الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ذوبان الجليد يكشف قاعدة عسكرية

27 سبتمبر 2016 08:59
كوبنهاجن (أ ف ب) يوشك ذوبان الجليد في جرينلاند الناجم عن الاحترار المناخي، أن يكشف عن قاعدة عسكرية قديمة أنشأتها الولايات المتحدة إبان الحرب الباردة بهدف جعل الأراضي السوفييتية في مرمى الصواريخ الأميركية. وأسفر ذوبان الجليد المتزايد في السنوات الأخيرة عن اكتشافات علمية عدة، منها العثور على مومياء تعود إلى خمسة آلاف سنة، ومتحجرات تفيد العلماء في البحث في تطور الحياة على الأرض، لكنها المرة الأولى التي سيظهر فيها من تحت الجليد معلم عسكري تاريخي. ومع التغير المناخي الحاصل، يتوقع العلماء أن تصبح القاعدة عارية من الجليد تماماً اعتباراً من عام 2090، علماً بأن من بنوها ظنوا أنها ستظل مدفونة في الجليد إلى الأبد، ففي عام 1959، حفر مهندسو الجيش الأميركي قاعدة «كامب سنتشوري» في الجليد، على بعد 200 كيلومتر شرق القاعدة الأميركية في توليه. وكان الهدف الرسمي منها إنشاء مختبرات بحثية في القطب الشمالي. وقد حفرت أنفاق لتقوم فيها المختبرات ومستشفى وسينما وكنيسة، على أن تغذيها محطة نووية بالطاقة. بعد ذلك بثلاثة أعوام، تلقى الجنود الأميركيون هناك أوامر بحفر شبكة من الأنفاق لوضع 600 صاروخ بالستي فيها، وانطلقت الأعمال بالفعل، إلا أن المهندسين لاحظوا أن الجليد هناك متحرك، وأنه قد يبتلع الانفاق. وفي عام 1967 تخلت واشنطن عن المشروع وأخرجت المحطة النووية، وهجرت القاعدة تاركة فيها النفايات تحت الجليد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©