«أحلام» الظفرة في مواجهة «انتفاضة» العين

تعتبر مباراة الظفرة والعين باستاد حمدان بن زايد، في المنطقة الغربية في الساعة السادسة والثلث مساء اليوم، واحدة من أهم مباريات الجولة الثامنة عشرة، في ظل صراع الفريقين للبقاء في دوري المحترفين، والهروب من شبح الهبوط، وهي مباراة بأكثر من ثلاث نقاط لأنها سوف ترسم الكثير من ملامح سباق البقاء في الجولات الأربع المقبلة والأخيرة في عمر سباق الدوري. للظفرة 12 نقطة يحتل بها المركز الأخير وحده منفرداً، وللعين 18 نقطة في المركز العاشر، وقد يكون الفوز في لقاء الليلة كافياً لـ”الزعيم” للاطمئنان على موقفه إذا نجح في الوصول إلى النقطة 21، خاصة أن الفوز سيكون على حساب أحد المرشحين بقوة للهبوط، أما فوز الظفرة فهو يعطل العين، وقد لا يفيد “فارس الغربية” بنسبة كبيرة، لكنه يمنحه بعض الأمل في الجولات المقبلة، رغم صعوبة مهمته وهو أيضاً يمنح الأمل للمنافس الثالث اتحاد كلباء على البقاء. ويلعب أصحاب الأرض بهدف الفوز دون الدخول في حسابات أخرى، على اعتبار أنه ليس لديه ما يخسره في هذه المرحلة، ويعلم السوري محمد قويض مدرب الفريق أن مهمته الصعبة تتطلب اللعب الهجومي بحثاً عن الفوز ولا شيء غيره، من أجل التمسك بالأمل في البقاء خلال الجولات الخمس ابتداء من اليوم، ولأن الخسارة اليوم تضع الفريق على أول طريق العودة إلى دوري الهواة، بعد أن تصبح مهمته المحتملة في الجولات المقبلة شبه مستحيلة. وسيكون لاعبو الفريق تحت ضغط كبير في مهمتهم الصعبة اليوم، وهو ما قد يدفعهم إلى تحقيق الأفضل في مباراة الليلة وما يليها، وهو أيضاً قد يكون عبئاً كبيراً إضافياً عليهم قبل مباراة الليلة، وفي كل اللقاءات المقبلة، ويقود الفريق الحارس عبد الباسط محمد، ونجمه محمد سالم، ياسر عبد الله، غريب حارب، خيري خلفان، عبد الله الكندي، أحمد عبد الله، توفيق عبد الرزاق، عبد الله النوبي والثنائي الأجنبي عباس مويا وبوريس كابي. ويلعب العين وهو في ظروف أفضل من التي كان عليها في اللقاءات الماضية، وذلك بعد أن عرف طريق الانتصارات المحلية وأنهى مسيرته الآسيوية بشكل جيد، وهو يأمل في العودة إلى العين بالنقاط الثلاث التي تجعل مهمته في اللقاءات المقبلة تختلف تماماً بحثا عن مكان أفضل وسط الجدول، بينما توقف الخسارة انطلاقته وتعيد أزمة الثقة من جديد، وهو ما سوف يبذل اللاعبون كل جهدهم لتفاديه. حقق العين فوزا كبيرا ومهما في الأسبوع الماضي على حساب الأهلي برباعية في اللقاء المؤجل، وكان ذلك بداية جديدة للفريق، ولابد أن تتبعها خطوات أخرى بداية من اليوم ليبتعد الفريق عن المكان الغريب الذي تواجد فيه لفترة طويلة هذا الموسم، وهو ما لم يكن مقبولاً من أحد، وفوز الزعيم على الظفرة يبعده تماماً عن مراكز المؤخرة، ويدخله في الصراع للفوز بمكان في وسط الجدول، كأمر طبيعي بعد أن تحسنت الظروف، وارتفعت الروح المعنوية وانتهت مرحلة سوء الحظ التي لازمت الفريق لفترة طويلة. ومن المنطقي أن يلعب البرازيلي جالو مدرب العين بطريقة هجومية من أجل تحقيق الفوز المهم، وهو يعتمد على عناصر تشكيلته الأساسية التي تضم الحارس وليد سالم، رامي يسلم، عمر عبد الرحمن، علي الوهيبي، شهاب أحمد، جمعة سعيد، كيتا، إلياس روبيرو، وذلك في مواجهة النزعة الهجومية التي لابد أن تكون المسيطرة على فكر قويض مدرب الظفرة ولاعبيه، خاصة أن المباراة لا تقبل القسمة ولا يمكن للفريقين أن يرتضيا بالتعادل.