الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

روسيا لا تبدي أي استعداد لتثبيت إنتاج النفط

روسيا لا تبدي أي استعداد لتثبيت إنتاج النفط
26 سبتمبر 2016 21:16
موسكو (رويترز) في الوقت الذي توجه فيه وزير الطاقة الروسي ألسكندر نوفاك إلى الجزائر لإجراء محادثات مع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بشأن خفض الإنتاج، فإن التطورات في وطنه تشير إلى أن روسيا الدولة غير العضو في المنظمة ما زالت غير مستعدة لأي تحرك منسق بشأن الإنتاج. وتقول أكبر خمس شركات روسية لإنتاج النفط الروسي- مسؤولة عن ثلاثة أرباع الإنتاج في أكبر منتج للنفط في العالم- إنهم سيرفعون الإنتاج العام المقبل بعد الوصول إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة. ومما لا شك فيه، أن جميع هذه الشركات ستطيع الرئيس فلاديمير بوتين إذا أمرهم بالحد من الإنتاج. لكن حتى الآن، فإن بوتين لم يجتمع مع رؤساء كبريات الشركات الروسية المنتجة للنفط - سواء المملوكة للدولة أو الخاصة- وحتى وزارة الطاقة لم تعقد أي مشاورات مماثلة لترتيب التفاصيل والإجراءات اللوجستية في هذا الشأن بعد. وقال مصدر في روسنفت، أكبر شركة منتج روسي للنفط «نعتقد أنه من المستحيل الاتفاق.. لا أحد يثق بأحد. الجميع يرفعون إنتاجهم (داخل أوبك وخارجها)». و«روسنفت» التي تسيطر عليها الدولة وتمثل أكثر من ثلث إنتاج النفط الروسي هي أكبر معارض لاتفاق لتثبيت الإنتاج منذ نوقش للمرة الأولى في مطلع العام. وكان إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لـ«روسنفت» والحليف المقرب لبوتين، قال إن الخلافات الداخلية تقتل أوبك وقدرتها على التأثير في السوق. وقال مصدر «روسنفت»، إن موقف الشركة لم يتغير رغم التطورات الأخيرة التي شهدت اجتماع بوتين بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الصين مطلع سبتمبر الجاري، واتفاق وزراء البلدين على العمل معاً للمساعدة في استقرار أسواق النفط. وبعد أيام من توقيع الاتفاق، حققت روسيا مستوى قياسياً جديداً من إنتاج النفط عقب الحقبة السوفييتية بأكثر من 11 مليون برميل يومياً. وقالت إن الإنتاج في واحد من تلك الأيام تجاوز 11.75 مليون برميل يومياً مع تدشين عدة شركات لحقول جديدة. وتهيمن على المشهد الروسي أيضاً شركة لوك أويل ثاني أكبر منتجي النفط في البلاد، وهي شركة خاصة، وكذلك المنتج الخاص «سورجوت» و«جازبروم» المملوكة للدولة و«تات نفت». وتخطط الشركات لزيادة الإنتاج بنحو 1.6% في المتوسط خلال 2017 وفق توقعاتهم وحسابات «رويترز» مع استفادتها من ضعف الروبل الروسي وانخفاض التكلفة في البلاد. وتوقع محللون من بنك يو.بي.إس ارتفاعاً قدره 2.7% في إجمالي إنتاج روسيا النفطي العام المقبل. وقال فلاديمير دريبنتسوف، رئيس الاقتصاديين لدى «بي.بي» في روسيا والاتحاد السوفييتي السابق: «أنا متشكك ليس فقط بشأن الاتفاق، ولكن بشأن النتائج أيضاً. مع ارتفاع الأسعار، فإن الإنتاج في الولايات المتحدة يزيد أيضا». وتساهم «بي.بي» بحصة تبلغ 20% في «روسنفت» التي جادل رئيسها سيتشن طويلاً بأن أي زيادة في أسعار النفط نتيجة لإجراء مشترك من قبل «أوبك» والدول غير الأعضاء في المنظمة سيسمح للولايات المتحدة باستئناف نمو الإنتاج من مكامن النفط الصخري العالية التكلفة. وأدلت وزارة الطاقة الروسية نفسها بتصريحات متناقضة على مدى الأسبوع الماضي، ففيما قال نوفاك، إنه لا يزال يدعم تثبيت الإنتاج، لكنه نفى بسرعة تصريحات نائبه كيريل مولودتسوف بأن روسيا يمكنها نظرياً خفض الإنتاج بنحو خمسة في المئة. وقال مصدر مقرب من وزارة الطاقة الروسية: «الإنتاج يحطم أرقاما قياسية الآن، سيكون من الحماقة تجميد الإنتاج ناهيك عن خفضه مع حاجة خزائن الدولة إلى المال وتشغيل الشركات حقولا جديدة». «أرامكو»: سوق النفط تتحسن لكنها تبقى ضعيفة عواصم (أ ف ب) سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً في آسيا، أمس، قبل اجتماع غير رسمي في الجزائر لقادة دول مجموعة الدول المصدرة للنفط «أوبك» يمكن أن يقرروا خلاله تجميد الإنتاج، إلا أن المحللين حذروا من التفاؤل المفرط بعد عامين من الخلافات بين أعضاء المنظمة. وكان من المفترض أن تبدأ، أمس، اجتماعات بين «أوبك» وروسيا على هامش المنتدى الدولي للطاقة في الجزائر من أجل البحث في سبل استقرار الأسعار التي تراجعت منذ عام 2014. وقال محلل الأسواق لدى مجموعة «اواندا» للخدمات المالية جيفري هيلي، إن الأسعار ارتفعت مجدداً أمس، بعدما أعلن وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة أن كل الخيارات لا تزال مطروحة. وتابع هيلي «مع انعقاد اجتماع لـ(أوبك) على هامش المنتدى الدولي للطاقة في الأيام الثلاثة المقبلة، وإجراء المناظرة الرئاسية الأولى صباح اليوم بتوقيت آسيا، ستتأثر أسعار النفط بالتصريحات التي تتراوح بين الآمال والواقع». وفي التعاملات الصباحية المبكرة، ارتفع سعر برميل نفط وست تكساس المتوسط تسليم نوفمبر 29 سنتاً ليسجل 44,77 دولار، بينما ارتفع برميل نفط كرود 23 سنتاً إلى 46,12 دولار. ورغم هذه الإيجابية، لا تزال هناك مخاوف من عدم التوصل إلى اتفاق بعد فشل محاولات سابقة في أبريل، نتيجة رفض إيران التي خرجت للتو من سنوات من العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. من ناحية أخرى، صرح الرئيس التنفيذي لمجموعة «أرامكو» السعودية للنفط، أمس، أن السوق النفطية تتحسن، لكنها تبقى ضعيفة، وذلك قبل يومين على اجتماع غير رسمي لمنظمة الدول المنتجة للنفط «أوبك» لبحث إمكانية تجميد الإنتاج لدعم الأسعار. قال أمين الناصر، في مؤتمر حول الطاقة في دبي، إن سوق النفط «تعافت من أدنى مستوياتها، لكنها لا تزال ضعيفة». وتابع أن الاستثمارات في القدرة الإنتاجية للنفط والغاز حول العالم «ألغيث أو أرجئت»، ما أدى إلى إبطاء العرض، لا سيما النفط الصخري الأميركي. شهدت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً الاثنين في أوروبا فيما يعقد أعضاء «أوبك» في الجزائر منتدى للطاقة قبل اجتماع غير رسمي غداً يشمل المنتجة الأولى عالميا روسيا، لبحث مشكلة فائض الإنتاج. وأكد الناصر أن أسواق النفط «تتجه نحو إعادة التوازن» رغم التقلبات وإلى «إمكان تحسن الأسعار مع الوقت»، لافتاً مع ذلك إلى أن تلك التقلبات «قد تظل حاضرة في المستقبل القريب». إدراج جزئي في 2018 دبي (رويترز) قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر أمس، إن الشركة مستمرة في تفقد بورصات خارجية عدة، من بينها نيويورك وهونج كونج ولندن، استعداداً لإدراج جزئي لـ«أرامكو» في 2018. وقال الناصر للصحفيين على هامش مؤتمر في دبي «هذا الأمر (الإدراج) سيحدث في 2018». وأضاف أن الشركة الحكومية تعمل مع الشركاء الصينيين للبحث عن مواقع لتخزين النفط، وإنها ترغب في تعزيز معدلات استخراج الخام إلى 70% مقابل ما يتراوح بين 50 و55% حالياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©