الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تسعى لاتفاق مع الأسرى الفلسطينيين

إسرائيل تسعى لاتفاق مع الأسرى الفلسطينيين
11 مايو 2012
علاء المشهراوي، وكالات (القدس المحتلة) - أفرجت مصلحة السجون الإسرائيلية عن أسيرين في العزل الانفرادي، وتقدمت بإجراءات تخفيف للقيود المفروضة على المعتقلين الفلسطينيين في محاولة لإنهاء الإضراب الجماعي عن الطعام في خطوة رحب بها نادي الأسير الفلسطيني. فيما طالبت مصر إسرائيل بالإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين خاصة النساء والأطفال، في جلسة خاصة على هامش اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في شرم الشيخ. وذكر مصدر في مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إن المفاوضات بين إدارة السجون الإسرائيلية والأسرى الفلسطينيين بدأت في التقدم. وأوضح المصدر أنه “حسبما عرفنا من الأسرى كان هناك اجتماع الليلة الماضية في سجن نفحة (جنوب إسرائيل) بين مصلحة السجون وقيادة الإضراب”. وأضاف “قد يكون هناك رد إيجابي خلال الأيام القادمة”. وأشارت المسؤولة إلى احتمال أن تكون مصلحة السجون الإسرائيلية قد وافقت “على السماح بزيارات العائلات من غزة” وإزالة بعض القيود المفروضة على السجناء. وأضافت أن اتفاق نقل الأسرى في العزل الانفرادي كان مطروحا على الطاولة. وتابعت “وافقت مصلحة السجون الإسرائيلية في الاجتماع السابق على إخراج جميع الأسرى من العزل الانفرادي ما عدا 3 من أصل 19، إلا أن قيادة الإضراب رفضت ذلك وطالبت بخروج الجميع”. وأضافت أنه “بعد اجتماع البارحة لدينا مؤشرات بأنه قد يكون هناك استجابة لمطالب الأسرى”. من جهتها أكدت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية اجتماع سجن نفحة، مشيرة إلى أنه جزء من عملية المحادثات المستمرة بين الأسرى واللجنة التي تفحص مطالبهم. وقالت وايزمان “كان هناك اجتماع في نفحة لكنه ليس الوحيد. نعقد اجتماعات مع السجناء كل الوقت ونتحدث اليهم”. ورفضت وايزمان التعليق على مقترحات محددة أو حتى اتخاذ أي قرار بشأن الإضراب. وقالت “لن أعلق على القرارات التي تم التوصل إليها. وفي موضوع العزل الانفرادي تقرر تأسيس لجنة ستفحص كل حالة على حدة”. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن هناك دلائل على التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى إنهاء الإضراب عن الطعام “في غضون أسبوع إلى 10 أيام”. وأضافت أن مصلحة السجون وافقت على النظر في موضوع الزيارات من غزة والسماح للمعتقلين بمشاهدة التلفزيون باللغة العربية. من جهته، أعلن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس ترحيبه “بقرار إدارة السجون الإسرائيلية الإفراج عن محمود عيسى، الموضوع في العزل الانفرادي منذ 13 عاماً، ووليد عيسى، وأطالب اللجنة المكلفة بدراسة ملفات الأسرى إنهاء العزل الانفرادي لجميع الأسرى”. واعتبر قدورة أن الخطوة هي بادرة حسن نية لتلبية جميع مطالب الأسرى. ويأتي ذلك التطور فيما دخل إضراب بعض الأسرى عن الطعام اليوم الـ24 على التوالي وسط إصرار على تلبية كافة مطالبهم. فيما دخل الأسيرين بالا ذياب وثائر حلاحلة يومهما الـ74 وسط تحذيرات من تدهور شديد في حالتهما الصحية. وكذلك تدهورت الحالة الصحية للأسيرين جعفر عز الدين ومحمود حسان في مستشفى سجن الرملة المضربين عن الطعام منذ 48 يوماً. وخاصة سرسك الذي يتقيأ منذ خمسة أيام بعد تناول الماء، وخضع لفحص البنكرياس بسبب التهابات انتشرت في جسده. ويقوم نحو ثلث الأسرى الفلسطينيين الـ4700 تقريبا في إسرائيل (بينهم نحو 309 قيد الاعتقال الإداري) بإضراب عن الطعام في حركة احتجاج جماعية بدأت في 17 أبريل. ويطالب الأسرى المشاركون في الإضراب بتحسين ظروف اعتقالهم والسماح بمزيد من الزيارات العائلية وزيارات المحامين وإنهاء الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي . على الصعيد نفسه، أكد وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو أمس أن مصر ترى أهمية ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل “تكون قاطرتها الأساسية حركة عدم الانحياز” لإنهاء الممارسات التعسفية ضد الفلسطينيين. وجاء ذلك في كلمة المسؤول المصري خلال الجلسة الخاصة “بوضع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل”، التي عقدت على هامش اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في شرم الشيخ أمس الأول، وحضرها عيسى قراقع وزير الأسرى والمحررين الفلسطيني. وأضاف كامل عمرو أن مصر ترى أن حركة عدم الانحياز “ينبغي أن تدين بأقوى العبارات المعاملة القاسية وسبل التعذيب المختلفة التي يتعرض لها السجناء السياسيون الفلسطينيون”. وأكد إلى “مصر ساهمت بنجاح في أكبر عملية تبادل للأسرى الفلسطينيين في أكتوبر 2011 أدت للإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينياً، كما تدخلت أيضاً وبنجاح للإفراج عن الأسير خضر عدنان، والأسيرة هناء الشلبي”. وأكد أن “مصر تواصل حالياً تدخلها لتحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين، وخاصة من يخوضون معركة الإضراب عن الطعام، وللإفراج عمن يجب الإفراج عنهم بشكل فوري، خاصة النساء والأطفال”. من جانبه، دعا قراقع في كلمته إلى “تحرك عاجل وسريع لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام والذين يهددهم خطر الموت الآن، وممارسة الضغط على حكومة إسرائيل للاستجابة لمطالبهم وتحميلها المسؤولية عن ممارساتها أللإنسانية التي أدت لهذه الأوضاع الكارثية والمأساوية”. إلى ذلك، خرجت عدة تظاهرات في رام الله وبيت لحم أمس تضامنا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية تخللتها اشتباكات لم تسفر عن إصابات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©