الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مائة شاعرة وأديبة يحتفين بعاصمة الثقافة العربية

مائة شاعرة وأديبة يحتفين بعاصمة الثقافة العربية
11 نوفمبر 2008 01:33
في لقاء غير مسبوق، حلت في دمشق مؤخرا مائة شاعرة وأديبة عربية من جميع البلدان العربية بدعوة من الأديبة كوليت خوري المستشارة الأدبية في رئاسة الجمهورية السورية، واحتفاء بدمشق عاصمة للثقافة العربية· ومن أبرز الشاعرات والأديبات اللواتي حضرن إلى دمشق الروائية المصرية الدكتورة نوال السعداوي، والشاعرة المصرية منى حلمي، وزهور ونيسي من الجزائر وبثينة حضر مكي من السودان، ونعمت خالد من فلسطين، وهدى العطاس وهدى أبلان من اليمن، وجميلة الماجري وأمال مختار من تونس، وفوزية رشيد من البحرين، ونوال عباس من الأردن، وربيعة ريحان من المغرب والدكتورة فاطمة يوسف العلي من الكويت، وشريفة العبودي من السعودية، وهدية الحسين من العراق، وهدى النعيمي من قطر، والدكتورة مي جبران من لبنان، وغيرهن· وقد قامت الشاعرات والأديبات العربيات بجولات على الأماكن والأسواق التاريخية في دمشق، كما زرن جامعة القلمون، وحضرن عدداً من العروض الفنية· وكان نشاطهن الأبرز قراءات شعرية وأدبية قدمنها في قاعة الغوطة بفندق الشام، وشاركت فيها السعودية شريفة العبودي، فقرأت مقطعاً من رواية لها عن الواقع في المدينة المنورة، كما قرأت فوزية الرشيد من البحرين قصة بعنوان مسافة، وقدمت العراقية هدية الحسين قصة عكست أجواء العراق ووضعه الراهن، وقرأت المغربية ربيعة ريحان قصة بعنوان رحيل، أما الكويتية الدكتورة فاطمة يوسف العلي فقدمت مداخلة حول أدب المرأة في الكويت، وقدمت الكاتبة الأردنية نوال عباسي قصصاً قصيرة جداً، وكذلك اليمنية هدى العطاس، أما القطرية هدى النعيمي فقد قرأت قصة قصيرة، وقدمت الشاعرة اليمنية هدى أبلان قصائد اندمج فيها الهم الوطني والاجتماعي والإنساني، وتحدثت الليبية لطيفة الكبايلي عن واقع المرأة الليبية، أما الدكتورة مي جبران من لبنان فقدمت مداخلة حول علاقة المرأة بالأدب من وجهة نظر نفسية· وقد عبرت الأديبات والشاعرات العربيات عن سرورهن بهذا اللقاء الأنثوي فقالت الجزائرية زهور ونيسي إنه لم يسبق أن اجتمع هذا العدد من الأديبات العربيات في زمن واحد، وهذه مبادرة غير مسبوقة، حققت أحلامنا جميعاً كنساء عربيات· وعبرت السودانية بثينة خضر مكي عن سعادتها لمشاركتها في ملتقى الأديبات العربيات احتفاء بدمشق عاصمة للثقافة العربية، وأضافت: أن هذه الظاهرة الثقافية لابد أن تترك أثراً كبيراً وعميقاً في كتاباتنا· أما الدكتورة نوال السعداوي فقد حضرت خصيصاً من الولايات المتحدة لحضور هذا الملتقى، وقالت لقد بكيت عندما وصلت مطار دمشق، لأنني منذ ثلاث سنوات لم أسمع كلاماً عربياً، وعبرت عن سعادتها للقائها بعشرات من الأديبات والشاعرات العربيات في دمشق، وقالت: إني هنا لا أشعر بأية غربة، فكأنني موجودة في مصر، فهنا الوحدة والأدب والابداع والوحدة الفكرية· وقالت الأديبة البحرانية فوزية رشيد إن لقاء الأديبات العربيات في إطار غير رسمي بمعنى غير مخصص بجلسات مطولة وحوارات ونقاشات فتح أفقاً إنسانياً أكبر في العلاقة بين الأديبات العربيات· أما الأديبة اللبنانية سلوى الخليل فقالت: إن أهمية هذا الملتقى تكمن في كونه أيقظ الألفة العربية من جديد عبر نسائها، وكلنا يعرف دور المرأة الزوجة والأم والأخت والابنة، فكيف إذا كانت كاتبة أو أديبة أو شاعرة أو باحثة· وأضافت: أن هذا الملتقى حقق الكثير، فقد أيقظ حواسنا وأقلامنا ليؤسس لمرحلة جديدة من التآخي· وأوضحت الأديبة المصرية إقبال بركة أن فكرة هذا اللقاء مبتكرة، فما يميز هذا الملتقى عن غيره من الملتقيات أن الهدف الرئيسي منه هو التعارف بين الأديبات العربيات، وتمضية أيام من الاسترخاء في مدينة لها من عبق التاريخ والحضارة الكثير، وأضافت: لقاء الأديبات العربيات في دمشق، سيثمر عن لقاءات أخرى، بعد أن تم التعارف بينهن بشكل جيد، ففي السابق كنا نعرف بعضنا بعضاً بشكل سطحي ونلتقي على هوامش الندوات في أحاديث عابرة، وهذا اللقاء وفر فرصة مهمة للتعارف بشكل أفضل· ورأت الروائية التونسية آمال مختار أن هذا الملتقى مهم خصوصاً بالانفتاح الموجود في برنامج الاحتفالية، مما وفر فرصة للأديبات العربيات للاقتراب من بعضهن بعضاً، وكي تتعرف كل واحدة على تجربة زميلاتها· وتمنت مختار أن يشكل هذا الملتقى دفعاً جديداً لكل أديبة لتعود إلى أوراقها بقوة أكبر·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©