أعلن بابا الفاتيكان بيندكت السادس عشر، الذي أعرب عن قلقه لتصاعد العنف بين معتنقي الديانات وأدان تفجير كنيسة الاسكندرية، عن عقد قمة لزعماء دينيين في مدينة اسيزي الايطالية لمناقشة كيفية تعزيز السلام بصورة أفضل، في حين دعا بطريرك كنيسة اللاتين في القدس المونسنيور فؤاد طوال أمس، مسيحيي الشرق الأوسط إلى التحلي “بالشجاعة” غداة الاعتداء أمام كنيسة القديسين بالاسكندرية.
وبدوره، أدان رئيس الكنيسة الإنجليكانية الاعتداء على الكنيسة معرباً عن “حزنه العميق”، ففي الفاتيكان، قال البابا أمام المصلين والسائحين إن هدف القمة هو “تجديد التزام معتنقي كل الديانات بأن يكرسوا عقيدتهم الدينية لخدمة قضية السلام”، وتعقد قمة اسيزي في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لقمة مماثلة استضافها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في 1986 في مسقط رأس القديس فرانسيس.
وأضاف البابا بمناسبة العام الجديد “لا يمكن السماح للإنسانية بأن تعتاد على التفرقة والظلم وعدم التسامح الديني الذي يؤثر على المسيحيين بصفة خاصة”.
من جهته، قال طوال وهو أعلى مسؤول كاثوليكي في الأراضي المقدسة أثناء قداس بمقر البطريركية في القدس، إن “هذه المجزرة الجديدة يجب أن تدفعنا إلى التفكير في دعوتنا كمسيحيين في هذه المنطقة والتي لا يمكن أن تتغير”. وأضاف فؤاد طوال في قداسه مخاطباً المسيح “أعطنا الشجاعة على اتباعك”، وتحدث عن هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط وخاصة من الأراضي المقدسة، معتبراً أنها “خسارة للكنيسة الكونية وللمسلمين وكذلك لليهود”. من جانبه اعتبر الأب بيار باتيستا بيزابالا المكلف بإدارة الممتلكات المقدسة أن “على الحكومات العربية أن تتحرك وتوقف أعمال العنف هذه التي تتعرض لها الأقليات وخصوصاً المسيحيين”.
إلى ذلك، قال أسقف كانتربري رويان وليامز في بيان “الهجوم على مسيحيين في الاسكندرية هو تذكير جديد رهيب بالضغوط التي تتحملها الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط ويذكر أيضاً بالفظائع التي ارتكبت في الأسابيع الأخيرة”، وقال رئيس الكنيسة الإنجليكانية “إن الأقباط والمجموعات المسيحية الأخرى يمكن أن يتأكدوا من حزننا العميق أمام هذا الحادث الرهيب ومن صلواتنا ودعمنا الثابت”، متطرقاً إلى تاريخ “تعايش المسيحيين والمسلمين في مصر”. وأعرب عن “ثقته في أن الغالبية الساحقة من الشعب المصري ستنضم إلى إدانة هذا العمل والأعمال المماثلة”.
عدد اليوم
