الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نساء رواندا ينسجن السلال وينهضن بالاقتصاد

28 يوليو 2010 22:57
تعمل بيرناديت نديزيجيا في صنع السلال من القش، جنبا إلى جنب مع 20 امرأة أخرى، ضمن جمعية تعاونية أطلقتها الحكومة لمساعدة النساء الفقيرات في العاصمة الرواندية كيجالي. وذكر تقرير على موقع “سي إن إن” أمس أنه للمرة الأولى تحصل نديزيجيا على دخل مستقل بها، وعلى وضع مالي يؤهلها لدفع الالتزامات، وتقول “لدي الآن المال لأدفع رسوم أولادي في المدرسة.. لدي ما يكفي لإطعامهم.. الآن أسير في الشارع ويرى الناس أني ماهرة وذكية”. ويبدو أن النساء الماهرات والذكيات مثل نديزيجيا هن من يشكلن دعامة الاقتصاد الآن في رواندا، إذ بدأن يعدن البناء بعد ما يعتقد بأنه مذبحة جماعية وقعت في عام 1994، قضى خلالها مئات الآلاف، أو هربوا من البلد، حيث إن 70 في المائة من سكنها من النساء. وتقول جوي ندونجتسي الرئيس التنفيذية ومؤسسة جمعية “جاهايا لنكس” الخيرية إن “البداية لم تكن سهلة أبدًا، إلا أن النساء اعتنقن الفكرة، وبدأن يستحسن فكرة إدارة الأعمال والقيام بها، للخروج من حالة الفقر المدقع المنتشرة في البلاد” واستطاعت ندونجتسي أن تحول من نسج السلال إلى أرباح، إذ باعت كميات منها إلى شركة “ميسي” الأميركية، التي يقول مديرها التنفيذي تيري لاندجرين، “إنه ذهل بجمال ونوعية السلال”، وكان واثقاً من أنها ستتحول إلى سلعة رائجة. وتقول ندونجتسي إنها تمكنت حتى الآن من بيع سلال تبلغ قيمتها 1,5 مليون دولار كل عام، وهو رقم يعتبر ضخما بالنسبة لعمل كانت النساء في رواندا يحترفنه كهواية، وليس مصدراً للرزق. ومع العمل في أماكن مثل تلك الجمعية الخيرية، ستتمكن النساء من تحقيق ما يقرب من 8 دولارات في اليوم، وهو رقم مرتفع جداً في بلاد يعمل معظم من فيها مقابل نحو دولار واحد في اليوم. وتريد ندونجتسي أن تنطلق النساء إلى تأسيس أعمال خاصة بهن، وكي يفعلن ذلك فإن عليهن الحصول على قروض من البنوك، وهو أمر صعب الآن مع ارتفاع الفائدة على الإقراض في البلاد، وهيمنة الرجال على قطاع المصارف. وعلى الرغم من تلك التحديات، إلا أن المستقبل أمام النساء في رواندا يبدو مشرقاً، إذ يعد برلمان البلاد الأكثر في العالم من حيث عدد النساء الأعضاء فيه، في حين أن القانون يسمح للمرأة بامتلاك الأرض، والاحتفاظ بممتلكاتها منفصلة عن زوجها، ويؤكد تساوي الفرص مع الرجال في السياسة وقطاع الأعمال.
المصدر: كيجالي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©