أبوظبي (الاتحاد) - أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا امس أن طلبته الثلاثة الأعضاء في لجنة التحكيم بالدورة الأولى من معرض العلوم الذي تنظمه مؤسسة “تعليم”، قد وجدوا أن المشاريع المشاركة على درجة عالية من الإبداع والابتكار في مجال الاستدامة والطاقة الخضراء.
والطلاب الثلاثة الذين تم اختيارهم للتحكيم في المعرض، هم محمد الشرهان وسلطان العوضي وريم الجنيبي، الأعضاء في “برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل” (YFEL)، مبادرة التوعية من معهد مصدر، ومن طلبة الماجستير والباحثين المساعدين في برنامج هندسة وإدارة النظم بالمعهد.
وأقيمت الدورة الأولى من معرض العلوم في الأول من شهر مايو في الأكاديمية الأميركية في المزهر بدبي، بمشاركة 43 متسابقاً.
وتم تجميع الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 إلى 15 سنة من المدارس الابتدائية والمتوسطة من الصف السادس إلى الصف التاسع. بينما تنافس طلاب المدارس الثانوية من الصف العاشر وما فوق ضمن فئتي “علوم الحياة” و”علوم الفيزياء”.
واعتمد المحكمون الثلاثة على قواعد نموذجية لتقييم المشاريع في مجالات مختلفة، مثل نوعية البحث العلمي القابل للاختبار، وطرق قياس اختبار الأبحاث، وقدرة المشاركين على تقييم البيانات بدقة وبشكل مناسب.
وجرى تقييم كل مشروع وفق ما يتضمنه من إبداع وابتكار، حيث تعين على الطلاب الصغار شرح المفهوم الكامن وراء مشاريعهم. وقد ركزت معظم المشاريع على مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة، مما أعطى لطلاب معهد مصدر لمحة عن ما يدور في عقول أولئك الطلاب ومدى وعيهم لمسألة المحافظة على الطاقة والموارد الطبيعية. وعقد المحكمون لقاءات فردية مع كل طالب امتدت من 5 إلى 10 دقائق للتعرف على مشاريعهم، حيث تولى كل واحد من الحكام مراجعة خمسة مشاريع تقريباً.
وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر: “اكتسب طلابنا خبرة متميزة من أعضاء هيئة التدريس ذات المستوى العالمي، ويمكن ملاحظة ذلك من الطريقة التي يقيّمون بها المشاريع المشاركة في معرض “تعليم” للعلوم. وفي ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة للبلاد، سنواصل مساعينا نحو تنشئة طلبة موهوبين يمتلكون قدرات متميزة لتوجيه أطفال اليوم لوسائل الاستدامة، وكذلك قيادة قطاع الطاقة في المستقبل. كما سيواصل طلابنا مشاركتهم وتعاونهم الوثيق في مثل هذه الأنشطة الهادفة لتعزيز الوعي حول الطاقة النظيفة والخضراء في المجتمع”.
بدورها، قالت الدكتورة سامية الفرّا، المدير التنفيذي لمؤسسة “تعليم”: “يرجع نجاح معرض تعليم للعلوم إلى جهود ودعم طلاب الدراسات العليا لمعهد مصدر الذين قاموا بتقييم المشاريع الفائزة وتشجيع الطلاب الشباب على دراسة العلوم واتخاذه كمسار مهني. لقد كان شيئاً رائعاً أن نشاهد طلبة إماراتيين وهم يشجعون الطلاب الأصغر سناً الذين يتطلعون لطلاب معهد مصدر للاسترشاد والتوجيه. ولابد هنا من أن نشكر معهد مصدر لإرسال هؤلاء الطلاب المتميزين لتقييم المشاريع المشاركة في معرض العلوم”.
وقال سلطان العوضي “على الرغم من أنني كنت الحكم لمشاريع الطلاب من الصف السادس، إلا أن بعض المشاريع كانت تتعلق بآثار غازات الاحتباس الحراري وتصميم توربينات الرياح الأصغر حجماً. وكان مستوى ابداع الطلاب عاليا جداً، ووجدت العقول الشابة المتنافسة تجارب علمية أكبر من سنهم. من وجهة نظري أعتقد أن مثل هذه المعارض العلمية ستساهم في زيادة ثقة الطلاب الصغار بأنفسهم وقدراتهم على التفكير بشكل مختلف، وهذا عامل رئيسي للإبداع والابتكار”.
من جهتها، قالت ريم الجنيبي: “لأن المشاركين صغار جداً، أظهرت معظم الأسئلة البحثية التي صيغت في المشاريع نوعاً من الفضول، الذي هو بمثابة الخطوة الأولى في عملية التعلم. لقد جال بخاطري أن الكثير من هذه الأسئلة تركزت على معرفة وسائل التقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري. من جانب آخر، فإن هؤلاء الأطفال يفهمون القضايا الحيوية ويهتمون بمعرفة المزيد عن كوكبنا، وهذا الشيء على درجة عالية من الأهمية. إن عملية التحكيم لم تكن سهلة أبداً، فجميعهم يستحقون الفوز لأن مستوى الإبداع تجاوز توقعاتي”.
عدد اليوم
