الجزيرة يواجه الوصل بأحلام معانقة «الدرع الأول» للدوري رسمياً

تختتم لقاءات الجولة الثامنة عشرة بلقاء، من الممكن أن يطلق عليه لقاء التتويج، الذي ينتظر الجميع من خلاله إعلان بطل دوري 2010 -2011 رسمياً، أو إحالة ذلك إلى الجولات المقبلة، وذلك حين يستضيف الوصل فريق الجزيرة في زعبيل ابتداء من الساعة التاسعة مساءً في أكثر مباريات الجولة جماهيرية. ويحتاج الجزيرة لتحقيق الفوز من أجل أن يعود إلى أبوظبي عقب اللقاء متوجاً بلقب الدوري لأول مرة في تاريخه، ليجمع الثنائية التاريخية، بوجود الدرع بجانب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وقد يكفيه التعادل أيضاً للتتويج إذا تعادل منافسه بني ياس أو خسر في مباراته مع دبي في الشامخة قبل هذا اللقاء، وهو ما يجعله يعرف هدفه ويحدده قبل خوض المباراة المرتقبة. يلعب الجزيرة المباراة، وهو في الصدارة برصيد 43 نقطة، وهو يأمل في الوصول إلى نقاط الحسم والتتويج الليلة، ليكمل أفراحه التي لن تعكرها نتائجه السلبية في بطولة دوري أبطال آسيا، وليؤكد جدارته بلقب الدوري، بعد أن حافظ على سجله خالياً من الهزيمة طوال 17 جولة سابقة، وهو ما يسعى إلى استمراره اليوم وتفادي السقوط في زعبيل الليلة. ويملك الوصل صاحب الأرض طموحات كبيرة أيضاً، وهو يلعب من أجل الفوز في ظل وجود أمل لديه في اللعب على المراكز الأولى، والوصول إلى لقب “الوصيف” من أجل اللعب في البطولة الآسيوية الموسم المقبل في ظل فارق النقاط القليل بينه وبين من يسبقه، حيث يحتل الوصل المركز الخامس برصيد 27 نقطة وبفارق 4 نقاط فقط عن المركز الثاني، وهو ما يجعل من الصعب التفريط في نقاط المباراة التي تحظى باهتمام كبير يجعل كل فريق يتمسك بحسمها. ويلعب الوصل وهدفه تخطي المحنة التي يعيشها من أجل البقاء في “مربع الكبار” حتى نهاية المسابقة، وذلك بعد أن نجح في تحقيق فوز مهم على اتحاد كلباء في الجولة الماضية، وهو الأول له تحت قيادة المدرب الوطني خليفة مبارك، الذي حل بديلاً للبرازيلي فارياس، الذي شهدت أيامه الأخيرة مع الفريق تراجعاً كبيراً في المستوى والنتائج. ومن المؤكد أن خليفة مبارك مدرب الفريق سوف يعتمد على العناصر الأساسية في التشكيلة، في ظل وجود مجموعة من اللاعبين الذين لا يمكن الاستغناء عن جهودهم، في مقدمتهم الإسباني يستى، الذي تراجع مستواه، لكنه يظل أحد أهم اللاعبين ومعه راشد عيسى، وعلي محمود، وعيسى علي، وسعيد الكاس، وماهر جاسم، وطارق حسن، وخلف إسماعيل، وياسر سالم، وخليفة عبد الله، وفاضل أحمد، ومحمد الشيبة، وأوليفيرا، الذي يقضي أيامه الأخيرة مع الفريق بعد قرار الاستغناء عنه نهاية الموسم الجاري. ويلعب الجزيرة ومدربه البرازيلي براجا، وفق المنطق بطريقة هجومية، من أجل حسم اللقب، وتأكيد الجدارة من خلال تحقيق الفوز، وإن كان ذلك لا يعني اللعب بتهور أمام منافس كبير على ملعبه وبين جماهيره، خاصة أن المدرب البرازيلي ونجومه يحسنون التعامل مع المباريات الصعبة، مثلما فعلوا في مواجهة الوحدة في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهي تشبه مباراة الليلة، من حيث ضرورة حسمها للحصول على اللقب رسمياً. ويعتمد براجا على لاعبيه الأساسيين مثل الحارس علي خصيف وخالد سبيل وعبد الله موسى وياسر مطر وسبيت خاطر وإبراهيما دياكيه والثلاثي دلجادو، وأوليفييرا، وباري، وذلك بعد أن منح بعض النجوم راحة في اللقاءات الآسيوية الأخيرة لعدم وجود أمل في المنافسة القارية، وتوفير الطاقة والجهد لحسم اللقب المحلي، الذي يضمن عودة الفريق للمشاركة الآسيوية بقوة في الموسم المقبل.