السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سوق الفنون والحرف اليدوية».. إبداعات عالمية بلمسة محلية

«سوق الفنون والحرف اليدوية».. إبداعات عالمية بلمسة محلية
28 سبتمبر 2016 09:38
لكبيرة التونسي (أبوظبي) فنون يدوية وإبداعات محلية، إضافة إلى مقتنيات من دول عدة، كانت أبرز ما تضمنه معرض «تسوق بفترة قصيرة واحصل على منتجات تدوم لفترة طويلة» الذي أقيم مؤخراً في فندق الخالدية بالاس بأبوظبي، وتضمن 20 عارضاً، أتوا لعرض منتوجاتهم المختلفة، ومنها الرسم على الحرير، الأكسسوارات، المجوهرات، ملابس الأطفال، السجاد، نقش الحناء، وغيرها من المشغولات الفنية والحرفية التي عرفت إقبالاً كبيراً من طرف الجمهور الذي استمتع أيضاً بلقاء مفتوح مع الدكتور أحمد الشعيبي مؤلف قصص أطفال، والذي أعطى حضوره مذاقاً خاصاً لفعاليات المعرض. تقليد شهري وتعليقاً على استضافة «سوق الفنون والحرف اليدوية»، قالت إيليني تسولاكو، مدير عام فندق الخالدية بالاس «قمنا باختيار الباعة استناداً إلى شغفهم العميق بحرفهم، ولكونهم ينتجون بضاعة ذات جودة عالية. التنوع في المنتوجات الذي ضمن لكل ضيف إيجاد شيء للجميع من مختلف الأعمار والأذواق، خاصة أن أبو ظبي تضم أكثر الأسواق تنوعاً من حيث المنتوجات والباعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أضاف فندق الخالدية بالاس ريحان من روتانا لمسته الخاصة على هذا المفهوم، حيث استضاف سوقاً فريداً من نوعه، وذلك في «خيمتنا» المطلة على الخليج العربي نهاية الأسبوع الماضي، واستقطب السوق ضيوف الفندق المقيمين لفترة طويلة أو قصيرة، إضافة إلى العديد من المهتمين بهذا النوع من الفن والمنتجات المميزة، ويسعدنا القول إننا ننوي إقامة هذه الفعالية شهرياً، وسيكون الموعد القادم هو 14 و15 نوفمبر 2016». طريق الحرير وقالت الفنانة أبي كبور من الهند التي تشارك بمجموعة من الحراير المرسومة باليد تحت عنوان «طريق الحرير»، إنها سعيدة بمشاركتها التي تعتبرها فرصة مهمة داخل أبوظبي، حيث أتاح لها المعرض الحرفي الفني فرصة للانتشار والتوسع أكثر، والتعريف بفنها الذي حولته إلى مشروع صغير تديره من البيت، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتعمل كبور التي تطلق على منتجها «طريق الحرير» على الرسم على الحرير الطبيعي، ما يضفي البهجة على القطعة التي هي في الغالب أغطية الرأس و«شيلات» مستوحية مشغولاتها من ألوان الطبيعة. من جهتها، شاركت رابية حسن من سريلانكا، بزاوية نقش الحناء لتعريف الزوار بالموروث الثقافي الخليجي في هذا المجال، مستعملة الحناء الطبيعية دون إضافة ألوان، وأوضحت رابية أنها تعمل من المنزل، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي «الانستجرام»، وتشارك أيضاً في المعارض، لالتقاء جمهور مختلف حسب قولها، مؤكدة أنها تتقن جميع النقوش، كما تلبي أذواق الجمهور الذي يطلب بعض النماذج من النقوش ويرغب في تقليدها، وإلى جانب النقش بالحناء على الأيادي، فإن رابية تتفن في الرسم على الشموع بالحناء. مشغولات يدوية أما دوزفيل، من كينيا، شاركت بمجموعة من المشغولات اليدوية التراثية الكينية التي تكونت من الجلود والصدف والخشب والعقيق والأحجار الكريمة والحقائب والقلادات، أما هودا دحدل من فلسطين، فعرضت تشكيلتها العائلية التي تضمنت قوافل الجمال، وهي مصنوعة يدوياً من خشب الزيتون من طرف أبناء العائلة، بالإضافة إلى مطرزات، بينما شاركت فلورنس بأعمال يدوية قامت بتطريزها والعمل عليها يدوياً بنفسها وتتعلق بأغطية للمائدة وحقائب البحر ووسائد، مؤكدة أنها تعتبر كل قطعة لوحة فنية، بحيث تجلب الخامات من مختلف الدول الأجنبية والعربية التي تزورها، وإلى جانب العديد من العارضين من مختلف الدول العربية والأجنبية تشارك جاكلين هود من بريطانيا، وهي مصممة أكسسوارات وجامعة أنتيكات بمجموعة من الحلي والساعات والأكسسوارات، مؤكدة أن أبوظبي مدينة الجمال والعمل والفن، مبدية إعجابها بالمدينة التي تتميز بالأمان، وبما تمنحه للمقيم من فرص. أحمد الشعيبي: المعرض نافذة على التراث الإماراتي على هامش الحدث، عرض الدكتور أحمد الشعيبي، مؤلف قصص أطفال، مجموعة قصصية بطلها الطفل «حمد»، بغلاف يجذب الصغار والكبار يحمل رسومات دالة على المحتوى، حيث قال عن مجموعته إنها تتضمن خمس قصص بخمسة مواضيع تمزح الماضي والحاضر، مشيرا إلى أنه اختار اللغة الانجليزية كأداة كتابة، وذلك لتوصيل مبادئه لفئات عريضة من الأطفال في الإمارات. وعن مشاركته قال «بالنسبة لي هذه نافذة أطل منها على جمهور مختلف من الإماراتيين والأجانب والجاليات العربية هواة زيارة المعارض والمقتنيات الفنية، موضحا أن المجموعة تتحدث عن التراث الإماراتي، وأهمية صيد السمك، القرقيعان، حب الوطن والعيد والعيدية، بينما تتحدث القصة الأخيرة عن حب الوطن وتضحية الشهداء، ومن خلال هذه السلسة أقدم صورة للقارئ بطريقتنا نحن، بما يتناسب مع مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا، بحيث أتحكم في رسالة الموضوع، وأقدمها للطفل الذي أصبح يحب القراءة بهذه اللغة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©