محمد عريقات (عمان)
وسط حضور نوعي من شعراء ومثقفين، قرأ الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي مجموعة من قصائده القديمة والجديدة، وذلك في الأمسية التي نظمها منتدى الرواد الكبار في العاصمة الأردنية عمّان، قدم الشاعر إلى جمهوره القاصة سحر ملص، وألقت رئيسة المنتدى هيفاء البشير كلمة ترحيبية بالشاعر. وقالت البشير في كلمتها «بات منتدى الرواد الكبار محظوظاً، حيث يبدأ الموسم الثقافي لعام 2017 ليجد في رحابه شاعراً مميزاً ممثلًا للأهل خلف النهر، يحمل في قلبه روح الشباب والشعر والنضال، كما يحمل في برديه روح رفيقة عمره المرحومة رضوى عاشور، الأديبة المصرية، التي سكن في ذرات روحها أدب فلسطين، فحولت بيتها وطناً صغيراً لمُريد». تلا ذلك قراءة الشاعر البرغوثي جملة من القصائد حاكت الهم الإنساني بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، منها: «غمزة من عينها في العرس/ وانجن الولد/ وكان الأهل والليل وأكتاف الشباب/ والعمّات والخالات والمختار/ صاروا لا أحد/ وحدَه اللوّيح، في منديله يرتج كل الليل/ والبنت التي خصته بالضوء المصفى/ أصبحت كل البلد».
ومن قصيدة التي استحضر فيها زوجته الراحلة الروائية المصرية رضوى عاشور، نقرأ «أنت جميلة كوطن محرر/ وأنا متعب كوطن محتل/ أنتِ حزينة كمحذول يقاوم/ وأنا مستنهض كحرب وشيكة/ أنت مشتهاة كتوقف الغارة/ وأنا مخلوع القلب كالباحثين في الأنقاض/ أنت جسورة كطيار يتدرب/ وأنا فخور كجدته/ أنت ملهوفة كوالد المريض/ وأنا هادى كممرضة/ أنت حنونة كالرذاذ/ وأنا أحتاجك لأنمو».
يذكر أن مريد البرغوثي شاعر فلسطيني ولد عام 1944 تلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، وسافر إلى مصر عام 1963، حيث التحق بجامعة القاهرة، وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها عام 1967، صدر له العديد من الأعمال الشعرية والنثرية، وأشهرها كتاب «رأيت رام الله 1997» الذي حاز جائزة نجيب محفوظ، صدر لهذا الكتاب 66 طبعة عربية، كما صدر باللغة الإنجليزية.
عدد اليوم
