأت ماكيبا مشوارها الفني في جنوب إفريقيا في الخمسينات لكنها غادرت البلاد بعدها بعشر سنوات بعد أن منعها نظام التفرقة العنصرية من الغناء· ودعا مانديلا بعد خروجه من سجن النظام العنصري مع بدء انهيار هذا النظام المنفيين من قبيل ماكيبا الحاصلة على جائزة جرامي وزوجها السابق عازف الجاز هوج ماسيكيلا للعودة إلى الوطن · و كانت ماكيبا، التي كانت تلقب بـ ''ماما أفريقيا'' تقديرا لها تعد أكثر الأصوات المحبوبة في كفاح بلدها ضد العنصرية خلال سنوات طوال قضتها في المنفى وبوصفها سفيرة للموسيقى الأفريقية في الغرب· واستخدمت ماكيبا، صوتها القوي والملابس والإيقاعات الأفريقية التقليدية لتلقي ضوءاً على معاناة مواطني جنوب أفريقيا السود· وتغنت ماكيبا بشكل أساسي باللغة الإنجليزية ولغة الهوسا المحلية الأفريقية لكنها تغنت أيضاً باللغة البرتغالية والإسبانية.