حاتم فاروق (أبوظبي)
تماسكت مؤشرات الأسواق المالية المحلية خلال جلسة تعاملات أمس، أمام ضغوط بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة استهدفت جني أرباح بعد الارتفاعات المتتالية التي شهدتها الأسهم المحلية خلال الجلسات الماضية، ومتأثرة بعوامل داخلية وأخرى خارجية منها غياب المحفزات وتراجع مستويات سيولة المؤسسات والأجانب، فضلاً عن المخاوف من استمرار الحرب التجارية العالمية ورفع أسعار الفائدة الأميركية.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 293.4 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 136.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3519 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 65 شركة مدرجة، ارتفع منها 19 سهماً، فيما تراجعت أسعار 35 سهماً، وظلت أسعار 11 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق.
وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، على تراجع بلغت نسبته 0.25%، ليغلق عند مستوى 4467 نقطة، متأثراً بعمليات بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية، بعدما تم التعامل على أكثر من 33.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 108.2 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1019 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة، ارتفعت منها 7 أسهم، فيما تراجعت أسعار 13 سهماً، وظلت أسعار 7 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
وشهد مؤشر سوق دبي المالي، خلال جلسة تعاملات أمس، ضغوط بيع مماثلة على عدد من الأسهم القيادية، ومنها «دبي الإسلامي»، ليغلق المؤشر العام على تراجع بنسبة 0.57% عند مستوى 2922 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 103.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 185.2 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2500 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 38 شركة مدرجة، ارتفع منها 12 سهماً، فيما تراجعت أسعار 22 سهماً، بينما ظلت أسعار 4 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، قال جمال عجاج مدير شركة «الشرهان» للوساطة المالية: «إن عمليات البيع التي طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، ساهمت بشكل كبير في الضغط على المؤشرات العامة للأسواق»، مؤكداً أن زيادة أسهم «دبي الإسلامي» بالسوق بواقع 33% بعد انتهاء عملية الاكتتاب ما جعل المعروض أكثر مما يستوعبه السوق في الوقت الراهن مع استمرار تدني وشح السيولة التي تزامنت مع موسم الإجازات.
وأضاف عجاج أن وصول الأسعار لهذه المستويات المغرية للشراء خصوصاً سهم «إعمار» سيساعد السوق للارتفاع مجدداً خلال الجلسات المقبلة، مع اليقين أن الأسهم المحلية مازالت تمتلك مقومات الاستثمار الجيد، فضلاً عن توقعات تحقيق الشركات المساهمة المدرجة لنتائج مالية إيجابية خلال النصف الأول من العام الجاري، مؤكداً أن مستثمري السوق يقومون في الوقت الراهن بالشراء على المكشوف على بعض الأسهم التي انخفضت أسعارها لمستويات مغرية.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، متأثراً بضغوط بيع ساهمت في إغلاق السهم على ارتفاع عند سعر 2.02 درهم، خاسراً فلسين عند الإغلاق السابق، بعدما تم التعامل على أكثر من 10.2 مليون سهم، بقيمة 20.6 مليون درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، محققاً تداولات بقيمة بلغت 28.2 مليون درهم، بكميات وصلت إلى 2.3 مليون سهم، ليغلق عند سعر 11.95 درهم، خاسراً 15 فلساً عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، خلال جلسة تعاملات أمس، مسجلاً كميات تداول بلغت 14.1 مليون سهم، بقيمة 20.3 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 2.84% عند سعر 1.45 درهم، رابحاً 4 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «إعمار» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، محققاً تداولات بقيمة بلغت 53.8 مليون درهم، بكميات وصلت إلى 10.4 مليون سهم، ليغلق عند سعر 5.14 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق.
عدد اليوم
