مزارعون يونانيون يواصلون غلق الحدود مع بلغاريا

قام المزارعون اليونانيون المحتجون مساء أمس الأول بإعادة إغلاق أهم نقطة عبور على الحدود البلغارية اليونانية بعد أن فتحت لمدة ثلاث ساعات فقط. وكان المزارعون أعربوا في وقت سابق عن استعدادهم لفض الحصار الذي ضربوه على الحدود مع بلغاريا بعد تدخل رئيس الحكومة البلغاري بويكو بوريسوف. وأكد ممثلو لجنة الإضراب في حديث مع بوريسوف أمس الأول عند معبر حدود كولاتا -بروماهون رغبتهم في فتح الحدود بين البلدين. وذكرت وكالة أنباء “فوكس” الإخبارية البلغارية الخاصة أن الطرفين التقيا على الطريق السريع “إي 79”، وهو أهم خط للربط بين شمال وجنوب الحدود بين البلدين، وكان قد أغلق منذ الاثنين الماضي بسبب الاحتجاجات التي قام بها المزارعون اليونانيون. وكانت مئات من سيارات النقل تنتظر على الطريق انتظاراً لفتح الحدود بين البلدين وقد مر قسم منها إلا أن المعبر أغلق ثانية بعد ذلك بثلاث ساعات. ونقلت الإذاعة الرسمية في اليونان عن المتحدث باسم المزارعين اليونانيين قوله إن المعبر سيفتح يومياً عدة ساعات كمؤشر على حسن النية. وتطالب بلغاريا اليونان بتعويض قدره عشرة ملايين يورو نظراً للخسائر الاقتصادية التي تسبب فيها الاحتجاج للخزانة البلغارية حتى الآن. ويقوم المزارعون اليونانيون بالاحتجاج على خطة الحكومة اليونانية للتقشف مطالبين بدلاً من ذلك بدعم حكومي لأوضاعهم الاقتصادية. ووسط تجاهل دعوات رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو للحوار، وافق المزارعون على انهاء الاغلاق بعدما قال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف إنه سيبلغ الاتحاد الأوروبي بمعاناتهم. وتلقى بوريسوف خطاباً من اتحاد المزارعين يوضحون فيها مخاوفهم وتعهد لهم بأنه سيبلغ الاتحاد الاوروبي حتى يتم الموافقة على مطالبهم بزيادة الدعم.وفي الاسبوع الماضي، ناشدت الحكومة البلغارية الاتحاد الأوروبي أن يتخذ إجراء “فورياً” لإنهاء اغلاق “المعبر”. وقال بوريسوف للمزارعين: “اذا اخذتكم على متن مروحية، سترون بانفسكم الاضرار التي سببها اغلاقكم”. وقال باباندريو للبرلمان اليوناني إنه “لا توجد أموال لدعم القطاع الزراعي”. وتقطعت السبل بمئات الشاحنات عند مركزين حدودين هما بروماهوناس -كولاتا وإيكسوهى -إليندي فيما تمسك المزارعون بمواقعهم رغم البرد القارس. وواصل مزارعون إقامة حواجز جديدة على الطرق في أنحاء اليونان. وجرى إغلاق أكثر من 20 طريقاً رئيساً منهم الطريق السريع الرئيس الذي يربط العاصمة أثينا بمدينة تسالونيكى الساحلية في الشمال. وقاد المزارعون الجرارات والآلات الزراعية الثقيلة إلى الحدود مع ألبانيا وتركيا ومقدونيا لعرقلة حركة المرور على الحدود أيضاً. ووعدت الحكومة اليونانية، التي تعانى من اثار ازمة اقتصادية غير مسبوقة، بالإضافة لضغوط الاتحاد الأوروبي للحد من عجز موازنتها الذي يعد الأعلى من بين دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة، بتقديم مساعدات حكومية بحلول منتصف شهر مارس المقبل.