الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المركز الخامس والأخير!

15 مايو 2011 22:50
مشكلتنا مع دوري الأبطال الآسيوي وما تجره المشاركة فيه سنوياً على المحبين والغيورين على كرة الإمارات من عبء نفسي وعصبي، وصل إلى حد فاق الاحتمال، وعلى المسؤولين عن كرتنا في الاتحاد والرابطة أن يقفوا وقفة جادة ومسؤولة تعيد إلى شارعنا الكروي صوابه وترفق بحال مشجعينا، فالمسألة ليست مسألة بطولة آسيوية نفشل فيها سنوياً! فما نفشل فيه في حقيقة الأمر منافسة بين أندية تنتمي لـ 5 بلدان، على مدى ثلاث سنوات متتالية، وفي كل سنة من السنوات الثلاث تكون الكرة الإماراتية، هي الغائب الوحيد عن الدور الثاني، بينما يتأهل نادٍ واحد على الأقل، من أندية البلدان الأربعة الأخرى، حتى تلك الممثلة بفريقين فقط. هو وضع مزر ومرير دون شك، وتشير الوقائع والمقارنات إلى أن المتسبب فيه ليس الأندية وحدها، وإنما النظام الكروي برمته الذي أفرز توجهات وممارسات غريبة تكرس حالة الاستسلام وفقدان الثقة. فعندما تتفق الأندية واتحاد كرة القدم على التخلي عن سلاح الأجنبي “الآسيوي” الرابع، بتقنين مشاركته تارة، وحصر الاستعانة به للمشاركات الخارجية تارة أخرى، فليس لذلك من تفسير سوى أنه اتفاق على الاستسلام، وعدم جدوى المنافسة. وعندما يتفق اتحاد كرة القدم والرابطة على برمجة مهلهلة وأجندة مقطعة الأوصال، تعتمد استراتيجيتها على منح الراحة وإبعاد الضغوط والتسليم بأن لاعبينا “دون خلق الله”، لا يمكنهم الصمود أمام ضغط المباريات، فهو اتفاق على فقدان الثقة باللاعبين، ومدربيهم وبرامج إعدادهم وتدريبهم. لماذا يتركونا في المركز الأخير سنوياً، ولماذا تكون دوافعهم دائماً أكبر بكثير من دوافعنا؟ إذا تركنا الإيرانيين والأوزبك جانباً، والتفتنا لأشقائنا سنجد الدوري القطري زادت فرقه من 9 إلى 12 والدوري السعودي إلى 14 وكلاهما يسعيان إلى الزيادة، ونحن لدينا من يطالب بتقليص العدد إلى 10 ليمنح اللاعبين مزيداً من الراحة والمدربين مزيداً من الاسترخاء! في قطر كأس ولي العهد وكأس الأمير وكأس نجوم قطر وكأس الشيخ جاسم بمجموع خمس مسابقات، وفي السعودية كأس خادم الحرمين، وكأس ولي العهد، وكأس فيصل، أربع مسابقات ونحن لولا الحاجة لإيقاف الدوري لاكتفينا بمسابقتين!. الاتحادان القطري والسعودي لم يترددا لحظة في تطبيق قاعدة 3+1 فالمسألة لا تحتاج عندهم إلى تفكير أو “فلسفة”، فالمواهب المحلية لكي تبدع وتتطور تحتاج إلى التحدي وليس الحماية و”التدليل” وفي ظل الاحتراف الموهبة الحقيقية، لن تدفن فإن لم يكن في نادٍ آخر ففي بلد آخر، ومن يعجز عن فرض نفسه على نادٍ فلن يفيد المنتخب! . وكذلك مشاركة النادي على الصعيد القاري ونجاحه فيها هو إنجاز يحسب لكرة القدم في البلد، ويرفع من شأنها شأنه في ذلك شأن منتخباتها الوطنية، وعندما يخوض أي نادٍ هذا التحدي، فلابد أن يخوضه غير منقوص من أي سلاح، وبالطريقة التي تضمن له الاستفادة القصوى منه. علينا إعادة النظر في نظامنا “العقيم” الذي نزل لمستوى تقاعس المشتغلين به، وبتنا ننفرد به، كما احتكرت أنديتنا المركز الخامس والأخير بين أندية غرب آسيا، نحن بحاجة لنظام يستنهض الهمم، ويجعل أنديتنا ومدربيها ولاعبيها في مواجهة تحديات تجبرهم على الارتقاء لمستواها، فروح التحدي والثقة بالنفس التي تحتاجها فرقنا، وكذلك منتخبنا لن تكتسبها إلا بضغوط المسابقات المحلية واستمرارها. Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©