الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رواية «نار لا تشتعل» تبحر في أعماق النفس البشرية

رواية «نار لا تشتعل» تبحر في أعماق النفس البشرية
15 مايو 2011 22:06
أصدر مشروع “كلمة” للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث رواية جديدة بعنوان “نار لا تشتعل” للروائي الألماني رالف روتمان، وقامت بنقلها للعربية المترجمة ياسمين خالد. ويقول بيان صحفي صادر عن الهيئة امس: من جديد يبحر بنا رالف روتمان في رحلة حب يظهر من خلالها قدرته على استقصاء النفس البشرية في أعمق صور واقعيتها، التي تنزع بشكل مفرط إلى الأنانية فيصبح الإنسان لا يأبه إلا بملذاته الذاتية، ويتسامى أحياناً في أبهى صور الوفاء وتحمل الخيانة عن حب لا عن غباء، فالحب يغفر حتى الخيانة أحياناً. وفي الرواية يتداخل الشعري بالتاريخي بالجغرافي، وتتقاطع مستويات شعرية عدة، فالشعرية لا تتبدى فقط من خلال جمالية اللغة التي تنحو نحو المجاز أحياناً، وإنما تتجاوز ذلك إلى شعريات أخرى، شعرية المكان، والزمان، والرؤية، وعجائبية الإخلاص في الحب، وجمالية تقديم الروح على مذبح الحب. حيثيات المكان كانت حاضرة بقوة في الرواية، حيث تتناثر تفصيلاته من خلال تنقلات الأبطال في السكن من مدينة لأخرى، فيأخذنا في رحلة عبر الرحلات والتنزهات اليومية إلى الأسواق والأحياء القديمة والحديثة في برلين من شرقها إلى غربها، إلى المراكز التجارية، والمطارات، وغيرها. الأحداث تأتي في إطار تاريخي مهم، يمثل تلك الانعطافة شديدة البروز في جسد التاريخ الألماني بعد هدم جدار برلين وتوحيد البلاد، وبعد عشرين عاماً على ذلك، بعد أحداث الحادي عشر من أيلول، إذ لا تزال الفروقات موجودة، ولا تزال عملية الانصهار بين الشرق والغرب تمر بصعوبات عدة. إذا الرواية هي قصة حب ثلاثية الأطراف في زمن لا يخلو من التعقيدات، الأبطال جزء من مجتمع النخبة، كاتبة وطالبة دكتوراه وأستاذة جامعية، تتحاور وتتقاطع أقدارهم في ثنايا الحكاية، أما النهاية فقد كسرت كل آفاق التوقعات الممكنة. يشار إلى أن المؤلف رالف روتمان روائي ألماني، ولد عام 1953 في منطقة الرور بألمانيا الغربية وأمضى بها طفولته وصباه وسط عائلته الفقيرة، ثم انتقل عام 1976 إلى برلين حيث يعيش الآن مع زوجته في حي فريدرشس هاغن، يتميز روتمان في كتاباته الروائية بترجمة الذاتية، وبلغة مشبعة بالتجارب الكثيفة والخبرات الخاصة. من أشهر رواياته “الثــور” عــام 1991، و”الحليب والفحم” عام 2000، و”الضوء الساطــع” عام 2004. فاز روتمان بالعديد من الجوائز الأدبية، من بينها جائزة هنريش بول (2005)، وجائزة ماكس فريش (2006)، وأخيراً جائزة فالتر هاسنكلفر (2010). أما مترجمة الرواية إلى العربية ياسمين خالد فهي من مواليد الإسكندرية عام 1986. تخرجت في المدرسة الألمانية سان شارل بورومي، ثم حازت على منحة دراسية من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، درست الترجمة في جامعة ماينز في ألمانيا، وتعمل مترجمة منذ عام 2007.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©