11 نوفمبر 2008 01:29
شهد العراق يوما داميا من إرهاب التفجيرات الانتحارية كان اعنفها في بغداد حيث اسفر هجوم مزدوج في سوق مكتظ بالمقاهي الشعبية عن سقوط 28 قتيلا و68 جريحا بينهم نساء وأطفال، فيما فجرت ''انتحارية'' عمرها 13 عاما نفسها عند نقطة تفتيش لقوات ''الصحوة'' في سوق بعقوبة مما اسفر عن سقوط 7 قتلى و15 جريحا·
وأحصت مصادر امنية سقوط 28 قتيلا بينهم ثلاث نساء وخمسة اطفال و 68 جريحا في تفجيرات استهدفت سوقا شعبية في حي الاعظمية شمال بغداد· وقالت المصادر إن سيارة مفخخة كانت متوقفة امام مجموعة من المطاعم الشعبية والمحال التجارية في منطقة الكسرة انفجرت مما اسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين· واضافت انه بعد دقائق قليلة فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في المكان·
واكدت وزارة الداخلية العراقية أن عدد الضحايا بلغ 28 قتيلا و68 جريحا بينهم اطفال ونساء ورجال من قوات الامن· وأعلن مصدر عسكري آخر عن وجود ثلاث نساء وثلاثة رجال شرطة وخمسة اطفال بين القتلى، اضافة الى إصابة خمس نساء وعشرة اطفال وستة من عناصر الشرطة واربعة جنود بجروح·
وقال شهود عيان إن الشارع الرئيسي في الكسرة حيث تنتشر مطاعم شعبية ومقاه ومحال تجارية عادة ما يكون مكتظا عند الصباح ويشهد تواجدا لعناصر الشرطة والجيش لتناول وجبة الفطور· واشار هؤلاء الى أن الانفجار الاول وقع قرابة الساعة الثامنة صباحا وبعد حوالى ثلاث دقائق وقع الانفجار الثاني·
وتحدثت مصادر اخرى من جانبها عن حدوث 3 انفجارات بسيارتين مفخختين وحزام ناسف· وجاء في رواية ثالثة لوكالة أنباء (أصوات العراق) أن انفجارا وقع اولا بسيارة مفخخة في حي الأعظمية، وانه وبعد أن هرع الناس لمساعدة الضحايا فجر انتحاريان نفسيهما في الحشود المجتمعة· بينما قال مصدر في الجيش الاميركي ان فريقا تابعا للجيش تفقد المكان واشار الى أن الهجوم وقع بانفجار عبوتين ناسفتين اعقبها انفجار ثالث لم تحدد طبيعته·
وذكر احد الشهود العيان أن احد الانفجارات تزامن مع مرور حافلة تقل طالبات مدرسة جرح عدد كبير منهن· واضاف إن كثيرين في المطاعم والمقاهي القريبة قتلوا وجرحوا جراء الانفجار، وإن قوات الامن قامت بمساندة قوات اميركية بغلق موقع الانفجار وفرض طوق امني حول المكان·
وملأت الانقاض المقاهي المطلة على شارع الكسرة وتحولت السيارات إلى قطع من الصلب الملتوي· وقال جاسم محمد وهو أحد المارة إنه رأى واحدة من السيارتين تنفجر خارج مطعم، وأضاف ''كان هناك أناس أبرياء وبسطاء متجمعين لتناول إفطارهم أو التسوق في المنطقة المجاورة''·
وانتشر الاهالي للبحث عن ذويهم في موقع الانفجارين· وقالت امرأة في الاربعينات ترتدي عباءة سوداء عند حاجز الامن وهي تبكي ''زوجي دخل بين الناس للبحث عن ابني الذي يعمل هنا··اسأل الله أن يكون ما زال حيا''· وناشدت ام وسام التي تعرض مطعم زوجها لدمار شبه كامل وهي تفترش الارض وتبكي الحكومة العراقية قائلة ''أناشد المالكي وقف اعمال العنف فنحن فقراء حتى عمال المطعم جاؤوا من المحافظات لكسب عيشهم هنا''·
وفي بعقوبة، اعلنت مصادر امنية مقتل 7 من عناصر قوات ''الصحوة'' واصابة 15 آخرين بجروح بينهم 3 نساء في هجوم نفذته انتحارية ترتدي حزاما ناسفا عند نقطة تفتيش في سوق بعقوبة وسط كبرى مدن محافظة ديالى · وقالت المصادر إن ''الانتحارية'' تبلغ من العمر 13 عاما، واضافت أن قوات من الجيش والشرطة حاصرت مكان الانفجار وأغلقت الطرق المؤدية إليه·
الى ذلك، قررت السلطات المحلية في محافظة صلاح الدين امس رفع جميع الحواجز الأسمنتية وإعادة افتتاح الطرق المغلقة في جميع إنحاء مدينة تكريت بعد تحسن الأمن بالمحافظة· وشوهدت الرافعات والجرافات وعمال التنظيف يقومون بإزالة الكتل الأسمنتية من الشوارع والمطبات الصناعية والمعوقات الأخرى التي وضعت فيها·
وقال نائب محافظ صلاح الدين عبدالله حسين جبارة إن جميع الشوارع المغلقة في مركز تكريت قد أعيد افتتاحها بعد التحسن الأمني الذي شهدته المحافظة مؤخرا· وأضاف ''يجب أن يشعر المواطن بالتحسن الأمني الذي حصل الآن وأن ترفع العقبات التي تحد من حريته والتي سببتها ظروف التدهور الأمني''·
المصدر: بغداد
عدد اليوم
