الشيخة فاطمة تفتتح المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية صباح اليوم

تفتتح سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة منظمة المرأة العربية صباح اليوم بقصر الإمارات أعمال المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية والذي يقام تحت عنوان المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان - المنظور العربي والدولي ، وذلك بمشاركة وحضور صاحبات الجلالة والسمو والفخامة السيدات الأول للدول بجامعة الدول العربية والأعضاء بمنظمة المرأة العربية، أو من ينوب عنهن، وصاحبات المعالي والسعادة رئيسات الوفود المشاركة· وتبدأ الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة المنظمة تليها كلمات كل من صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين الرئيسة السابقة للمنظمة، وصاحبات الجلالة والسمو والفخامة السيدات الأول للدول الأعضاء بمنظمة المرأة العربية المشاركات بالمؤتمر، ثم تلقي الدكتورة ودودة بدران المديرة العامة كلمة منظمة المرأة العربية· كما ستقوم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بإطلاق الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية وشبكة المرأة العربية في بلاد المهجر· كما ستقوم سموها بتكريم الفائزات بالمنح البحثية للمنظمة وبجائزة المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية والتي تبرعت سموها بقيمة الجائزة· وقد فازت بالمنح البحثية لعام 2008 خمس باحثات من دول عربية مختلفة هن سمر عبدالعزيز من الأردن التي قدمت أطروحة للماجستير بعنوان ''تقييم مشروع (ازدهار النساء) التنموي وعلاقته بتمكين المرأة''، وجدان فهد جاسم من البحرين عن أطروحتها للماجستير عن موضوع ''استخدامات المرأة البحرينية للقنوات الفضائية والإشباعات المتحققة''، وتيسير عبد القادر سالم من السودان عن أطروحتها للماجستير في موضوع ''فنون المرأة والمؤثرات الاجتماعية في تشكيلها''، وبهية مصباح محمود مصباح من فلسطين عن أطروحتها للماجستير التي تحمل عنوان ''الانتماء الحزبي والعمل المسلح للأبناء وانعكاساته على الصحة النفسية للأمهات الفلسطينيات''، ومن مصر داليا أحمد عبد الرحيم مصطفى عن أطروحة للدكتوراه بعنوان ''مفهوم (الرجولة) كما تعكسه تنشئة الأم لأبنائها في المجتمع المصري''· كما ستقيم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مساء اليوم حفل عشاء على شرف صاحبات الجلالة والسمو والفخامة السيدات الأول وصاحبات المعالي والسعادة رئيسات الوفود المشاركة في المؤتمر وذلك في قصر البحر· فعاليات اليوم الأول ويستكمل المؤتمر فعالياته بعد الظهر وتعقد في اليوم الأول جلسة على هامش المؤتمر بعنوان استراتيجية ومشاريع مؤسسة دبي لتنمية المرأة وتترأسها الدكتورة شيخة سيف الشامسي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد سابقا رئيسة مركز المواطنة والتنمية وتتحدث فيها عائشة خليفة السويدي مديرة إدارة تطوير القيادات النسائية وشمسة محمد صالح مديرة إدارة الاستراتيجية والتخطيط المؤسسي وماجدة محمد النقي مديرة إدارة السياسة والتميز· وأكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام عضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر في تصريح لـ ''الاتحاد'' أن إنجازات المرأة الإماراتية كبيرة وكثيرة وقد تحققت متواصلة مع بدايات عهد الاتحاد وفي ظل الدعم الكبير لمؤسس الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، وتواصل هذا الدعم من قبل قيادتنا الرشيدة، وبمتابعة ودعم رائدة هذه الإنجازات الإماراتية للمرأة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك· وعن اهتمام سمو الشيخة فاطمة ودعمها لمنظمة المرأة العربية قالت السويدي إنه عندما طرحت فكرة إنشاء منظمة المرأة العربية خلال القمة الأولى للمرأة العربية التي انعقدت في القاهرة في نوفمبر من عام 2000 كانت دولة الإمارات من أوائل وأخلص الداعمين لها لوعيها بالمكانة الحيوية التي تشغلها المرأة في أي أمة ولايمانها بدور المرأة المحوري في تحقيق الرقي والنهضة الإنسانية· وأشارت السويدي إلى الحماس والاهتمام الذي أبدته سمو الشيخة فاطمة لكي تصبح منظمة المرأة العربية واجهة مشرقة للمرأة العربية ··مشيرة إلى مبادرة الإمارات بمد مقر منظمة المرأة العربية بكل ما يستلزم من أثاث ومعدات وأجهزة مما يجعلها وبحق بيتا للمرأة العربية· وقالت إن دولة الإمارات شاركت في الوقفية الداعمة للمنظمة وهي تخطو أولى خطواتها في العمل من أجل المرأة ثم بادرت بطرح جائزة للمرأة العربية المتميزة يتم رعايتها تحت مظلة منظمة المرأة العربية وكل ذلك لضمان أن يستمر ويزدهر هذا الكيان العزيز الذي قصد به أن يكون مجمعا للعمل العربي المعني بالمرأة خاصة ذلك الذي تبادر به وتنشط فيه المرأة بنفسها من أجل ترقيتها وترقية المجتمع ككل· فضلا عن رعاية سموها للكثير من المؤتمرات والدورات وورش العمل التي قامت بها المنظمة في مختلف المجالات على صعيد المرأة والشباب العربي· وعن مشروع شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر التي ستطلقه سمو الشيخة فاطمة صباح اليوم قالت نورة السويدي إن مشروع شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر يعد أحد أهم مشروعات منظمة المرأة العربية، والتي ستعمل على دعم المرأة العربية المهاجرة في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها، كما ترتكن هذه الشبكة إلى منطلقات ثقافية اجتماعية وعلمية واقتصادية واجتماعية تخص واقع المرأة العربية وواقع الإنسان العربي داخل حدود الوطن وخارجه· وأضافت السويدي أن سمو الشيخة فاطمة تبرعت بنفقات تأسيس وتشغيل هذه الشبكة، وجاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية الذي انعقد في مملكة البحرين تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة ملك مملكة البحرين ورئيسة المنظمة في دورتها الثانية 2005-·2007 وكان تبرع سمو الشيخة فاطمة لإيمان سموها أن المشروع هو امتداد لاهتمام أصيل من جانبنا بقضايا المرأة العربية، وتأكديها أنه اهتمام عربي التوجه وظل يتسع ليشمل المرأة العربية في كل مكان· وقالت السويدي إن مشروع شبكة المرأة العربية في المهجر يعنى بتنشيط الذاكرة الثقافية وإحياء معاني الهوية لدى كثير من السيدات العربيات اللائي انفصلن عن أوطانهن من جانب ومن جانب آخر يشكل حلقات وصل ثقافية للحوار والتفاهم بين أوطانهن وثقافتهن الأصيلة وثقافة الآخر· كما يهدف المشروع إلى الاستفادة من خبرات وطاقات المرأة العربية المهاجرة التي يشهد لها كما لنظيرها الرجل العربي بالكفاءة والجدارة العلمية في شتى مجالات العلوم النظرية والتطبيقية وهي خبرات يهم الوطن العربي الاستفادة منها، وغيرها الكثير من الأهداف· وعن إطلاق سموها الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية قالت السويدي لقد جاء في توصيات منتدى المرأة العربية والإعلام الذي استضافته أبوظبي برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عام 2002 دعوة لوضع استراتيجية عربية خاصة بقضايا المرأة في الإعلام العربي، وتبنت منظمة المرأة العربية العمل لوضع هذه الاستراتيجية برعاية سموها الكريمة وقد اشترك في صياغة هذه الاستراتيجية مجموعة من الخبراء والممارسين العرب في مجال الإعلام، وتستهدف الاستراتيجية دعم وتعزيز كفاءة الإعلام العربي في التعامل مع قضايا المرأة العربية المختلفة وذلك لخلق وعي جديد وإيجابي تجاه المرأة وأدوارها المهمة والمؤثرة في المجتمع العربي· الملكة رانيا تشيد بما بلغته المرأة الإماراتية من تقدم أبوظبي (وام) - أكدت الملكة رانيا العبدالله قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام لا تدخر جهداً في متابعة قضايا المرأة العربية وتركز جهودها لتعزيز دور المرأة ومساهماتها في مجتمعاتها وإبراز صورتها الحقيقية على الساحة العالمية· وأضافت الملكة رانيا في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الإمارات ''وام'' بمناسبة انعقاد المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في قصر الإمارات بأبوظبي اليوم تحت عنوان ''المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان: المنظور العربي والدولي''·· أن ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات تم بفضل قيادة دولة الإمارات الحكيمة ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وبمساهمة فاعلة من المرأة سواء كان في المنزل أو الميدان· وفيما يلي نص حوار الملكة رانيا: س· كيف تقيمون اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بقضية المرأة العربية والإعلام بدءاً من رعايتها لمنتدى المرأة والإعلام عام 2002 إلى استضافتها للمؤتمر الثاني الذي سينعقد في أبوظبي؟ ج· عندما نتحدث عن إنجازات المرأة العربية لابد أن يرتبط ذلك الحديث بصورة أو بأخرى بسمو الشيخة فاطمة·· فسموها لا تدخر جهداً في متابعة قضايا المرأة العربية وتركز جهودها لتعزيز دور المرأة ومساهماتها في مجتمعاتها وإبراز صورتها الحقيقية على الساحة العالمية· وبصمات سمو الشيخة فاطمة نراها في جميع أنحاء الوطن العربي بما تحمله من رسائل إنسانية وتمكين ودعم للمرأة· س· كيف تنظرون إلى جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في استضافة هذا المؤتمر ودعمها لمسيرة المرأة بوجه عام؟ ج· ما نراه اليوم من تبوؤ المرأة الإماراتية لمناصب عليا في دولة الإمارات وحضورها اللافت في مختلف المواقع في العالم كتعيينها سفيرة تمثل بلدها في عدد من الدول وتعيينها قاضية ووزيرة وتواجدها في مؤسسات القطاع الخاص ما كان ليتحقق لولا دعم القيادة الإماراتية وإيمان سمو الشيخة فاطمة ''حفظها الله'' بأهمية دور المرأة في مسيرة التنمية والبناء ورسم المستقبل لوطننا العربي· وفي الحقيقة أنا لا أنظر إلى ما حققته المرأة الاماراتية فحسب ولكن أنظر وافتخر بالنقلة النوعية التي حققتها دولة الإمارات بفضل قيادتها الحكيمة ودعم سمو الشيخة فاطمة وبمساهمة فاعلة من المرأة سواء كان في المنزل أو الميدان فكانت المرأة فاعلة في مختلف مؤسسات الدولة الخاصة والحكومية وكانت الأمهات خير معين لازواجهن وابنائهن على التعليم والعمل والإبداع وبناء الدولة، وبذلك استحقت سمو الشيخة فاطمة لقب ''أم الامارات'' بكل ما حملته من عزيمة أم وإصرار سيدة ذات رؤية لوطنها وأبنائها وبناتها· س· قمتم بجهود كبيرة لتطوير واقع المرأة في المملكة الأردنية الهاشمية والنهوض بها هل يمكن تسليط الضوء على النجاحات التي تحققت للمرأة في بلادكم وما هي تطلعاتكم للمستقبل؟ ج· المرأة الأردنية حققت إنجازات مهمة فالأردنية اليوم نراها في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة كقاضية ووزيرة وطبيبة ومحامية وكابتن طائرة وعضو في مجلسي الأعيان والنواب·· وكل ذلك تحقق بإيمان جلالة الملك عبدالله الثاني بأهمية مساهمة المرأة في بناء أردن المستقبل ودعمه لقضايا المرأة· أما بالنسبة لتطلعاتنا وآمالنا فهي كبيرة ولا أعتقد أنها ستصل إلى نقطة نهاية في يوم من الايام فكل مرحلة تحمل معها متطلبات وطموحات جديدة· س· غالبية المؤتمرات النسائية العربية السابقة دعت إلى ضرورة تبني توجه عربي واضح المعالم ومحدد بأطر زمنية من أجل تقديم صورة متوازنة للمرأة في المجتمع هل تحقق مثل هذا الهدف على ارض الواقع؟ ج· للأسف خلال السنوات الماضية أصبح ينظر إلى المرأة العربية ضمن صور نمطية خاطئة في أنحاء العالم وفي بعض الأحيان داخل المجتمعات العربية نفسها· ولتغيير تلك الصور على وسائل الإعلام المختلفة تحمل مسؤولياتها في إظهار الصورة الحقيقية للمرأة العربية· فالمرأة العربية ليست محبطة وليست مهمشة·· المرأة العربية متحمسة طموح تبني وتساهم في التنمية والتقدم· س· هل يمكن القول إن المرأة العربية مقبلة على خوض غمار هذه التحديات والتغلب عليها بفضل جهود منظمة المرأة العربية والجمعيات والاتحادات النسائية العربية في المرحلة المقبلة· ج· لا أحد ينكر أن هناك العديد من العقبات والتحديات التي واجهت ومازالت تواجه المرأة العربية· ولكن التغيير لا يحدث بدون جهد ولا إنجاز يتحقق بدون مثابرة فالمهم هو العزيمة والاصرار والثقة بالمرأة العربية· وما يميز المرأة العربية ان ما حققته لم يأت بين ليلة وضحاها ولكنها ناضلت وعملت وتعبت لتحقيق ما وصلت إليه· وكما نعرف اليد الواحدة لا تصفق فالاتحادات النسائية ومنظمة المرأة العربية جاءت لدعم ومساعدة المرأة العربية لتخطي التحديات التي تواجهها وعليها واجب ومسؤولية كبيرة·