الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

18 ألف محطة تقوية لشبكتي المحمول تغطي 99,9% من مساحة الدولة

18 ألف محطة تقوية لشبكتي المحمول تغطي 99,9% من مساحة الدولة
12 مايو 2012
يوسف العربي (دبي) - تنتشر 18 ألف محطة لتقوية شبكتي الهاتف المتحرك تغطي 99,9% من المساحة الإجمالية للدولة، بحسب شركة “IHS” المتخصصة في بناء وإدارة مواقع تقوية الشبكات. وقال عصام درويش الرئيس التنفيذي للشركة لـ”الاتحاد” إن عملية المشاركة في شبكات الهاتف المتحرك بين “اتصالات” و”دو” تسهم في تخفيض التكاليف التشغيلية بنسبة تتراوح بين 10 و20%، ما يتيح للشركتين إجراء المزيد من التخفيضات على أسعار المكالمات وحركة البيانات من دون التأثير على هامش الأرباح. وأكد درويش أن المشاركة في شبكات الهاتف المتحرك توفر أيضاً نحو 40% من التكاليف الاستثمارية للتوسعات المستقبلية لشبكتي الهاتف المتحرك في الدولة، التي حققت واحدة من أعلى نسب انتشار الخدمة بين السكان على مستوى العالم، بأكثر من 150 اشتراكاً لكل مئة نسمة من السكان. وأطلقت هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة في وقت سابق مبادرة لتشجيع مشغلي الاتصالات في الدولة على المشاركة في البنى التحتية للشبكات، بما يسهم في الاستغلال الأمثل للاستثمارات الوطنية. وبناء على مبادرة توحيد مواقع التقوية، يقوم كل مشغل بإخطار هيئة تنظيم الاتصالات برغبته في بناء أي محطة تقوية، فيما تقوم الهيئة من جهتها بالموافقة ومخاطبة الجهات المختصة لتنظيم عملية المشاركة. وتدعم الهيئة عملية المشاركة في مواقع بناء شبكات المتحرك، حيث إنها توفر نحو 50% من التكاليف الإجمالية لبناء أبراج التقوية. ويوجد حالياً العديد من المواقع المشتركة بين شركتي “دو” و”اتصالات”، إلا أن الشركتين تستهدفان مضاعفة المواقع المشتركة بالتنسيق مع هيئة تنظيم الاتصالات التي تولي أهمية بالغة لمبادرتها الرائدة التي تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الاستثمارات الوطنية. وأوضح درويش أن الهند والولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى عدد من الدول الأفريقية تشكل نماذج ناجحة لعملية المشاركة في البنية التحتية لشبكات الهاتف المتحرك. وقال إن نسبة المشاركة في شبكات المتحرك في الهند بلغت نحو 90%. وأشار إلى وجود نموذجين لمشاركة الشبكات أولهما اتفاق شركات الاتصالات العاملة في الدولة بشكل ثنائي، بإشراف الهيئة المنظمة للقطاع على آليات هذه المشاركة، فيما يعتمد النموذج الثاني على الترخيص لشركة مستقلة متخصصة في إنشاء وإدارة مواقع تقوية شبكات المحمول، ومن ثم تقوم شركات الاتصالات العاملة في الدولة باستئجار المحطات والسعات حسب الحاجة. وأكد درويش عدم وجود أية عقبات فنية أو تقنية تحول دون عمليات المشاركة، مشيراً إلى أن عملية المشاركة في البنية التحتية للشبكات لا تتطلب التوافق التقني بين التكنولوجيات المستخدمة في كل شركة. وأوضح أن عملية المشاركة في البنية التحتية تشمل ما يسمى البنية “التحتية الخاملة” والتي تتضمن الكوابل والأبراج ومحطات توليد الكهرباء والأعمال الهندسية، فيما لا تتم عملية المشاركة في “البنية التحتية النشطة” والتي تتضمن وحدات التحكم “المقسمات” في كل شركة للحفاظ على خصوصية بيانات العملاء وأنظمة المحاسبة المتبعة في كل شركة. وبلغ عدد أبراج تقوية شبكات الهاتف المتحرك التي يشترك فيها أكثر من مشغل في منطقة الشرق الأوسط نحو 11,9 ألف موقع بنهاية الربع الأول من العام الحالي، مقابل 11,2 ألف موقع خلال الفترة المقابلة من عام 2011 ونحو 9267 خلال عام 2010 مقابل 390 موقعاً خلال عام 2009. وأكد درويش أن المشاركة في البنية التحتية لشبكات الهاتف المتحرك تكتسب أهمية متزايدة في الوقت الذي ينخفض فيه معدل العائد على الخط من المكالمات الصوتية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن عمليات المشاركة تسهم في التخفيف من أعباء التكاليف التشغيلية للشبكات. وتطرق إلى النمو المطرد في حركة نقل البيانات المتوقع أن ترتفع بمعدل سنوي مركب يصل إلى نحو 131% سنوياً، خلال الفترة من 2010 إلى 2015 لتصل في نهاية المدة إلى نحو 365,4 تيرابت شهرياً مقابل 83,2 تيرابت خلال عام 2013. وتدير شركة “IHS” المتخصصة في بناء وإدارة مواقع تقوية الشبكات نحو 4000 موقع لتقوية شبكات الهاتف المتحرك، ولدى الشركة عقود تشغيلية مع شركات اتصالات وزين و”إم تي إن”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©