الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصحة ثمن للكهرباء

29 يناير 2008 00:23
نسكن في منطقة الغابات الجديدة شرق بني ياس، ولاحظنا مع بداية فصل الشتاء انتشار روائح الحريق يومياً منذ الصباح الباكر وحتى الليل، وخفنا في البداية أن يكون أحد المنازل يحترق، ثم بمرور الوقت افترضنا أن العمال في بعض البيوت قيد الإنشاء يقومون بحرق مخلفات البناء، إلى أن قرأنا في جريدتكم الموقرة خبر اختناق العديدين في منطقتنا بالدخان ونقلهم إلى مستشفى المفرق بسبب استخدام البعض للخشب ومواقد الكيروسين في التدفئة! وسواء كان هذا هو السبب أو غيره فنرجو من الجهات المختصة كبلدية أبوظبي والوثبة وهيئة البيئة أن تمنع ذلك، لأننا لا نستطيع فتح الشبابيك للتهوية ولو دقائق بسبب الرائحة القوية التي تخنقنا وتؤذي الأطفال، وأثناء عودتنا من أبوظبي إلى الغابات تدخل الرائحة السيارة من قبل جسر مستشفى المفرق حتى نصل المنزل، والمشكلة أن معظم سكان المنطقة من الأرامل والمطلقات اللاتي يدفعن فاتورة الكهرباء بصعوبة صيفاً لاضطرارهن تشغيل المكيفات، ويبدو أنهن لجأن إلى هذه الطريقة في الشتاء للتوفير قدر استطاعتهن مع ما فيها من ضرر لهن ولأبنائهن بدلاً عن استخدام الدفايات التي تعمل بالكهرباء· أتمنى لو يتم إعفاء بعض الفئات من محدودي الدخل كالأرامل والمطلقات والمتقاعدين البسطاء من فاتورة الكهرباء كما تم سابقاً إعفاء من يتلقون معونة من الشؤون الاجتماعية عوضاً عن تعريضهم للمشاكل الصحية وربما احتراق منازلهم التي بالكاد تؤويهم، فهيئة الكهرباء وإن جاءت الفاتورة عالية ترسل فقط قارئ عداد بعد جعل المشتكي يدفع خمسين درهماً! وأنا شخصياً مررت بذلك إذ جاءت فاتورة رمضان الماضي ألفا وسبعمائة درهم على الرغم من عدم تشغيل المكيفات، وكافة الشهور السابقة واللاحقة لتلك الفاتورة كانت ثلاثمائة، وأعلى فاتورة عندي في فصل الصيف كانت ستمائة فكيف تصبح في الشتاء حوالى ستة أضعاف؟ وعندما استفسرنا كان الرد بأن الناس يسهرون في رمضان! فعلى أي أساس افترضوا أن كافة الأسر في الشهر الفضيل تسهر على التلفزيون دون التحقيق في الشكوى؟! إذا كان البعض يستطيع دفع الفواتير فقد يفضل البعض الآخر التضحية بصحته لأنه لا يملك المال الكافي· شما محمد عبدالله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©