كرزاي يقيل وزير النقل بتهمتي الإهمال و أنشطة مريبة

أكد القصر الرئاسي في أفغانستان أمس أن الرئيس حامد كرزاي أقال وزير النقل حميد الله قادري بسبب ''إهماله وتنفيذه لأنشطة مريبة'' في وقت قتل فيه 14 حارسا أمنيا في اشتباك مع قوات التحالف بقيادة الجيش الأميركي· وتأتي إقالة وزير النقل وسط ضغوط غربية على الحكومة للقضاء على الفساد المستشري· وذكر القصر في بيان أن كرزاي أمر بإجراء تحقيق قانوني بشأن قادري بسبب عدم تهيئة التسهيلات الضرورية لإرسال أفغان إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج في موعده بدون الادلاء بمزيد من التفاصيل بشأن طبيعة الأنشطة المريبة· ولم يتسن الاتصال بقادري على الفور للتعليق· وتأتي إقالة قادري بعد أقل من شهر من تعديل وزاري أجراه كرزاي حيث عين وزيرا جديدا للداخلية مكلفا بالتعامل مع الفساد في الادارة الحكومية· وتعتمد أفغانستان على معونات دولية بنسبة حوالي 90 % من ميزانيتها· وأفغانستان الدولة رقم 176 من بين 180 دولة شملها مؤشر قياس الفساد لمنظمة الشفافية الدولية· أمنيا، أعلن ارسالا جمال محافظ خوست أمس أن 14 من الحراس الأمنيين الأفغان قتلوا في اشتباك مع قوات التحالف، إلا أن الأخيرة قالت إنها اشتبهت في أنهم مسلحون إسلاميون وأنهم بادروا بإطلاق النار· وشاهد مراسل وكالة فرانس برس 3 آليات في موقع الهجوم الذي وقع في ولاية خوست في وقت متأخر أمس الأول وقد احترقت واخترقتها العيارات النارية· وقال جمال إن القتلى هم حراس أمن يعلمون لحساب شركة بناء، ورفض تصريحات قوات التحالف بأنهم كانوا مسلحين موالين لـ''طالبان''· وأضاف ''لم ينج منهم احد ليقول لنا ما الذي حدث·· ولكنني اعرف أنهم ليسوا من طالبان·· إنهم حراس أمن يعملون بمقابل 250 دولاراً في الشهر''· وذكرت القوات الأميركية أن القوات كانت تقوم بتتبع العربات عندما خرج منها أشخاص مسلحون يحملون منصات إطلاق قنابل صاروخية وفتحوا النار عليهم· وصرح الكولونيل غريغ جوليان ''كانت هناك 3 عربات وخرجوا وبدأوا بإطلاق النار· وقمنا بالرد على النار''· وأضاف ''كانت مروحية تحلق فوقنا عندما بدأ المسلحون بإطلاق النار، اطلقت المروحية النار على العربات''· ووقع الاشتباك قرب العاصمة خوست وعلى بعد كيلومترين من قاعدة عسكرية تابعة للقوات الدولية· في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الكندي لورانس كانون أن تشديد الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما على نحو متزايد على مكافحة الإرهاب في أفغانستان لن يغير خطط كندا بسحب قواتها منها في ·2011 وبدوره، أكد وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس في مقابلة نشرت أمس أن بلاده ليست لديها أي خطط لزيادة عديد قواتها في أفغانستان، وذلك غداة مقتل جنديين إسبانيين في هجوم انتحاري لـ''طالبان''· إلى ذلك، أكد مسؤول حكومي باكستاني أن متشددين في شمال غرب البلاد خطفوا 13 شاحنة تحمل إمدادات للقوات الغربية في أفغانستان أمس اثناء مرورها بممر خيبر· ويتم شحن معظم الامدادات والتي تشمل الوقود للقوات الأميركية وغيرها من القوات الغربية الأخرى التي تقاتل ''طالبان'' و ''القاعدة'' في أفغانستان، عبر باكستان المجاورة والتي تواجه أيضا عنفا متناميا للمتشددين· وذكر مسؤول حكومي بارز في منطقة خيبر أنه جرى الاستيلاء على الشاحنات في 4 اماكن على امتداد 35 كيلومترا من الطريق· وقال المسؤول باختيار محمد لرويترز ''ظهر نحو 60 مسلحا مقنعين فجأة على الطريق واستولوا على الشاحنات بسائقيها· لم تطلق رصاصة واحدة في اي مكان''