قدم صندوق الزكاة 175 مليون درهم مساعدات داخل الدولة منذ تأسيسه عام 2003 استفادت منها آلاف الأسر من المواطنين والوافدين.
وقال عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة إن مسيرة الصندوق في العمل الخيري متواصلة وفي نماء عام بعد عام، استكمالا لمسيرة مؤسسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وعلى خطى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ونهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأشار إلى أن الصندوق يقدم أعلى قيمة مساعدات على مستوى المؤسسات الخيرية في الدولة والتي تصل إلى ستة آلاف درهم شهريا للحالة لمدة عام كامل بخلاف المساعدات الكبيرة المقطوعة التي تقدم وذلك تبعا للوائح الصرف المنظمة الخاصة بصندوق الزكاة. وأوضح أن صندوق الزكاة يمتاز بوجود لجنة صرف مشكلة من ثقات من داخل وخارج الصندوق وبرئاسة مباشرة منه لبحث تقارير لجان البحث وتحديد قيمة المساعدة المستحقة لكل حالة.
وقال إن الصندوق عقد خلال النصف الأول من العام الحالي 17 اجتماعا قدم خلالها 24 مليون درهم لأكثر من 1900 أسرة وأنه سيعمل على مضاعفة تلك المساعدات خلال النصف الأخير من العام الجاري.
وأضاف المهيري أن صندوق الزكاة يملك كذلك لجنة شرعية مشكلة من كبار الفقهاء وعلماء الدين الإجلاء لتقديم المشورة الشرعية التي تتوافق مع أحكام الدين الإسلامي الحنيف حتى تخرج أموال المزكين في مصارفها الشرعية دون أدنى شبهة ولتطمئن قلوب المزكين أن زكواتهم تصل إلى مستحقيها طبقا للكتاب والسنة.
وأضاف المهيري أن صندوق الزكاة كونه هيئة حكومية اتحادية فهو مصدر ثقة للمزكين الذين ندعوهم إلى التوجه بزكواتهم وصدقاتهم إلى الصندوق وهذا يعود عليهم بالثقة والاطمئنان بأن أموالهم ذهبت إلى مستحقيها داخل الدولة وهو شرط رئيسي من شروط الزكاة وفائدة أخرى تعود على مستحقي الزكاة في كونها تصل لأكبر عدد منهم بعيدا عن مستغلي أموال أهل الخير الذين نجنبهم إياهم من خلال باحثينا المؤهلين الذين يبذلون أقصى الجهد للتأكد من أحقية الحالات المقدمة.
ويرعى صندوق الزكاة عدة مشاريع من أجل توزيع الزكاة في مصارفها الشرعية منها مشروع “الفقراء والمساكين” الذي يهدف إلى سد الاحتياجات الضرورية من مأكل وملبس لتلك الفئة ومشروع “الأسر المتعففة” حيث هناك العديد من الأسر التي يمنعها حياؤها عن السؤال رغم حاجتها الشديدة فيقوم الصندوق بالتعامل مع هذه الفئة بأسلوب يتميز بالسرية التامة حفاظا على كرامتها وصونا لتعففها.
كما يرعى الصندوق مشروع “الغارمين” لمساعدة سجناء الدين على تسديد ديونهم وفك حبسهم ليعودوا إلى رعاية أسرهم والحفاظ عليهم ومشروع “تواصل” لمساعدة أسر السجناء ماديا ومعنويا وكذلك مشروع “ أجر وعافية” الذي يمد يد العون للمرضى المحتاجين بجانب مشروع “اقرأ” لإعانة طلاب العلم على تسديد الرسوم الدراسية ومواصلة تعليمهم ومشروع المنح الجامعية الذي يعد الأول على مستوى الدولة والمنطقة في مساعدة الطلبة المتفوقين الذين ليس لديهم القدرة على مواصلة تعليمهم الجامعي، وهناك أيضا مشروع “ مودة “ الذي يتبنى أسر المواطنات المتزوجات من أجانب بجانب مشروع التعاون مع المؤسسات الاجتماعية.
يذكر أن تأسيس صندوق الزكاة جاء انطلاقا من الرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله لما للزكاة من أهمية في تطهير مال المزكي وصون كرامة المستحقين للزكاة ونشر روح المحبة والرحمة بينهم لينعم أفراد المجتمع بالاستقرار في بيئة يسودها الاستقرار النفسي وتظللها روابط التآخي والتراحم كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وتأسيا بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
عدد اليوم
