أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2017، أمس خلال مؤتمر صحفي عقد في أبراج الاتحاد بأبوظبي، عن إطلاق فعاليات النسخة الحادية عشرة للمهرجان، وذلك اعتباراً من 29 يناير الجاري وحتى 11 فبراير المقبل، في ميدان سباقات الهجن بمدينة سويحان، بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات.
حضر وقائع المؤتمر سنان أحمد محمد راشد المهيري، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وعبد الله محمد جابر المحيربي، المدير التنفيذي للخدمات المساندة، عضو اللجنة العليا، ومنصور سعيد المنصوري، النائب الأول لمدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، عضو اللجنة المنظمة، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، وعدد من رعاة المهرجان مثل محمد غانم قصيلي المنصوري، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة للتمور، وخلود خليفة النعيمي، المدير التجاري للوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق، ومحمد عبد الله، مدير المبيعات بشركة المسعود للسيارات، كما حضر المؤتمر سعيد صالح الرميثي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وعلي عبد الله الرميثي، عضو اللجنة المنظمة، المدير التنفيذي للدراسات والإعلام بنادي تراث الإمارات، وسعيد علي المناعي رئيس اللجان الفرعية في المهرجان، وعدد من رؤساء اللجان، ونخبة من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة في الدولة.
نقلة نوعية
وأكد سنان أحمد محمد راشد المهيري في كلمته أهمية المهرجان، وقال: استطاع مهرجان سلطان بن زايد التراثي، ومنذ انطلاقته، تحقيق نقلة نوعية وتطور كبير، وأصبح يحتل مكانة بارزة في خريطة المهرجانات التراثية والثقافية، لدوره الفاعل في حفظ الموروث ونقله للأجيال بكل أمانة، كما أصبح المهرجان جسراً للتواصل الاجتماعي والثقافي بين ماضي الآباء والأجداد وتراثهم الثري وحاضر الأبناء ومواكبتهم لأدوات العصر، واستطاع أن يفرض نفسه إقليمياً وعالمياً فاستحق الأهمية لتميزه وجماهيريته. وأضاف المهيري: إننا في اللجنة العليا المنظمة لن ندخر جهداً في سبيل تحقيق كل أهداف المهرجان التراثية والثقافية والأدبية والاجتماعية، ليبقى ملتقى سنوياً لمختلف الأجيال، وجسراً للتعاون والمحبة والسلام.
رسالة
وعن الاستعدادات لنسخة هذا العام، قال عبد الله محمد جابر المحيربي، المدير التنفيذي للخدمات المساندة: بدأناها منذ فترة، وفي كل يوم تتسارع الوتيرة وعلى الصعد كافة، بمشاركة كل اللجان العليا والفرعية وجميع الفرق الفنية والتنفيذية، وقد شهدت البنية التحتية والتجهيز الميداني تطورات نوعية هذا العام، التزمنا فيها بتحقيق الاستدامة بما يتناسب مع فعاليات المهرجان المتنوعة والمتطورة، وبما يخدم أهداف المهرجان الذي دخل المستويات الدولية، منوهاً بالدور الفعال الذي يلعبه الناقل الرسمي قناة الواحة للحدث، مؤكداً أن اللجنة المنظمة ترحب بأي رعاة جدد على الدوام.
وقال منصور سعيد المنصوري، النائب الأول لمدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، عضو اللجنة المنظمة، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان: رؤيتنا الإعلامية تنطلق في تقديم إعلام مستنير يحوي التغطية الإعلامية الشاملة على مستوى الإعلام بكل فروعه، لإبراز الصورة الحقيقية والنموذجية لمهرجان سلطان بن زايد التراثي «سويحان». أما الرسالة التي تحملها اللجنة الإعلامية من خلال التغطية الإعلامية، فهي رفد ثقافة التراث بهويتنا الوطنية من أجل تأصيل الموروث المحلي الأصيل وقيمه النبيلة في شخصية المجتمع. وعن المنهجية المستخدمة في التغطية، فستكون بداية بالبرامج التحليلية، والتي ستتناول الأحداث والمسابقات في السياق التحليلي، ثم البرامج الاستقصائية ومشاركة الناس، إضافة إلى شبكة نادي تراث الإمارات للتواصل الاجتماعي، والتي ستثري الحدث تغطيةً وتفاعلاً في أشكاله المختلفة من نصوص مكتوبة أو صور منقولة أو عبر النقل المباشر من خلال السناب شات، فضلاً عن الدوريات والمطبوعات، حيث ستقوم مجلة الإبل بتغطية الحدث بكل تفاعلاته وفي نطاق الإعلام المكتوب، وإعداد ملحق ليصبح مرجعاً مهماً لرصد النتائج في إطارها التاريخي والمكاني، كما تصدر اللجنة العليا المنظمة ملحقاً خاصاً شاملاً عن المهرجان، يوزع مع جريدة الاتحاد في اليوم الأول من الحدث.
واجب وطني
ووصف محمد غانم القصيلي المنصوري، المهرجان بالمنصة لكل ما هو مبدع وجميل، لكونه يحظى بسمعة عالمية طيبة، وقال: إننا في شركة الفوعة للتمور حريصون على الوجود في المهرجان، ونعتبر رعايتنا له واجباً وطنياً.
وقد استعرض المتحدثون في المؤتمر أهم برامج وفعاليات المهرجان التي تتضمن مزاينة الإبل الأصايل، مزاينة وسباق السلوقي العربي، سباق الإبل التراثي الأصيل، كذلك مسابقة المحالب «الحلاب» بمشاركة عدد كبير من أبناء الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجية، بالإضافة إلى مسابقتي الشعر لإحياء التراث الشعبي المحلي، ومسابقة التصوير الضوئي التي تتناول محورين حول التراث والسباقات التراثية، كما يتضمن المهرجان السوق الشعبي الذي يحتضن تنويعات من التراث الوطني، بالإضافة إلى فعاليات متنوعة للقرية التراثية وعروض فرق الفنون الشعبية، والحفلات الغنائية والعروض المسرحية.
سويحان تستعد
من جهة أخرى، تتجه الأنظار حالياً إلى مدينة سويحان وميادينها التي بدأت استعداداتها المكثفة لاستضافة هذا الحدث التراثي الضخم الذي يشتمل على فعاليات متنوعة تهدف إلى إحياء العادات والتقاليد الأصيلة وروح وثقافة مجتمع البادية، وبدأت أعمال اللجان مبكراً لتجهيز منطقة ميدان السباق والمرافق المختلفة في المدينة، حيث تجري في منطقة ميدان السباق أعمال التزيين من أعلام ولافتات إرشادية وإجراءات تجهيز أماكن استقبال الضيوف وتجهيز مضمار السباق وإضفاء العديد من اللمسات الجمالية على واجهة منطقة السباق ومدخل المدينة.
عدد اليوم
