الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تدعو إلى إرادة حقيقية لتسوية أزمات المنطقة

11 نوفمبر 2008 01:28
أكدت نشرة ''أخبار الساعة '' أن منطقة الشرق الأوسط لا تحتاج إلى أزمات أخرى تضاف إلى ما بها من بؤر التوتر، بل هي في أمس الحاجة إلى تنمية حقيقية تعالج المشكلات الكامنة فيها وتقضي على بذور الخلافات والأزمات بشكل ينعكس بصورة إيجابية على مستقبل هذه الدول ومستقبل أفرادها ولن يكون ذلك إلا بالإرادة الجادة من داخل مكامن الأزمات· وتحت عنوان ''نحو إرادة حقيقية لتسوية أزمات المنطقة'' قالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن الآمال المعقودة على الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما تتزايد في التحرك نحو تسوية أزمات الشرق الأوسط على أساس أن هذه المنطقة تقتضي اهتماماً خاصاً من إدارة أوباما لتسوية الملفات المفتوحة بدءاً بالعراق مروراً بالحرب على الإرهاب وانتهاء بالصراع العربي الإسرائيلي الذي يرى كثير من المراقبين أنه من أهم عوامل عدم الاستقرار في المنطقة وفي الوقت نفسه أكـــــدت ضرورة تهيئة الأجواء والظروف الداخلية المناسبة لكي يكون أي تدخل أو جهود وساطة خارجية سواء من قبل الولايات المتحدة أو غيرها من القوى الكبرى فاعلة ومؤثرة بالصورة التي يأمل فيها الجميع سواء في الداخل أو على الصعيد الدولي · وأضافت أن تهيئة بيئة الصراع أو الأزمات لقبول الحلول والتسويات العادلة لن تتأتى إلا بتوافر إرادة سياسية حقيقية ونوايا جادة لقبول هذه الحلول والتسويات بحيث تكون هذه الإرادة وتلك النوايا نابعة من أطراف الأزمات وقائمة على أسس وطنية ومقومات داخلية فالمبادرات الداخلية هي الأساس وهي البيئة السياسية الحاضنة والمهيأة لنجاح أي تسويات أو جهود تبذلها الأطراف ذات الصلة · وأوضحت أن هذه الإرادة المطلوبة ينبغي أن ترتكز أيضاً على الرؤية الموحدة التي تعلي المصالح العليا للشعوب وتتجاوز المصالح الضيقة التي لا تخدم سوى هذا الطرف أو ذاك دون مراعاة للإطار الشامل الذي يستوعب المتناقضات كافة ويسوي الأزمات جميعها داخل المجتمع الواحد · وشددت على أن الإرادة السياسية الداخلية الحقيقية والجادة لتسوية الأزمات مطلب رئيسي ومهم قبل أي شيء فحدوث ذلك يؤكد أن هناك رغبة حقيقية في معالجة القضية وإغلاق ملفها إلى غير رجعة وليس نكء الجرح بصورة مستمرة الذي يلقي بظلاله القاتمة على الشعوب ومصالحها ويعوق جهود التنمية والاستقرار ويرسل إشـــــارات سلبية إلى الخارج الذي يرى الأولوية في تسوية ما يعني له من قضايا ومشكلات · وفي ختام مقالها الافتتاحي أكدت ''أخبار الساعة'' أن تعليق الحوار الوطني اللبناني مؤخرا في ضوء الخلافات التي ظهرت بين أطرافه حول بعض القضايا وإرجاءه إلى موعد لاحق وفشل جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية التي استغرق الإعداد لها فترة طويلة في عقد جلسات الحوار التي كانت مقررة أمس بالقاهرة بعد اختلاق مبررات واهية من ''حماس'' لعدم الجلوس إلى مائدة حوار واحدة مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح كل ذلك يشير إلى أن الحل الذي يكون الداخل ركيزته وهناك إرادة حقيقية لتفعيله هو العامل الحاسم في تخطي الأزمات·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©