الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أخبار الساعة» تدعو إلى التعامل بحذر مع ارتفاعات الأسهم العالمية

12 مايو 2013 22:07
أبوظبي (وام) - قالت نشرة “أخبار الساعة” إن أسواق المال العالمية شهدت خلال الشهور الأخيرة أداء لم تعهده منذ بداية الأزمة المالية العالمية، حيث سجلت أسعار الأسهم المتداولة في الأسواق مستويات قياسية. فقد ارتفع مؤشر “نيكاي القياسي” للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى له في خمسة أعوام ونصف العام، وارتفعت مؤشرات أسواق المال الأوروبية إلى أعلى مستوى لها في خمسة أعوام. وسجلت أسواق الأسهم الأميركية ارتفاعات قياسية، وإن كانت بمعدلات أقل نسبياً. وأوضحت “أخبار الساعة” أن هذا التطور في حد ذاته يحمل دلالات إيجابية سواء بالنسبة إلى أسواق المال والمتعاملين فيها بوجه خاص، أو بالنسبة إلى الأوساط الاقتصادية العالمية بوجه عام، لاسيما أنه يأتي بعد تراجع استمر طويلاً، تكبدت الأسواق إثره خسائر طائلة. وتحت عنوان “أسواق المال وأفق الاقتصاد العالمي”، أضافت النشرة أن الوقوف عند هذه الارتفاعات دون النظر إلى أسبابها قد يكون له نتائج غير محمودة في المستقبل القريب، فجزء كبير منها يعود إلى الأموال التي قامت البنوك المركزية في بعض الدول الكبرى بضخها في اقتصاداتها سعيا إلى دفع عجلة النمو. وأوضحت أن جزءاً آخر منها يعود إلى عدم جاذبية بدائل الاستثمار خارج أسواق المال، في ظل عدم قدرة قطاعات الاقتصاد الحقيقي على طرح فرص استثمارية آمنة، إلى جانب تراجع جاذبية الاستثمار في أسواق السلع الأولية وأسواق الصرف وأسواق الذهب العالمية، لاسيما أن كلا من هذه الأسواق تواجهها تهديدات تقلل من إقبال المستثمرين عليها. وأشارت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى أن أسواق الصرف تعاني تناميـاً في مخاوف اندلاع حرب عملات عالمية شاملـة، في ظل سعي الـدول إلـى تخفيض قيم عملاتها كوسيلة لدعم الطلب على صادراتها. وتحاط أسواق الذهب بمخاوف انفجار فقاعة الأسعار بعد الارتفاعات المبالغ فيها طوال السنوات الماضية، وأسواق السلع الأولية بدورها تعاني هشاشة شديدة جراء ارتباطها العضوي بقطاعات الاقتصاد الحقيقي ذات الأداء غير المطمئن. ودعت النشرة إلى التعامل مع الأداء الحالي لأسواق المال حول العالم بحذر، فالظروف غير الاعتيادية التي يمر بها الاقتصاد العالمي جعلت هذه الأسواق القناة الأكثر استقبالاً لرؤوس الأموال المتراكمة لدى المستثمرين، وصنعت منها مصباً نهائياً لأموال التيسير الكمي التي تضخها الحكومات في اقتصاداتها، بعد أن تأخذ دورتها الأولى في الاقتصاد. ولفتت في هذا الصدد إلى أنه رغم المكاسب التي حققتها أسواق الأسهم حتى الآن فهي، لم تستنفد جميع الفرص في هذا الإطار، وما زالت مغرية بالنسبة إلى المستثمرين مقارنة ببدائل الاستثمار الأخرى، وذلك وفقا لتقديرات “ستاندرد آند بورز”. وما يزال المحللون يرون أن الأسهم هي الرهان الأفضل للمستثمرين، لكن إلى متى سيستمر ذلك؟ أو بمعنى آخر إلى متى ستتحمل أسواق المال تدفق ذلك التيار العريض من السيولة إليها؟ ونبهت “أخبار الساعة” إلى أنه في حال لم تتمكن الاقتصادات الكبرى من تحسس طريقها نحو النمو الحقيقي، وإذا لم تتوافر بدائل استثمارية مغرية خارج أسواق المال، وإذا استمر تدفق الأموال على هذه الأسواق، فربما تكون أسواق المال خلال الأشهر المقبلة عرضة لفقاعة جديدة قد تنفجر في أي لحظة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©