11 نوفمبر 2008 23:36
قدر مشاركون في معرض ''حلال وورلد إكسبو'' الذي انطلقت فعالياته أمس في أبوظبي حجم تجارة المنتجات الحلال بنحو 700 مليار دولار في الاسواق العالمية خلال العام الماضي، ضمن سوق يبلغ حجمها 2,1 تريليون دولار وسط نمو تتراوح معدلاته بين 15% الى 50% في بعض الاسواق الاسلامية·
وتشكل نسبة الاغذية نحو 90% من اجمالي تجارة منتجات الحلال، في حين تتوزع الحصة الباقية على مواد التجميل والازياء والمواد الطبية ومنتجات اخرى·
ويشارك في المعرض الذي افتتحته الدكتورة مريم حارب سلطان اليوسف، المديرة التنفيذية لقطاع السياسات والتنظيمات في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، نحو 60 شركة تعمل في قطاع المنتجات الحلال من 16 دولة·
ويشكل الحدث، الذي تنظمه الهيئة الدولية للأبحاث ''آي ·آي· آر'' الشرق الأوسط ويقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض على مدى ثلاثة أيام، منصة لكافة المشترين والمزودين المهتمين بتوسيع رقعة أعمالهم في أسرع القطاعات نموا في العالم، والذي يلبي احتياجات حوالي 1,8 مليار مستهلك حول العالم، بحسب بيان صادر عن الشركة المنظمة·
ويقدم معرض ''حلال وورلد إكسبو'' العديد من المنتجات الحياتية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ومنها الأزياء وإدارة قطاع الضيافة والنشر ومواد التجميل والأدوية، كما يركز المعرض بشكل خاص على قطاع التمويل الإسلامي، والذي تتراوح قيمته الحالية ما بين 200 إلى 500 مليار دولار أميركي سنوياً، ويبدي مرونة كبيرة في وجه الأزمة العالمية الحالية·
وقدر جويد عباس الخبير المالي والمصرفي المشارك في المعرض حجم سوق التمويل بنحو تريليون دولار لهذا القطاع، موضحا في حديث للصحفيين على هامش المعرض أن ''هذه التجارة لن تتأثر بالأزمة المالية العالمية بل إن البنوك الاسلامية ستستفيد من الازمة الحالية لأنها تعتمد على اصول حقيقية''·
الى ذلك، قال محمد جلال الريايسة المتحدث الرسمي باسم جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية ان جميع المنتجات الموجهة للمسلمين في السوق المحلية هي ''حلال'' بالكامل، مبينا انها تمثل نحو 95% من المواد الغذائية المستوردة، فيما تمثل نسبة المواد الموجهة لغير المسلمين نحو 5% من المواد الغذائية·
وقال إن نحو 90% من المنتجات الحلال المستوردة هي آغذية، بينما 10% تقريبا هي حصة المنتجات الحلال الاخرى مثل مواد التجميل والادوية وغيرها، كما أن لجنة من الامانة العامة للبلديات تشرف على هذا الامر وتتابعه بدقة·
وأوضح أن المنتجات الغذائية المستوردة يتم فحصها قبل الاستيراد والموافقة عليها ثم تفحص عينات عشوائية عند المعابر وتؤخذ عينات من السوق بعد دخولها ويتم التأكد من مطابقتها للمواصفات، مشيرا إلى أن الشركات غير الملتزمة يتم سحب بضاعتها من السوق واغلاقها والاعلان عن اسمائها بشكل صريح في وسائل الاعلام تطبيقا لمبادئ الشفافية·
وأضاف أن اللجنة تقوم بزيارة الى الدول التي يتم الاستيراد منها وتطلع على الاجراءات المتبعة هناك وتتأكد من مطابقتها للمقاييس المعتمدة، مبينا ان شهادات المنتجات الحلال للمواد المستوردة تصدر عن هيئات اسلامية معتمدة في تلك الدول من دولة الامارات وبدونها لايمكن السماح بالاستيراد·
ولفت الى أن بعض الشركات والهيئات تم إنذارها وأخرى تم رفض التعامل معها·
وأوضح الريايسة ان مختبرات ابوظبي تعتمد على نظام اليوكاس، وهو النظام العالمي للمختبرات، والذي يقيس مستوى الجودة والصادر عن الهيئة البريطانية لاعتماد الخدمات المخبرية، مبينا أن مختبرات جهاز الرقابة الغذائية في ابوظبي حصلت على المركز الثاني على مستوى العالم من بين افضل المختبرات واكثرها كفاءة في مجال الكشف عن المبيدات الكيماوية في منتجات الاغذية·
وقال إن هناك حوافز كبيرة تقدم للشركات الوطنية من اجل زيادة وتحسين انتاجها، لكنه اشار الى ان الجزء الاكبر من السوق المحلية يعتمد على الاستيراد من الاسواق العالمية· وفيما يتعلق بالمواد غير االصالحة، أشار الريايسة إلى وجود شبكة اتصال مع كل الجهات المعنية بموضوع المواد الغذائية على مستوى العالم، مبينا أنه تم مؤخرا اتخاذ إجراء بمنع استيراد الحليب الصيني أو أية مادة يدخل في تركيبها· الى ذلك، قال مصطفى سباهيتش المدير العام والرئيس التنفيذي للهيئة الاسلامية لإصدار شهادات الحلال في صربيا ان هناك اهتماما كبيرا في العديد من بلدان العالم بزيادة حصتها من المنتجات الحلال وقدر قيمة التبادل التجاري في هذا المجال بنحو 700 مليار دولار على مستوى العالم·
وأضاف أن حجم السوق يقدر بنحو 2,1 تريليون دولار، كما أن معدلات النمو تتراوح بين 15% الى 50% في بعض الاسواق وبين انه في صربيا هناك اكثر من 25 شركة حاصلة على شهادة المنتجات الحلال وان نحو 29 شركة اخرى تقدمت بطلبات للحصول على هذه الشهادة من الهيئة· واشار إلى أن الدولة تشجع الشركات على الحصول على هذه الشهادة الضرورية لدخول اسواق الدول الاسلامية وانها تتحمل نحو 50% من تكاليف اصدار هذه الشهادة·
ولفت إلى أن الدولة اعتمدت تدريس منهاج مخصص للمنتجات الحلال في جامعة بلجراد اعتبارا من العام الحالي وهو الاول من نوعه في العالم، بهدف تشجيع التوجه نحو انتاج المنتجات الحلال· وقال الدكتور عبدالله ابورويضة مستشار الصحة العامة والبيئة بابوظبي: لانسمح بدخول لحوم او مشتقات لحوم الا بوجود شهادة من جمعية اسلامية معتمدة لدى الدولة وبأنها مذبوحة على الطريقة الاسلامية·
وقالت كريستين ويفر مديرة معرض ''حلال وورلد إكسبو'' إن عدد المشاركين في الدورة الثانية من معرض ''حلال وورلد إكسبو'' قد بلغ 60 عارضا من 16 دولة ومنها بروناي والكويت ومالاوي وماليزيا وهولندا وفلسطين والفلبين وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وصربيا· ويقام على هامش المعرض منتدى ''حلال وورلد إكسبو''، والذي يجمع الخبراء من كافة القطاعات لمناقشة أهم القضايا وتقديم حلول عملية متخصصة للنمو والتنمية المستدامة في العديد من مجالات هذا القطاع الذي يتسم بالتنوع·
وخلال اليوم الأول قدم المتحدثون في المنتيدى معلومات حول القوانين والتشريعات في دولة الإمارات لاعتماد المنتجات الحلال في الخارج، وذلك في جلسة ترأسها الدكتور عبدالله سليم ابو رويضة، مستشار الصحة العامة والبيئة في الأمانة العامة للبلديات في الإمارات·
وتمت مناقشة ضوابط مراقبة الأغذية الحلال في البحرين، إلى جانب نقاش إمكانات وجود اعتماد عالمي للمنتجات الحلال · واستحوذ التمويل الإسلامي على اهتمام خلال الملتقى، حيث قدمت كل من ''إن بي دي كابيتال'' ومجموعة جيسبا مداخلات في الموضوع·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
