الكيني كومون بطلاً لماراثون زايد الخيري بنيويورك

فاز البطل الكيني العالمي ليونارد باتريك كومون، بسباق زايد الخيري السابع، بعد أن حقق زمناً بلغ 27:35 دقيقة، وحصل على جائزة مالية قدرها 25 ألف دولار، بالإضافة إلى 20 ألف دولار جائزة اللجنة المنظمة لتحطيم الرقم القياسي للسباق، وجاء في المركزين الثاني والثالث على الترتيب مواطناه ميكاه كوجو وسجل 27:55 دقيقة، ويوسف ابويا وسجل 28:35 دقيقة. وكان السباق قد أقيم أمس الأول، وسط أجواء احتفالية رائعة وجموع حاشدة، ضاقت بها حديقة سنترال بارك بنيويورك، لتشاهد السباق، الذي بات من علامات هذا المكان للعام السابع على التوالي، وشهد السباق تحطيم كل الأرقام القياسية السابقة، خاصة من حيث عدد المشاركين. وفي فئة السيدات، فازت الأميركية بوزونيتش ديبا بالمركز الأول، وسجلت 33:29 دقيقة، تلتها مواطنتها فتحية كارش وسجلت 35:44 دقيقة، ثم مواطنتها بيتسي بورك وسجلت 36:14 دقيقة. وشهد السباق الذي أقيم بتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حضور الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان للمرة الأولى، كما شهد السباق مشاركة غير مسبوقة، حيث وصل عدد المتسابقين إلى 14 ألف مشارك، ليتحطم الرقم القياسي الذي تم تسجيله في العام الماضي، والذي فاق 13 ألف مشارك، وليواصل السباق تأكيد نجاحاته التي فاقت هذا العام، ما تحقق في الأعوام السابقة. ومن الواضح أن ثقافة المجتمع الأميركي، كان لها دورها في هذا الالتفاف الكبير من أطياف المجتمع كافة هنا حول السباق، فهم يتعاملون مع الماراثون، باعتباره حدثاً خاصاً بهم، عليهم أن يساهموا في تقدمه عاماً بعد عام، وإضافة إلى شغف الكثيرين من الأميركيين بالمشي والعدو، كأسلوب حياة صحية، فإنهم أيضاً يقدرون الرسائل والمضامين الإنسانية التي يحملها السباق. هذه الحقيقة، يمكنك أن تقرأها في عيون كل المشاركين في السباق من الأميركيين والمتابعين له من المتفرجين، الذين احتشدوا على جانبي مسارات السباق، وكأنهم يرعون حلماً له، بلغ أشده في عامه السابع، حتى أصبح فعالية ينتظرها الأميركان، لتذكرهم من جديد، برسالة الخير، التي انطلقت من الإمارات واستقرت على أرضهم، وشاركهم العالم فيها، من أجل أن يتحد الجميع في رسم بسمة على وجوه كل من أعياه المرض، حتى وإن كان ريع السباق يذهب إلى مركز هيلثي كيدني فونديشن لأبحاث الكلى، إلا أنهم هنا، يدركون أن المركز بمثابة رمز يحفزهم على الاتجاه في مسارات شتى. كما رسخت الإمارات مكانتها في قلوب الأميركيين والعالم، بعد أن اختارت هذا المضمار ليكون رهانها، فكسبت الرهان، ومعه كسبت قلوب الملايين، ممن آمنوا بصدق الرسالة الإماراتية، وفي جنبات السباق، لابد وأن تجد من يتحدث عن الإمارات ومشروعها الإنساني ممثلاً في السباق. وقد جاءت المشاركة هذا العام، لتضم أبطالاً ومشاركين من مختلف الجنسيات ومتسابقين من الجنسين من مختلف الأعمار في أجواء رائعة عاشها كل من وجد في أرض الحدث فكان صباحاً إماراتياً خالصاً في حديقة السنترال بارك، وانتشرت أعلام الإمارات وصور المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في كل مكان لتقدم رسالة إماراتية إلى كل العالم عن دولة تمتد أياديها بالعطاء الذي لا ينضب ويصل إلى أقصى بقاع الأرض. ومن جهته أكد الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان أن سعادته كبيرة بنجاح هذه التظاهرة، التي تقام تحت عنوان الوفاء للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد، وتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على هذه اللفتة الإنسانية، كما توجه بجزيل الشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب الفكرة والمبادرة، والذي لولاه ما صادف السباق كل هذا النجاح. وأشاد سموه بالجهد الكبير الذي قامت به اللجنة المنظمة بالتنسيق مع سفارة الإمارات في الولايات المتحدة عبر السنوات الماضية، والذي تجسد في هذا الكم الكبير من المشاركين، ومن التفاعل الصادق مع السباق من فئات المجتمع الأميركي. وفي نهاية السباق قام الفريق (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة للسباق، ومعه عمر عبيد الشامسي، القائم بالأعمال بسفارة الإمارات في واشنطن، ومحمد علي عامر العامري، مدير عام السباق، بالصعود إلى المنصة لتكريم الفائزين. ومن جانبه، قال الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس لجنة الرياضة للجميع، رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق، إنه إذا كان من السهل عليه أن يتحدث عن الأمور التنظيمية الخاصة بالسباق في أي وقت، إلا أنه يبقى من الصعب عليه وصف حقيقة مشاعره تجاه المشاهد التي تابعها على الطبيعة خلال مراحل السباق، وقال: كان العدد محدوداً جداً في أول سباق، ولم يصل إلى 4 آلاف متسابق، واليوم وصلنا إلى 14 ألفا، وإنه لأمر يدعو للفخر أن أرى هذا العدد الضخم الذي استغرق مروره من نقطة انطلاق السباق ما يقرب من 20 دقيقة، أي قبل دقائق قليلة من وصول البطل إلى خط النهاية، وهم يرتدون ملابس تحمل اسم وعلم دولة الإمارات، ويشاركون في دعم هدف خيري لصالح مركز هيلثي كيدني فونديشن لأبحاث الكلى، وإنه لأمر جميل أن يكون لدولة الإمارات يوم كل عام مخصص لسباق يحمل اسم قائد عزيز على كل الأمة العربية في الحديقة المركزية لمدينة نيويورك. أضاف: لا يمكن أن أنسى الصورة التي كان عليها السباق في سنواته الأولى، والقيود الكثيرة المفروضة على التنظيم، والوضع الحالي، حيث يسمح لنا بوضع اللوحات في الشوارع واستخدام مختلف وسائل الدعاية التي أدت إلى مشاركة هذا العدد الضخم، واضطرت الشركة المنظمة إلى الاعتذار عن عدم قبول الكثيرين وإغلاق باب التسجيل مبكراً لأول مرة. واختتم الكعبي، قائلاً: الشكر الجزيل إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي منحنا الفرصة لرد جزء من جميل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي مهما حاولنا وعملنا نحن وأبناؤنا وأحفادنا لن نستطيع رد فضله وجميله علينا. بطل السباق: كسبت الرهان وحطمت الرقم القياسي نيويورك (الاتحاد) - أكد الكيني كومون بطل السباق أن مشاركته تعد الأولى له في ماراثون زايد الخيري، وقال: “كنت مصراً على الفوز بالمركز الأول، وتحديت نفسي من أجل كسر الرقم السابق”، مشيراً إلى أنه سيواصل المشاركة في السباق خلال دوراته القادمة بهدف تعزيز عمل الخير والمساهمة في المبادرة الانسانية التي تقدمها الإمارات للعالم. وأضاف: “بدأت السباق بتكتيك مختلف وبسرعة عالية نسبياً، ثم حافظت على الجري بسرعة متوسطة أقل حتى النهاية، بعد أن اطمأننت على تقدمي على المنافسين بمسافة كافية”. الكتبي والهاجري يكملان السباق نيويورك (الاتحاد) - نجح معالي اللواء الركن عبيد الحيري سالم الكتبي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، وغانم الهاجري، رئيس اتحاد كرة اليد، في إنهاء السباق بأقل من ساعة، وجاءت مشاركتهما متميزة، حيث حرصا على الوجود في هذا الحدث العالمي، وبإصرار كبير على المشاركة وإكمال السباق في توقيت أكثر من رائع. 30 ألف دولار جائزة البطل الجديد نيويورك (الاتحاد) - أعلن الفريق الركن محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة بعد تتويج الفائزين عن رفع قيمة جائزة الفائز بالمركز الأول للسباق إلى 30 ألف دولار، اعتباراً من الدورة المقبلة، وهي المفاجاة التي أسعدت المشاركين وقابلوها بتصفيق حار. الوحشي أول الواصلين نيويورك (الاتحاد) - حقق العداء علي الوحشي أفضل نتيجة بين متسابقي الإمارات للمرة الثالثة، لكنه سجل رقماً أقل من رقمه السابق، حيث سجل هذه المرة 33.22 دقيقة، والرقم السابق 33.05 دقيقة، وجاء في الترتيب بعد ذلك على التوالي كل من مبارك المنهالي وعلي سالم القايدي وفهد عبد العزيز البريكي.