ثمة أمور تجعل من قصة روميو وجولييت الأكثر شهرة في العالم برغم مرور أكثر من 400 عام على هذه المأساة التي كرستها مسرحية وليم شكسبير وقدمتها أفلام المخرجين بجميع اللغات، بيد أنها ما تزال تحرك في القلوب شيئاً غريباً.
ويقوم ملايين من السياح بزيارة منزل "جولييت" الذي حولته الحكومة الإيطالية إلى مزار للسياح في قلب مدينة فيرونا وسمحت للعشاق بكتابة الرسائل والخطابات على جدرانها موجهة إلى روح جولييت.
وبحسب المشرفين على بيت جولييت، فقد تلقت جولييت عددا كبيرا جداً من الرسائل معظمها على الأغلب سرد سريع لحالة حب أو فقدان حب أو البحث عن الحب الحقيقي من خلال كتابة مباشرة على جدران المنزل أو قصاصات ورق تم إلصاقها يطلب كتابها من جولييت إشارة أو بيرق أمل ليعرفون الطريق.
ويطل منزل جولييت على بهو، يتجمع فيه العشاق والزوار من كل أنحاء العالم وتزدان جدرانه. وبلوحات زيتية لمشاهير الفنانين وصولاً إلى الشرفة التي كانت تطلّ منها جولييت على حبيبها روميو
وتعتبر مأساة روميو وجولييت من مسرحيات شكسبير الأكثر شعبية في حياته ، ولا يزال ينظر تأثيرها حتى اليوم وقد بنى الكاتب الإنجليزي قصة المسرحية على حكاية ايطالية قديمة وتم إخراج أول عرض لمسرحية روميو وجولييت في عام 1590 واستمر عرضها أكثر من 400 عام.
وتدور القصة التي تعود أحداثها إلى القرن الخامس عشر حول صراع وخصام أزلي بين عائلتين ثريتين "منتيجيو" و"كابوليت" من مدينة فيرونا "الإيطالية" التي خرج من صلبهما عاشقان شابان روميو من مونتيجيو وجولييت من كابوليت، بيد أن العاشقين يقادان إلى مصيرهما المحتوم 'الموت" الطوعي.
وتمكن هذا الموت من وأد الخلافات العائلية وتقرر الأسرتين على إثره بناء تمثالين كبيرين بالذهب لروميو وجولييت ليخلدا هذا العشق الطاهر والشرعي في قلب مدينة فيرونا باعتباره عقد مصالحة بين العائلتين المتناحرتين.
وكانت منظمة اليونسكو صنفت مدينة فيرونا موقعاً من أهم مواقع الثرات العالمي، وفيرونا، أي العذراء، أطلق عليها الإيطاليون اسم مدينة الحب تلك المدينة العتيقة التي يخيل للسائح أنه يعيش في مدينة من العصور الوسطى لما تزخر به من معالم آثرية.
ومنزل العاشقين ليس الشيء الوحيد في المدينة التي تقع شمال شرق ايطاليا، فهناك أيضا مسرح أرينا الروماني الذي تم بناؤه في القرن الأول قبل الميلاد وتقدم فيه حاليا عروض الأوبرا، وأيضا قصر مافي الذي شيد عام 1668 ميلادي ويوجد به 6 تماثيل نحتت على القصر وتمثل جوبيتر، ميركوري، فينوس، أبولو، هرقل ومنيرفا.
عدد اليوم
