الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«تحدي الأبطال» بين دورتمــــــوند والـريال

«تحدي الأبطال» بين دورتمــــــوند والـريال
27 سبتمبر 2016 11:32
نيقوسيا (أ ف ب) يحل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، ضيفاً على بوروسيا دورتموند الألماني في مواجهة صعبة للغاية، اليوم، في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يبحث عن فك عقدته على ملعب «سيجنال أيدونا بارك». واستهل فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان حملة الدفاع عن لقبه بعرض باهت كاد يكلفه الخسارة أمام ضيفه سبورتينج لشبونة البرتغالي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، قبل أن ينقذه نجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومهاجمه العائد من يوفنتوس الفارو موراتا، في الدقائق القاتلة على ملعب سانتياجو برنابيو. وعلى الرغم من خوض النادي الملكي للمباراة للمرة الأولى بثلاثية الهجومي الضارب «بي بي سي»: الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي جاريث بيل ورونالدو، فإن رجال زيدان لم يشكلوا أي خطورة على مرمى الفريق البرتغالي الذي كان بإمكانه الخروج بثلاث نقاط ثمينة وتحقيق فوز أول على النادي الملكي في عقر داره، ويصبح أول فريق برتغالي يحقق هذا الإنجاز في 10 زيارات للعاصمة مدريد. وتقدم سبورتينج حتى الدقيقة قبل الأخيرة قبل أن يدرك رونالدو التعادل في مرمى فريق بداياته، وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف موراتا هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي المقابل، كانت بداية دورتموند مختلفة تماماً، إذ قدم عرضاً هجومياً رائعاً خارج ملعبه ودكّ شباك ليجيا وارسو البولندي بسداسية نظيفة، بينها ثلاثة أهداف في الدقائق الـ17 الأولى. وجميع المعطيات تؤكد أن ريال سيعيش ليلة صعبة جداً في «سيجنال أيدونا بارك»، الملعب الذي سقط فيه النادي الملكي في زياراته الثلاث الأخيرة إليه، آخرها موسم 2013 - 2014 حين فاز ذهاباً على أرضه 3 - صفر قبل أن يخسر إياباً صفر - 2 أمام الفريق الألماني الذي كان يشرف عليه حينها مدرب ليفربول الإنجليزي يورجن كلوب. وتأهل ريال حينها إلى نصف النهائي رغم الخسارة وواصل طريقه حتى إحراز اللقب العاشر، وذلك خلافاً لموسم 2012 - 2013 حين اصطدما أولاً في دور المجموعات وتصدر دورتموند أمام ريال بعد فوزه عليه في ملعبه 2 - 1 (تعادلا في مدريد 2 - 2)، ثم جددا الموعد في نصف النهائي في مباراة لا تزال عالقة في الأذهان لأن بطل 1997 اكتسح منافسه العملاق 4 - 1 ذهاباً بفضل رباعية مهاجم بايرن ميونيخ الحالي البولندي روبرت ليفاندوفسكي. وتأهل دورتموند حينها إلى النهائي رغم خسارته إياباً صفر - 2 لكنه فشل في إحراز لقبه الثاني بعدما خسر النهائي أمام غريمه بايرن. وسيكون حارس مرمى دورتموند رومان فيدنفيلر «الناجي» الوحيد من المواجهة التي جمعت الفريقين في الدور الثاني من موسم 2002 - 2003 حين فاز مدريد ذهاباً 2 - 1 ثم تعادلا إياباً 1- 1 بمشاركة مدرب النادي الملكي زيدان. ومن المؤكد أن ريال يسعى جاهداً لفك عقدته في معقل دورتموند الذي لم يحقق فيه أي فوز من أصل 5 زيارات سابقة، لكن المهمة ستكون صعبة جداً في ظل الظروف المتناقضة التي يمر بها الفريقان في الآونة الأخيرة، فريال الذي سيستعيد خدمات قلب دفاعه البرتغالي بيبي في لقاء اليوم، اكتفى بالتعادل في مباراتيه الأخيرتين في الدوري المحلي على أرضه ضد فياريال (1- 1) وخارجها ضد لاس بالماس (2- 2)، لكنه لا يزال في الصدارة بفارق نقطة عن غريمه الأزلي برشلونة. من جهته وبعد خسارته في المرحلة الثانية أمام الوافد الجديد لايبزيج (صفر - 1) في الدوري المحلي، انتفض فريق المدرب توماس توخل وحقق ثلاثة انتصارات متتالية، إلى جانب فوزه على ليجيا وارسو، مسجلاً 20 هدفاً في أربع مباريات. ويدخل دورتموند الذي ما زال يفتقد نجمه ماركو رويس بسبب الإصابة، المواجهة مع الأبطال بمعنويات مرتفعة جداً دون شك، خصوصاً أنه عادل الجمعة ضد فرايبورغ (3 - 1) رقمه القياسي من حيث عدد المباريات التي خاضها في الدوري على أرضه دون هزيمة (24). وبغض النظر عن نجاح ريال في فك عقدته بين جماهير دورتموند من عدمه، لا تبدو مهمة العملاقين الإسباني والألماني صعبة بتخطي دور المجموعات في ظل وجود سبورتينج لشبونة وليجيا وارسو اللذين سيتصارعان على الأرجح للحصول على المركز الثالث وبطاقة الانتقال إلى «يوروبا ليج» وهما يلتقيان في العاصمة البرتغالية. يوفنتوس - دينامو زغرب وفي المجموعة الثامنة، يسعى يوفنتوس الإيطالي الذي يعتبر أحد المرشحين لإحراز اللقب، إلى تعويض تعادله المخيب في الجولة الأولى على أرضه أمام إشبيلية الإسباني بطل «يوروبا ليج» في المواسم الثلاثة الأخيرة، وذلك من خلال الفوز على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي في أول مواجهة بين الفريقين. ويعاني فريق المدرب ماسيميليانو أليجري مشكلة الإصابات، إذ انضم الغاني كوادوو أسامواه ودانييلي روجاني إلى المغربي مهدي بن عطية وكلاوديو ماركيزيو بعد إصابتهما في المباراة التي فاز بها وصيف المسابقة القارية الأم لعام 2015 على باليرمو (1 - صفر) السبت في الدوري المحلي. وقد تشهد المباراة مشاركة لاعب وسط يوفنتوس الكرواتي ماركو بياتسا ضد الفريق الذي تركه هذا الصيف من أجل الالتحاق ببطل إيطاليا في المواسم الخمسة الأخيرة، الذي انتفض بعد خسارته خارج قواعده أمام غريمه إنتر (1 - 2) في المرحلة الرابعة بفوزه الكبير على كالياري (4 - صفر) ثم باليرمو. وبدوره، يخوض إشبيلية اختباراً صعباً ضد ضيفه ليون الفرنسي الذي اكتسح دينامو زغرب في مباراته الأولى 3- صفر، لكنه قادم من خسارة أمام لوريان (صفر - 1) في الدوري المحلي، لكن وضع المضيف الأندلسي ليس أفضل بكثير فهو أيضاً قادم من هزيمة ثقيلة على يد أتليتيك بلباو (1 - 3) الذي ألحق به هزيمته الأولى في 7 مباريات خاضها هذا الموسم. وفي المجموعة السابعة، سيكون ليستر سيتي، بطل إنجلترا، على موعد مع لحظة تاريخية عندما يستضيف أول مباراة في دوري الأبطال لكنها ستكون صعبة للغاية ضد بورتو البرتغالي بطل المسابقة مرتين. وكان فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري قد استهل مغامرته الأولى في المسابقة بفوز كبير خارج قواعده ضد كلوب بروج البلجيكي بثلاثية نظيفة، لكن سيكون من الصعب عليه تكرار نتيجة مماثلة ضد بورتو الذي اكتفى بالتعادل في مباراته الأولى على أرضه ضد كوبنهاجن الدنماركي (1-1). ويدخل الفريق الإنجليزي اللقاء بمعنويات مهزوزة تماماً بعد الخسارة القاسية التي منيَ بها السبت أمام مضيفه مانشستر يونايتد (1 - 4) في الدوري المحلي الذي حقق فيه فوزين فقط من أصل 6 مباريات، كما ودع مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة من الدور الثالث بخسارته على أرضه أمام تشليسي (2 - 4 بعد التمديد). وفي المجموعة ذاتها، يسعى كوبنهاجن إلى تأكيد النتيجة الإيجابية في الجولة الأولى من خلال الفوز على ضيفه كلوب بروج. توتنهام - سيسكا موسكو وفي المجموعة الخامسة، يحل توتنهام هوتسبر الإنجليزي في العاصمة الروسية، وهو يدرك أنه لا مجال للخطأ أمامه ضد مضيفه سيسكا موسكو، خصوصاً بعد سقوطه على «ويمبلي» في مباراته الأولى ضد موناكو الفرنسي (1 - 2). ويحل فريق المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو في العاصمة الروسية للمرة الأولى، وهو يحتل المركز الثاني في الدوري المحلي بعد فوزه بمبارياته الثلاث الأخيرة ودون أي هزيمة في ست مراحل سيكون بانتظاره مهمة شاقة للغاية بعد زيارته لموسكو في مباراة يخوضها دون هاري كاين المصاب، وقد يغيب عنها أيضاً الفرنسي موسى سيسوكو والبلجيكي موسى دمبيلي وإيريك داير وداني روز بسبب الإصابة أيضاً. وستكون النقاط الثلاث مهمة جداً بالنسبة إلى الفريق اللندني خصوصاً أن المجموعة تضم موناكو وباير ليفركوزن الألماني اللذين يتواجهان على «استاد لويس الثاني» في مباراة يبحث فيها أصحاب الأرض عن تأكيد العرض الذي قدموه في «ويمبلي» وتجديد تفوقهم على ضيوفهم الذين لم يحققوا أي فوز في مواجهاتهم الأربع السابقة مع فريق الإمارة الذي خرج فائزاً في 8 من مبارياته التسع الأخيرة هذا الموسم في جميع المسابقات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©