الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يشهد افتتاح منتدى الإعلام العربي

محمد بن راشد يشهد افتتاح منتدى الإعلام العربي
13 مايو 2015 18:42

دينا جوني و«اوم» - دبي شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس - بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مؤسسة دبي للإعلام، وفخامة المستشار عدلي منصور الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية، وإياد بن أمين مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي- افتتاح «منتدى الإعلام العربي» في دورته الـ(14)، والمقامة تحت شعار «اتجاهات جديدة»، بمشاركة ما يزيد على 2000 من الساسة والقيادات الإعلامية المحلية والعربية ورموز الفكر والثقافة ونخبة الخبراء الإعلاميين في المنطقة والعالم. حضر افتتاح منتدى الإعلام العربي معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، والشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، والشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم بي سي»، وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ولفيف من قيادات الإعلام المحلي والعربي ورؤساء المؤسسات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف والكتاب وصناع الرأي في المنطقة والعالم وكبار المسؤولين الحكوميين. وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام العربي إياد بن أمين مدني أمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي، فتوسّع في شرح مجال عمل المنظمة وإنجازاتها، ودور لجانها وتطرق إلى الصورة التي ينظر من خلالها العالم إلى الإسلام والمسلمين. ولفت إلى أن الدول الـ 57 الأعضاء في المنظمة يجمعهم إحساس عميق بهوية مشتركة، تتعرض منذ فترة لسيل من التشكيك من داخل تلك الدول ومن خارجها. وقال: إن الدول الإسلامية تواجه حالياً ارتفاعاً ملحوظاً في خطاب الكراهية، وارتفاع حدة الخطاب اليمين المتطرف، الأمر الذي أفرز خطاباً إعلامياً في الدول الغربية يرفع من دون استحياء شعار «الإسلام هو الخطر». واعتبر أن تلك الدول ترى أيضاً أن الإسلام يعاني جموداً في فكره توقف في مرحلة سابقة عن التطور، في الوقت الذي تشهد المنطقة ارتفاع صورة التطرف من خلال عدد من المنظمات. وقال: رافق صعود تلك المنظمات مقولة «الإرهاب قد يجمعنا»، مضيفاً أن التحدي في الوقت نفسه هو أن ما يفرقنا هو الاقتتال المذهبي الذي يظهر الإسلام وكأنه عبارة عن طوائف تتقاتل فيما بينها وليس ديناً جامعاً. وأشار إلى أن كل حالة تطرف تتطلب تحليلاً معمقاً لفهم الخلفية الاجتماعية والبنيان السياسي التي أدت إلى نمو تلك المنظمات، لافتاً إلى أن هذه الحركات قد تستغل من قبل عدد من القوى الخارجية لتحقيق أجندة ما. وأكد أننا لا نعتبر أن المسلمين يجب أن يقدموا الاعتذار لأي من كان عما يؤمنون به، لافتاً إلى أن الواقع المعاش هو الوسيلة الوحيدة التي من خلالها يمكن للمجتمع المسلم أن يعبر عن نفسه، ومن هنا يمكن أن تنطلق أبلغ الردود على من يتهم الإسلام بالتطرف. وأكد أن المسلمين باتوا في حاجة أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى صياغة آلية جديدة يمكن من خلالها التنبؤ بالأزمات السياسية قبل اندلاعها وتفاقمها، كما أكد أن المسلمين في حاجة إلى التعرف إلى بعضهم بعضاً، وعدم الاكتفاء بخطاب الانتماء إلى هوية أو حضارة واحدة. وشدد على أهمية وجود خطاب يعبر عن حقوق الإنسان من منظور إسلامي، وقال: إن حرية التعبير لا تعني النيل من دين آخر أو الاستهزاء به أو الإساءة إليه، فلا بد أن تكون هناك حدود واضحة تكفل إيجاد تعريف منطقي لحرية التعبير، ونوه بأن الحقوق التي قد تراها مجتمعات ضرورية، ويجب تضمينها في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان لا تعني أنها واجبة التضمين في الميثاق لسبب بسيط أنها حقوق لا تعتبر أساسية، خاصة إن كانت تنافي منطق العقل والطبيعة التي جبل عليها البشر، مشدداً على أهمية عدم الاكتفاء بالرفض، والعمل على تطوير خطاب يميز المسلمين حول العالم ويشرح له وجهة نظره. أرضية مشتركة وخلال جلسة حوارية مع مدني بعنوان «صورة الإسلام والمسلمين»، أكد أن الدول الأعضاء بحاجة إلى مقاربة جديدة تجمعها وتتفق على الحدّ الأدنى من المصالح المشتركة، وأكد أنه لا يجوز استخدام المذهب كأداة للتوسّع السياسي في المنطقة، وبسط نفوذ دولة على حساب دولة أخرى. وعن صعود الحركات الإسلامية المتطرفة في المنطقة، قال معاليه، إن الظروف الاجتماعية والاقتصادية تلعب دوراً كبيراً في تغذية نشأة تلك الحركات في مختلف الدول من «داعش» إلى «القاعدة» إلى «بوكو حرام» وغيرها، لافتاً إلى أن التهميش الاقتصادي في المناطق التي انطلقت منها «بوكو حرام» على سبيل المثال، صنع بيئة صالحة لتجنيد الشباب من قبل الجهات المستفيدة. وفي الوقت نفسه، قال إنه يجد العذر على سبيل المثال لأي فلسطيني قد يتخذ مساراً متطرفاً بمواجهة الإسرائيلي نتيجة القمع المستمر منذ عشرات السنين على مختلف المستويات. واعتبر أن دور المنظمة بالدرجة الأولى تحليل كل أزمة سياسية على حدة موجودة في أي من الدول الأطراف، والعمل على إيجاد آلية لمعالجتها ضمن ظروف كل دولة. وأعلن انعقاد اجتماع لوزراء خارجية المنظمة قريباً لمناقشة الأزمة اليمنية، وبحث الأدوار التي تنسب إلى بعض الدول الأعضاء في تلك الأزمة. اتجاهات جديدة فيما ألقت منى غانم المرّي رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي رئيسة نادي دبي للصحافة كلمة رحّبت فيها بالحضور والمشاركين، وبدأتها بالإشارة إلى نهج دولة الإمارات الواضح في العمل والقائم على إشاعة التفاؤل والأمل كمقوم أساسي من مقومات تحفيز الطاقات، ودفع سقف الإنجاز إلى مستويات أعلى دائماً، واعتماد الدولة للإبداع كركيزة أساسية في رحلتها التنموية الحافلة بالإنجازات، التي شملت مؤخراً إطلاق دولة الإمارات لمشروع ضخم لاستكشاف ودراسة كوكب المريخ، في أول إنجاز علمي من نوعه للعرب والمسلمين، بينما عكس الاسم الذي اختاره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمشروع، وهو «مسبار الأمل» هذا النهج المُستشرف للمستقبل بروح طموحة وإيجابية، وترجم فلسفة دولة الإمارات في مواكبة ركب التطور والتنمية العالمي. وأوضحت المرّي أن منتدى الإعلام العربي في دورته الحالية استلهم شعاره والإطار العام لنقاشاته من ذلك النهج الفريد الذي يحفه التفاؤل ويؤازره النجاح، من دون أن يغفل التحديات التي لا تلبث أن تتعاظم يوماً بعد الآخر لتضع الإعلاميين جميعاً أمام مسؤولية كبيرة توجب التحرك بسرعة ووعي والتزام بعقول متفتّحة وعزائم صادقة لإيجاد حلول فعّالة تعين على مزيد من التطوير الإعلامي للوصول إلى أفضل النتائج المتوخاة في هذا الاتجاه. محاور أشارت رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي إلى أبرز المحاور التي سيتطرق إليها اللقاء السنوي ضمن عدد كبير من الجلسات وورش العمل وبمشاركة قيادات وخبراء المهنة، وقالت: «سيركز الحوار على بحث مستجدات الواقع العربي وعلاقتها بالإعلام».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©