من غير المرجح أن يتم رفع معدل الفائدة في أستراليا قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 21 أغسطس، وذلك بعدما أظهرت أرقام رسمية أمس تراجعا مفاجئا في الضغوط التضخمية في استراليا.
وقد ارتفعت الأسعار بنسبة 0,6% خلال الربع الذي انتهى في شهر يونيو الماضي، ليبلغ المعدل السنوى للعام المالي الذي انتهى في الثلاثين من يونيو إلى 3,1%. وتوقع معظم الاقتصاديين ارتفاع معدل التضخم لأكثر من 1%، وأن يتجاوز المعدل السنوى نسبة 3%، وهو الهدف الذي أقره بنك الاحتياط الأسترالي. ولكن معدل التضخم بلغ 2,7%، ولذلك فإن احتمالية رفع معدل الفائدة الأسبوع القادمة أصبحت ضئيلة.
ومن شأن رفع معدل الفائدة تقليل فرص حزب العمال الحاكم في إعادة انتخابه، لأنها كانت ستعد دلالة على سوء إدارة الاقتصاد. وكان البنك الاحتياطي الأسترالي قد رفع معدل الفائدة بواقع 25 نقطة أساسية ليصل إلى 4,5% خلال شهر مايو الماضي.
وكان البنك المركزي الأسترالي أبقى الشهر الحالي على سعر الفائدة الرئيسي من دون تغيير عند 4,5% للشهر الثاني، قائلاً إن السياسة الحالية ملائمة في ضوء الحذر السائد في الأسواق العالمية حتى وإن ظل متفائلاً بشأن توقعات الاقتصادين الآسيوي والمحلي.
وارتفع الدولار الأسترالي مع تهوين بنك الاحتياطي الأسترالي من بعض مخاوف السوق حيال الصين، مسلطاً الضوء بدلاً من ذلك على ازدهار تجارة أستراليا ومخاطر ارتفاع التضخم في الداخل.
كان “المركزي الأسترالي” رفع أسعار الفائدة 150 نقطـة أسـاس بين أكتوبـر ومايـو لتسبـق أستراليا بذلك جميع الدول الغنية بمراحل في سحب إجراءات التحفيز الطارئ.